توجيهات عامة للتعامل مع الرياضي الكفيف

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدرب الرياضي العمل على اتباع توجيهات عامة عند التعامل مع الرياضي الكفيف، وذبك من أجل أن يصل المدرب إلى المستوى الذي يريده من اللاعب.

تصنيف العمى في الرياضة

هناك ثلاثة مستويات من العمى معترف بها من قبل الاتحادات الرياضية الدولية مثل اللجنة البارالمبية الدولية، والاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين، ولكل فئة مجموعتها الخاصة من التحديات الفريدة، وتشمل الفئات الأولى والثانية والثالثة:

  • الرياضيون من الفئة الأولى هم الرياضيون الذين يعانون من ضعف شديد في الرؤية، مثل العمى التام أو انعدام إدراك الضوء.
  • يمكن للرياضيين من الفئة الثانية رؤية الألوان والأشكال، ويمكن للبعض حتى تحريك أجسادهم دون استخدام جهاز للتنقل (مثل عصا بيضاء أو كلب إرشادي).
  • يمكن للرياضيين من الفئة الثالثة تحريك أجسادهم بأمان عبر الفضاء دون الحاجة إلى أي مساعدة، وقد يكونون قادرين على القيادة.

توجيهات عامة للتعامل مع الرياضي الكفيف

أحد أكثر الأنماط شيوعًا التي تتم ملاحظتها عند الرياضيين المكفوفين هو عدم القدرة على الدفع والتسريع، على سبيل المثال بعد ضرب صفير البيسبول والخروج من الصندوق يقف بعض الرياضيين المكفوفين على الفور في وضع مستقيم، وتكون ضربتهم بالقدم بعنف في نمط من كعب إلى أخمص القدمين لدرجة أن أقدامهم تبدو وكأنها تصفق على الأرض وهم يركضون إلى القاعدة.

وهذا هو أحد الأسباب العديدة لانتشار الإصابات في لعبة بيسبول الصفير، في حين أن الرياضيين ذوي المستوى المنخفض الذين يعانون من التواء في الكاحل وشد أوتار الركبة، على الرغم من أنهم لا يتمتعون بالخبرة عادةً في الرياضيين الموهوبين بطبيعتهم، ومن الأمور التي يترتب على اللاعب اتباعها:

1. مقاومة الجري بالزلاجة

لمعالجة المشاكل الميكانيكية وتعليم الرياضيين كيفية الدفع والتسريع، وتطبيق القوة على الأرض في الاتجاه الصحيح، وتحسين ميكانيكا التسارع بسرعة، على المدرب أن يضعهم تحت الحمل باستخدام مزلقة أو زلاجة ثقيلة، أو يجعلهم يؤدون الجري بدون حمل على تل شديد الانحدار، وعلى المدرب فعل ذلك عندما:

  • عندما لا يمكنهم دفع زلاجة ثقيلة أو الركض صعودًا على تلة شديدة الانحدار أثناء التصفيق بأقدامهم بضربة قوية في الكعب.
  • عند العمل على تعليم الرياضي كيفية الانحناء إلى الأمام والدفع من خلال مقدمة القدم، والحرص على تطوير القوة اللازمة لتحقيق الميل إلى الأمام لتسارع غير محمّل بنجاح.
  • الحرص على أن يكون التمرين آمن ويتيح قدرًا كبيرًا نسبيًا من التكرار في الأنماط التي يريد تطويرها، وذلك مع التخلص أيضًا من التحميل الخارجي الكبير، مثل القرفصاء أو الرفعة المميتة.

وبمجرد أن يشعر المدرب بالثقة في قدرة الرياضي الكفيف على الدفع بميكانيكا، فإن التقدم الرائع في التمرين هو بداية سباق الدفع، حيث سيساعدهم هذا على الانتقال بشكل أكثر سلاسة إلى ميل طبيعي إلى الأمام مع تسريع وتنمية الثقة في أنفسهم للركض بمفرده، وعندما يتناقض مع الزلاجة المحملة فإنهم  سيكونون قادرين على تجربة هذا الشعور الحميم والحقيقي بالركض بشكل أسرع.

كما أنه من الممكن أن يتساءل المدرب عن كيفية إبقاء الرياضيين الذين لا يستطيعون الرؤية يركضون بشكل مستقيم عند الركض صعودًا أو دفع المتسابق أو سحب زلاجة أو تنفيذ بداية العدو السريع، حيث أن هناك العديد من الوسائل الإبداعية والتوجيهية التي قمت بدمجها لتسهيل قدرتي على القيام بكل ما سبق، كما أن كل شيء بدءًا من استخدام صفير البيسبول أو مكبر صوت أو مزيج من التصفيق والمكالمات أو أي جهاز مسموع آخر مثل مكبر الصوت.

2. التغلب على الخوف من قبل الرياضي المكفوف

عند العمل مع أي رياضي كفيف فإن المدرب يفعل كما تفعل مع أي رياضي آخر، ومن المهم بالنسبة للمدرب العمل على طرح الأسئلة والتعرف على مستوى العمى لديهم، وكذلك معرفة نوع الألياف العضلية واستجابات التكيف الفردية للتدريب، أو أنواع الأعصاب، كما أنه قد يكون لفهم مستوى العمى (أو حدة البصر) تأثير كبير على كيفية التعامل مع التدريب مع هذا الرياضي.

إذا كان اللاعب عداءًا فعلى المدرب أن يرشده حول استعمال التقنية المناسبة في الركض، كما أن هناك طريقتان شائعتان للقيام بذلك، وذلك اعتمادًا على رؤية اللاعب الكفيف ونوع المنطقة التي يعمل فيها وما يشعر بالراحة تجاهه.

1. تقنية التوجيه

التوجيه اللفظي

يشعر بعض العدائين أن لديهم رؤية كافية وأنهم في منطقة واضحة بما يكفي للركض مع المرشد على جانب واحد ببساطة إعطاء التعليمات الشفهية، وفي هذه التقنية قد يكون لدى الدليل الوقت الكافي ليقول يُرجى الانتقال إلى اليمين عندما يكون هناك شيء قادم، أو قد يكون قادرًا فقط على قول تحرك بشكل صحيح، حيث يجب أن يكون المرشد جاهزًا للتغلب على اصطلاحات المحادثة المهذبة، ويجب أن يكون العداء على استعداد للامتثال على الفور.

الجري مع حبل

يعمل حبل قصير أو قطعة من المنشفة  يبلغ طولها حوالي 30 بوصة بشكل جيد لإعطاء قدر كبير من المعلومات للعدّاء، وباستخدام هذه التقنية يمر الدليل من أمام اللاعب قليلاً وإلى جانب واحد ويمسك كل شريك طرفًا واحدًا من الحبل، حيث لا يزال الدليل يعطي توجيهات لفظية ولكن هنا سيتمكن من اكتشاف الانحناءات في الطريق والتغييرات الطفيفة الأخرى في الاتجاه بسهولة أكبر باستخدام الحبل، وإذا ظهرت حالة طوارئ فيترتب أن يعطي الدليل للاعب سحبًا قصيرًا للحبل أو دفعة طفيفة لذراعك، وبالتالي سيتعرف على الفور الطريق الذي يجب أن تسلكه.

كما أنه يجب الحفاظ على قدر كافٍ من التوتر على الحبل بحيث يمكنك الشعور بالحركات دون أن يحتاج اللاعب أو المرشد إلى سحب الركود من الحبل، حيث أن ن الشد المفرط يؤدي فقط إلى تآكل ذراعي الشخصين، حيث يترتب على المدرب استخدام شيئًا لحبل ربط سهل على اليدين وقابل للغسل، كما يجب أن تحتوي الحبال المثالية على مادة كافية للقيام بالتقنية.

كما أنه إذا كان لدى كلا الشخصين خطوات وارتفاعات متشابهة، يمكن أن يكون الحبل قصيرًا إلى حد ما، وإذا كان الدليل الذي مع اللاعب الكفيف أقصر بكثير مما هو عليه أو أطول كثيرًا، فسيجد اللاعب نفسه متشبثًا بهامش حبل قصير، ولذلك في حال كان اللاعب لا يعرف من سيجري معه، فعليه أن يستعمل حبلًا أطول مع القيام بطيه إذا لزم الأمر.

2. ضبط السرعة

في كثير من الأحيان يعتقد المرشدون أن تحديد السرعة جزء من عمله، كما أنه إذا كانت السرعة تهم المرشد، فيجب أن يكون المرشد هو من يضعها، كما أنه عندما تعمل مجموعة معًا دون تحديد وتيرة معينة مسبقًا، فعادة ما تكون المجموعة هي التي تحدد السرعة، كما أنه قد يقوم الفرد بضبط وتيرة المجموعة بوعي من خلال الجري بشكل أسرع قليلاً أو عن طريق التراجع قليلاً.


شارك المقالة: