درجة حمل التدريب وعلاقتها بالأداء الرياضي اللازم إنجازه

اقرأ في هذا المقال


إن البناء المستمر للتدريب متعدد السنوات يتوقف على أفضلية علاقة الأنواع المختلفة للإعداد، وأداء النشاط الرياضي بأفضل مستوى وديناميكية حمل التدريب المتبع أثناء التدريب.

درجة حمل التدريب وعلاقتها بالأداء الواجب إنجازه في المجال الرياضي

إن مرحلة الإعداد الأساسي الخاص يتميز بالتغير الواضح لعلاقة عناصر التدريب، إذ تزداد بصورة كبيرة حصة الإعداد الخاص وتنخفض حصة الإعداد العام، وأما في المرحلة التي تليها أي التحقيق العالي للإمكانات الذاتية، فتتغير العلاقة بين الإعداد العام والإعداد المساعد من جهة وبين الإعداد العام والخاص من جهة أخرى باتجاه الإعداد الأفضل.

كما أن الأهمية الكبيرة في عملية التخطيط تكمن في المراعاة الدقيقة لمبدأ المضاعفة التدريجية للأحمال التدريبية، وتتخذ الزيادة المنتظمة المخطط لها للحمل من مرحلة إلى أخرى بثبات محدد في المرحلة التي تكون شبه دائمة في التدريب الرياضي المتبع مع اللاعب، كما أن الأحمال التدريبية في هذه الحالة تتناسب في جميع مراحل الإعداد مع الإمكانات الوظيفية للرياضي، حيث أن ذلك الشيء يساعد في الزيادة المنتظمة بموجب الخطة للإعداد.

وعادة ما تتحقق مضاعفة الأحمال التدريبية من خلال ثلاثة اتجاهات، وهي العمل على مضاعفة الحجم الإجمالي للعمل، ومضاعفة شدة الجهد، ومضاعفة حصة شدة الجهد في حجمها العام، ويمكن لطرق مضاعفة الأحمال التدريبية أن تكون من سنة إلى أخرى ومن مرحلة لأخرى متغيرة، كما أن التباطؤ الملحوظ للحجم الإجمالي للعمل التدريبي تزداد بعد مدة كثافة ونسبة شدة العمل في الحجم العام.

ومن أجل بناء تدريب متعدد السنوات فإنه يترتب العمل على المزج في مراحل العمل ذي الاتجاهات بأفضلية مختلفة، فمثلاً عند تحديد ديناميكية تغير حجم العمل ذي الاتجاه الهوائي ضمن الحجم التدريبي العام للوسائل، فإنه يترتب الأخذ بعين الاعتبار ملاحظة التكيف العالي لهذا العمل لدى الرياضيين الفتيان، فمثلاً أن هؤلاء الفتيان عندما يكون مستوى المهارة الرياضية منخفض جداً لا يتخلفون عن الرياضيين البالغين بالمؤشرات النسبية للإنتاجية الهوائية.

وقد أظهرت الدراسات الخاصة التي نفذت بمشاركة أحد أبطال السباحة أن حدود الإمكانيات الهوائية أثناء سير التدريب لسنوات يمكن بلوغها بفترة مبكرة تسبق فترة الإنتاجية اللاهوائية، وأما بالنسبة لمواصلة مضاعفة كفاءة الأداء فيترتب أن يتم ربطها مع تكامل المكونات الأخرى للمهارة الرياضية.


شارك المقالة: