دور التربية الرياضية في نمو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأنشطة البدنية من الأنشطة المفضلة لمعظم الرياضيين وبالأخص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن تعددها يتيح مجالا واسعا ليشمل مختلف اتجاهات ورغبات الرياضيين؛ مما يشجعهم علي الاشتراك فيها ومزاولتها .

أقسام أنشطة التربية الرياضية

1. وفقا للهدف

  • أنشطة علاجية.
  • أنشطة ترويحية.

2. وفقا لعدد المشاركين

  • أنشطة جماعية.
  • أنشطة زوجية.
  • أنشطة فردية.

3. وفقا لجنس الممارسين للنشاط

  •  أنشطة للذكور.
  • أنشطة للإناث.
  • أنشطة للجنسين.

 4. وفقا لاستخدام الأدوات

  • أنشطة باستخدام أجهزة.
  • أنشطة بأدوات خفيفة.
  • أنشطة بأدوات ثقيلة.

 أهداف تعديل برامج التربية الرياضية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

1. الأهداف العامة

  • تحسين المهارات الحركية و المهارات التي تحتاج إلى عمل الذراعين، كما يترتب أن تتعدد تلك العوامل لمقابلة حاجات الطفل البدنية العقلية و النفسية و الاجتماعية.
  • تعمل على معالجة الانحرافات القوامية والقدرة علي الاسترخاء و تكسبه قواما معتدلا مناسبا لممارسته الرياضية.
  • تعمل على تحسين شخصيته وثقته بالنفس بالنجاح في أداء الأنشطة المختلفة الرياضية المختلفة.
  • تعمل على تحسين الاتجاهات الاجتماعية السليمة كالقيادة والإحساس بتحمل المسئولية.
  • تحسين قدرات الرياضي في حدود إمكانياته.

2. الأهداف الخاصة

أهداف معرفية

  • أن يدرك اللاعبين أهمية التغذية الجيدة والعادات الخاصة بالغذاء و النوم.
  • أن يتفهم كيفية أداء التمرين وكيفية الوقاية من الإصابات.
  • أن يتفهم اللاعبين قيمة الأنشطة الرياضية و الترويح عن أنفسهم.
  • العمل على إدراك كيفية المشاركة في اللعب و المحافظة علي النفس.

أهداف بدنية

  • أن يؤدي اللاعبين الحركات الطبيعية من مشي وجري ووثب.
  • أن يتطور إحساس اللاعبين الإيقاعي ويزداد عنده الاتزان.
  • أن يتعلم اللاعبين مهارة استخدام ميكانيكية الجسم للانتقال .

أهداف وجدانية

  • أن يتعلم الروح الرياضية من خلال احترام قواعد و قوانين اللعب.
  • أن يقدر قيم المشاركة و نظام الزمالة و احترامها.
  • أن يتقبل الجماعة و يحترم ملكية الآخرين .

أسس تدريس التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة

  •  أن يراعي اعتبار كل رياضي في المجموعة قائما بذاته وعلي ذلك يترتب اختيار مجموعة كبيرة من الألعاب لتعليمها في كل حصة.
  • اختيار أنشطة تتلاءم مع ذوى الاحتياجات الخاصة وقدراتهم و مراعاة ذلك أثناء الممارسة.
  • يترتب العمل على تعليم اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة أسلوب اللعب وهذا يعني أن التربية البدنية مسؤولة عن تحسين المهارات التي هي أداة اللعب.
  • يترتب مراعاة الأمن والسلامة في اختيار الأنشطة و الألعاب واستعمال الأدوات الثابتة علي الأرض.
  • يجب التحلي بالصبر و المثابرة مع اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة واستعمال أسلوب المدح و التشجيع دائما.
  • يجب إعطاء فترات راحة أثناء التدريب و خاصة عند تعليم المهارات الحركية.
  • يترتب استعمال النموذج الجيد والمثيرات السمعية و البصرية في تعليم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مزايا الاشتراك في الأولمبياد لذوي الاحتياجات الخاصة

  •  اكتساب لياقة بدنية و مهارات حركية أفضل.
  • اكتشاف المواهب الرياضية وتحسينها بالتدريب المستمر.
  • زيادة الثقة بالنفس و تدعيم العلاقات الإنسانية مع غيرهم مما يسهل علاج الصعوبات والمشكلات اليومية.
  •  استثمار النشاط الرياضي في تنمية قدراتهم العادية والتأهيلية لمواجهة متطلبات الحياة.

كما يمكن أن توفر التمارين فوائد كبيرة للرياضيين في جميع مراحل نمو الحياة، كما تؤدي المشاركة المنتظمة في فصول التربية البدنية إلى تعزيز التقدم الإيجابي  لدى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن برامج التربية البدنية يمكن أن تفعل الكثير لتحسين نمط حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكنهم زيادة الكفاءة في المهارات الحركية الإجمالية والمساعدة في السيطرة على السمنة وتحسين احترام الذات والمهارات الاجتماعية، وتشجيع نمط الحياة النشط والحفاظ على الدافع في مختلف مجالات الحياة.

كما أن هناك تحديات لإدراج الأطفال ذوي الإعاقة في برنامج التربية البدنية، وقد يكون الآباء قلقين بشأن السماح لأطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في أنشطة التربية البدنية، كما أظهرت الدراسات أن طلاب التربية الخاصة أقل عرضة للالتحاق بالتربية البدنية، وبالتالي وجدت دراسات أخرى أن طلاب التربية الخاصة أكثر عرضة للإصابة بسمنة الأطفال من أقرانهم في التعليم العام، ومع ذلك فقد بدأت العديد من الموارد في تسهيل إدراج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مساعي التربية البدنية.

كما يحتاج معلمو التربية البدنية ببساطة إلى تحديد قدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والتدابير التي قد يحتاجون إلى تنفيذها لدعم مشاركتهم في الرياضة واللياقة البدنية، وقد يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات إلى (التربية البدنية التنموية المتكيفة)؛ للمساعدة في تعزيز اللياقة البدنية والمهارات الحركية الأساسية والمزيد، بينما يحتاج البعض الآخر ببساطة إلى الدعم والتشجيع للمشاركة في أنشطة التربية البدنية المنتظمة.

كما أن المشاركة في النشاط البدني والرياضة تؤدي إلى تحسين مستويات الرفاهية والصحة البدنية، وقد يعاني الأطفال المصابون بإعاقة ذهنية من إعاقات جسدية إضافية يمكن أن تؤدي إلى أداء دون المستوى العمري في المهارات الحركية النموذجية، ويمكن أن تساعدهم المشاركة المنتظمة في التربية البدنية والرياضة على تطوير المهارات التي يحتاجون إليها.

وعندما يتم تشجيعهم على المشاركة في تدابير اللياقة البدنية المتكررة، يرى العديد من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تحسينات في كل شيء بدءًا من التنسيق والمرونة بين اليد والعين، إلى قوة العضلات والقدرة على التحمل، وحتى كفاءة القلب والأوعية الدموية، وهذه كلها ببساطة الفوائد الطبيعية للتمرين وتطوير مهارات حركية أفضل وتحسين الصحة البدنية التي تساعد الأفراد على مقاومة مشاكل مثل السمنة والمضاعفات الصحية التي تلي ذلك.

وإن التعرض المنتظم للرياضة من خلال حصص التربية البدنية ليس مفيدًا فقط لجسم الطفل، وإنه مفيد لعقله أيضًا، كما يحسن النشاط البدني المزاج العام  والعافية لدى المرضى النفسيين الذين يعانون من القلق واضطرابات الاكتئاب، علاوة على ذلك ترتبط اللياقة البدنية المنتظمة بالتحسينات في احترام الذات والوعي الاجتماعي والثقة بالنفس، وكلها ضرورية لتمكين حياة الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.

قد يساعد توفير منفذ مادي الطلاب على تقليل القلق والتوتر والاكتئاب أو التعامل معه، بينما سيساعد التفاعل والمشاركة مع الطلاب الآخرين في منح الأطفال إحساسًا بالإنجاز والثقة، وبالنسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يكون تطوير الشعور بتقدير الذات أمرًا مهمًا بشكل خاص، حيث قد يشعرون غالبًا بالعزلة والابتعاد عن المجموعة.

كما تؤدي الطبيعة العملية للتربية البدنية إلى تحسينات معرفية لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ مما يسمح لهم بالوصول إلى المهارات التي لا يمكنهم تحديها في بيئة الفصل الدراسي التقليدية، كما يمكن أن يكون هيكل الرياضة الذي يأتي مع مجموعة من القواعد والتنظيم أداة تعليمية تساعد الأطفال على ممارسة التنظيم الذاتي وتعزيز مهارات اتخاذ القرار لديهم.

علاوة على ذلك يمكن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعلم التركيز على أهداف محددة، والعمل على التواصل اللفظي من خلال التفاعل مع أقرانهم من خلال الرياضة، كما تتعلق التربية البدنية بما هو أكثر بكثير من مجرد تعلم كيفية المشاركة في رياضة معينة، فهي تعلم الأطفال مجموعة من المهارات من كيفية العمل كفريق إلى كيفية حل المشكلات وزيادة مدى الانتباه والتركيز على المهام القائمة على سلوك.


شارك المقالة: