يترتب عل اللاعب العمل على التكيف مع أحمال التدريب المستعملة، وذلك من أجل أن يكون قادر على أداء تدريبات التحمل بالشكل المطلوب.
دور التكيف الفسيولوجي في أداء التحمل الرياضي
يعتبر العمل على تحديد العوامل في تدريب التحمل أمرًا مهماً للاعبين الذين يريدون تحسين أداء التحمل لديهم في تدريبات التحمل المتبعة، ومن الممكن أن تحصل للاعب بعض المتاعب، كما يمكن أن يساعد فهم أسباب هذا التعب على المستوى الفسيولوجي الرياضيين على وجود الحل المناسب لها من أجل إحداث تكيفات فسيولوجية؛ وذلك من أجل تحسين أداء التحمل.
يمتاز اللاعبين ذو المستويات العالية بميزات عالية من القدرة الهوائية ومع ذلك فإن هناك دراسات تؤكد على أن القدرة الهوائية تكون نابعة من عامل وراثي بشكل كبير، كما يمكن لأي فرد رياضي غير مدرب على تحسين الكفاءة الهوائية أن يعمل على تحسينها من خلال التدريب المستمر، كما يجب أن يكون هدف أي رياضي تحمل هو بلوغ أقصى حد له أو لها من أجل تحقيق أفضل أداء ممكن.
بينما يحدد القدرة الهوائية الحد الأقصى للأداء الهوائي، كما أن عتبة اللاكتات “Lactate threshold” هي المسؤولة عن الوقت الذي قد يستمر فيه الرياضي في التدريب عند هذا الحد، كما أن التدريب المناسب الذي يعمل على تراكم اللاكتات ورفع عتبة اللاكتات لدى الرياضي، مما يحسن أداء التحمل العام.
كما أن القدرة الهوائية وعتبة اللاكتات ليست كافية لتحديد أداء الرياضي، ويعد الوقت أو عبء العمل المستغرق للوصول إلى الحد الأقصى لأي من التدريبات الضرورية، وهذا ما يعرف باسم الاقتصاد في ممارسة الرياضة، أي الاقتصاد التدريبي العالي بالحاجة إلى إنفاق أقل على الطاقة المستعملة، بغض النظر عن التمرين.
كما أن نظام الطاقة في الجسم يعتمد على استخدام مخازن الدهون أو الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة خلال المستويات العالية من الشدة، وفي الغالب ما تستخدم الكربوهيدرات أكثر؛ ومع ذلك مع التدريب المناسب، يمكن للرياضيين استخدام الدهون كوقود حتى في الشدة العالية وبالتالي تحمل نوبات أطول من التمارين، ولفهم كيفية تأثر هذه العلامات بتدريب التحمل طويل المدى، من الضروري معرفة التكيفات الفسيولوجية التي تحدث، وتقسم إلى:
1. التكيفات الفسيولوجية المركزية (القلب والأوعية الدموية)
- انخفاض معدل ضربات القلب.
- زيادة حجم ضربات القلب.
- زيادة بلازما الدم.
- انخفاض لزوجة الدم.
- زيادة النتاج القلبي.
- زيادة حجم الميتوكوندريا في ألياف العضلات المستخدمة.
- زيادة عدد وحجم الهيموجلوبين والإنزيمات المؤكسدة.
2. التكيفات الفسيولوجية المحيطية
- حصول عمليات تفتيت، أي هناك زيادة في مساحة السطح التي توفرها الشعيرات الدموية الوريدية والشريانية، هذا يسمح بزيادة تبريد الحرارة أثناء التمرين المكثف.
- تحسين قدرات تخزين الجليكوجين والدهون في العضلات، حيث أن هذا الشيء يسمح بزيادة تبريد الحرارة أثناء التمرين المكثف، وإطالة الوقت الذي يمكن للرياضي التمرين فيه.
- التطوير من سريان الألياف العضلية؛ مما يؤدي هذه الشيء من زيادة الكفاءة ومقاومة التعب.
- الهدم، حيث يزيد ذلك الشيء من قدرة الرياضي على استخدام مخازن الدهون والجليكوجين كطاقة.
- زيادة كفاءة نقل وتوزيع الأكسجين.
يترتب على الرياضيين الذين يرغبون في تحسين أداء التحمل أن يعرفوا الوقوف على العلامات المستخدمة لتحديد التكيفات الفسيولوجية، كما أن هذا الشيء سيساعدهم على تخطيها من خلال معرفتها والوقوف عليها في أثناء مراحل التدريب المتبع، حيث يجب على الرياضي العمل على اتباع البرنامج التدريبي بشكل منتظم، وذلك من أجل أن يعملوا على التحسين من قدرتهم على التحمل الهوائي أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
كما يعتبر التحسين من القدرة الهوائية من الأمور الهامة التي يجب أن يأخذ بها المدرب في عين الاعتبار قبل وضع خطة التدريب؛ وذلك من أجل أن يكون المدرب قادر على وضع تمرينات منتسبة ومثالية تساعد على الوصول بالرياضي إلى مستوى عالي من التحمل الهوائي، كما يجب على المدرب العمل ما بين الحين والآخر على إعطاء فترات راحة للاعب؛ وذلك من أجل أن يكون قادر على الاستمرار في المرحلة التالية من التمرين، ولكي يكون قادر على بذل أقصى ما لديه في أداء التمرينات التي وضعها المدرب.
كما يترتب على المدرب بعد إكمال كافة التمرينات أن يتوجه إلى وضع اللاعب في ظروف مشابهه لظروف المنافسة، وذلك من أجل أن يخرج اللاعب من الخطة التدريبية بالشكل المثالي والمطلوب منه.