سن الاستعداد في كرة السلة

اقرأ في هذا المقال


ما هو سن الاستعداد في كرة السلة

يرتكز الدوري الأساسي في سن الاستعداد في كرة السلة على المُدرّب بتعليم المهارات الرياضية، بحيث يقوم المُدرّب بتحديد الوقت المناسب لكي يكون الشخص المتعلم قادراً على استيعاب مهارة معينة. وهناك العديد من الأسباب التي تؤثر بشكل كبير على سن الاستعداد منها: الخبرات السابقة لدى المتعلم والمُدرّب، اللياقة البدنية لدى المتعلم، الإلمام الكافي بالحركات الأساسية في كرة السلة، والنضج.

ويُعتبر النضج من أهم الأمور التي يجب توافرها لدى المتعلم، بحيث يدل النضج على سلامة النمو العصبي والبدني المطلوب؛ لضمان استقبال المتعلم جميع المهارات، فمثلاً إن لم يمتلك المتعلم سرعة التتبع البصري لهدف متحرك فأنه لن يكون قادراً على الإمساك بالكرة وهي تتحرك. وتُعدّ الخبرة السابقة في الحركات الأساسية هي نتيجة الممارسات المسبقة، فالطفل الذي يبدأ في تنطيط الكرة في مراحل مبكرة مع استمرار التدريب سيكون قادراً على تقديم مهارات أكبر من مهارة التنطيط مع تقدم العمر.

وتُعدّ اللياقة البدنية هي التي تؤثر على استعداد الطفل للتعلم، فالطفل القادر على أداء المهارات والقادر على تحمل التدريب لمدّة طويلة دون تعب يُعتبر هو الفرد الأكثر كفاءة بين زملائه، كما يُعتبر هو الأكثر تحصيلاً من زملائه في اللياقة البدنية بشكل عام.

وفي حالة الاستعداد المثلى يكون المتعلم قادر على التعلم بكفاءة وسرعة كبيرة وبأقل الصعوبات، وتختلف حالة الاستعداد من متعلم لآخر، بحيث تقع المسؤولية على المُدرّب بكشف قدرات كل متعلم والتعامل معها كما يجب، ففي حال لم يكن المُدرّب قادراً عن كشف مستوى المتعلم ويقوم بإعطائه تمارين ومهارات أعلى من قدراته ؛ فيسبب ذلك لهُ إحباط وتراجع في الأداء.

ويجب على المُدرّب اختيار المهارات والتدريبات المناسبة للمتعلمين على حسب الفئة العمرية، وهذا هو ما يُمثل سن الاستعداد، بحيث لا تكون علمية اختيار التدريبات والتمارين بشكل عشوائي بل يتم التخطيط لها عن طريق الدراسات والبحوث العلمية التي تحدد السن المناسب لتعلم كل مهارة.

ومن المتعارف علية أنّ سن الاستعداد المناسب لبدء ممارسة لعبة كرة السلة يبدأ من عمر 8 سنوات، بحيث يكون المتعلم في هذا السن قادراً على اكتساب المهارات الأساسية في كرة السلة التي تؤهله لبدء اللعب، وكما يكون المتعلم في عمر يسمح لهُ بالربط بين المهارات المركبة في كرة السلة.


شارك المقالة: