طرف مضاعفة كفاءة الأداء أثناء الاستراحة في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل على التحسين من مهاراته وقدراته من خلال التدريب؛ وذلك من أجل أن يكون قادر على أداء المهارات بشكل متقن.

طرف مضاعفة كفاءة الأداء أثناء الاستراحة في المجال الرياضي

على الرغم من التطور السريع الذي حصل فب الأرقام القياسية، إلا أن الإمكانية البشرية لا تزال بعيدة جداَ عن الاستنفاد، وتشير التنبؤات الرياضية الموثوقة إلى أن الزيادة الملحوظة في المستقبل القريب في مستوى النتائج العالمية في جميع الأنواع الرياضية، وفي الفعاليات التي تتحدد بأرقام قياسية تتخذ الوسائل التي تعجل من استعادة الشفاء وتزيد من كفاءة الاستراحة أهمية كبري، وتساعد هذه الوسائل على زيادة حجم الأحمال التدريبية وتوسع سلسلة التمارين المستخدمة وتزيد من كفاءة الوحدة التدريب.

كما أن كل منظومة خاصة في استخدام وسائل الاستعادة في الدائرة التدريبية الصغيرة، وقد اتضح أن استخدام هذه الوسائل أدى إلى زيادة الأحمال التدريبية المنفذة بمقدار 15_ 35 % عن الأحمال السابقة، كما أن كل عملية تدريبية لاحقة تبدأ في نهاية استعادة الشفاء لمعظم الوظائف، وتنقسم الاستعادة إلى ثلاث مجاميع تعليمية، طبية وبيولوجية وعصبية.

كما أن الاكتمال الرياضي يفترض بناءً ملائمة للعملية التدريبية، مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة المتبادلة بين الحمل والراحة، لذلك فإن الوسائل التعليمية التربوية في تنظيم الاستراحة الكاملة ينبغي اعتبارها أساسية، والتخطيط الأمثل للأحمال التدريبية في الوحدة التدريبية الواحدة خلال سير الدائرة الصغيرة المثلى تؤمن أفضل تنظيم لعمليات استعادة الشفاء الكاملة، ومن المهم مراعاة مبدأ الانسجام بين قيمة الأحمال التدريبية وأحمال المباريات وبين الإمكانيات الوظيفية وحالة الرياضي.

وفي هذه الحالة فإن الرقابة الطبية الدورية وتنظيم الأحمال التدريبية (الوسائل التربوية) في الاختبارات التي يجريها المدرب يمكن أن تشكل أهمية لا غنى عنها لتقويم العملية التدريبية، وتحدد العلاقة بين الإعداد العام والخاص للرياضي والقدرة في استخدام الدائرة التدريبية المتخصصة، والدائرة التدريبية الاختبارية وتثبيت أهميتها في الدورات الصغيرة المتباينة الأحمال والتي يكون فيها نظام الحمل أقل إجهاداً.

الأوقات المناسبة التي تستعمل فيها وسائل استعادة الشفاء بعد ممارسة الرياضة

وتستخدم وسائل الاستعادة، والتي تحظى باهتمام واسع كالوسائل الانتقائية والمؤثرات غير المباشرة، وفي بعض الحالات في الدورات الصغيرة تضاف واجبات مخففة ويضاعف عدد أيام الاستراحة، ويشير الكثير من رياضيي المستويات العليا إلى ضرورة تغيير أماكن الوحدات التدريبية وظروف تنفيذ التمارين، فمثلاً يترتب على الرياضي عندما يستعد للدورات الأوليمبية، يمضي وقتا طويلاً في التدريب في الغابة محاولاً المحافظة على نبضه بقيمة تتراوح من 140_ 160 ضربة في الدقيقة.

وأما بطل الدورة الأوليمبية العشرين لمرتين في المسابقات الطويلة الرياضي لاسي فيرن (Lasse Viren)، فقد ذكر بأن الركض في الطرق وفي الأدغال وفي الغابات شكل نسبة مقدارها 90% من مجموع تدريبه، وقد أوصي أوزولين (Ozolin Injection) لاعبي الساحة والميدان بممارسة الألعاب الرياضية المختلفة والتدريب في الملاعب وغير ذلك، إضافة لما يقوم به في الإعداد البدني التقليدي ينبغي إدخال عناصر الإعداد النفسي في هذه التمارين، الأمر الذي يساعد على استعادة أسرع للإمكانيات الوظيفية للجهاز العصبي المركزي.

كما تلعب الظروف الخارجية التي تساعد في التدريب وفي المباريات دورا ذا أهمية في مضاعفة كفاءة الاستراحة، وإن إكساء أرضية ملعب الساحة والميدان بمادة (الترتان) والبساط الجمناستيكي المرن ونعومة بعض السطوح لأجهزة الجمناستيك (Gymnastics) تخفف الحمل وتساعد في سرعة استعادة الشفاء، واتضح أن الإنارة الجيدة لأماكن التدريب والطلاء الملائم للجدران والأرضية للقاعات الرياضية والظروف المعيشية الملائمة هي الأخرى تلعب دورا غير قليل في الاستراحة الكاملة.

ويتخذ إتباع النظام الصارم اليومي (النوم، الطعام، العمل، الوحدات التدريبية) أهمية كبيرة، واستناداً إلى العمليات البيولوجية، فإن أكثر نشاط للعمليات البيولوجية وأكبر كفاءة للأداء في معظم الحالات تكون في الساعات من 10-13 ومن الساعة 20_ 17، واتضح أيضاً أن طبيعة التغيرات الدورية للوظيفة الحركية هي ذات نمط واحد طيلة فترة الأسبوع، كما أن الالتزام الصارم بنظام يومي جيد يؤمن الاستراحة في النهار وفي الليل.

كما أن إعداد أعضاء الجهاز الهضمي في الوقت اللازم لاستقبال الطعام وهضمه يؤدي إلى كفاءة أداء عالية، وبالعكس فإن الإخلال بالنظام اليومي المعتاد وقبل كل شيء بالنظام الطبيعي المتعاقب بين الأحمال والراحة سيصاحب عادة بعدم الارتياح وانخفاض شدة استعادة العمليات الوظيفية، كما أن التأثير السلبي على عمليات الاستعادة يظهر من خلال عدم كفاية النوم، وعدم الالتزام وعدم استشارة المدرب وزيادة الأحمال التدريبية بدون برمجة.

وكثيراً ما يتعرض الرياضيون إلى ضرورة تغيير النظام المعتاد ويظهر ذلك في تلك الحالات التي يتسابق فيها الرياضي بدولة ما تختلف من حيث الوقت المحلي لدولته (فرق التوقيت)، ونتيجة لذلك يختلف نظام العمل اليومي، ويرافق ذلك الخمول وتغير أوقات الراحة في النهار وفي الليل، وخاصة في الأيام الأولى من الإقامة، وينصح في هذه الحالة بالتأقلم المسبق لنظام العمل والاستراحة اليومي، وتظهر أحياناً ضرورة الذهاب إلى المدينة التي تقام فيها السباقات؛ لكي يصبح بالإمكان تغيير النظام اليومي المعتاد في الوقت المناسب.

ويساعد مثل هذا الإجراء على تقدم الساعات البيولوجية للجسم وتأمين الاستعداد للسباقات والاستراحة، ولقد أظهرت الدراسات العلمية وخبرة مشاركة الرياضيين في العديد من المباريات الكبيرة، إن الوظائف الأساسية في الجسم تحتاج لفترة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع كي يمكنها إعادة النظام اليومي.

العوامل التي يجب الأخذ بها عند إقامة البرامج التدريبية في المجال الرياضي

وينبغي الأخذ بعين الاعتبار عند إقامة البرامج التدريبية النظام الوظيفي للجسم كله، فبعض الرياضيين يستعدون للمباريات بصورة أفضل ليس من خلال البرامج التدريبية، بل من خلال التدريب المستمر والإقامة في البيت، حيث يرى بعض الرياضيين أن الإقامة الطويلة خارج البيت وبعض العوامل الأخرى تؤثر على نفسية الرياضي وتعيق من العملية التدريبية ولا تمنح الراحة بصورة كاملة.

وعند تنظيم البرامج التدريبية من المفيد أن يعرف الرياضي مسبقا المخطط المقترح  للتدريب ونظام العمل والاستراحة خلال اليوم، ويساعد ذلك الرياضيين للاستعداد الأفضل للمباريات، ومن أجل أن يتمتع الرياضي براحة كاملة تتخذ النواحي العاطفية أهمية كبيرة، فمن المعلوم أن القلق العاطفي الإيجابي والرقص والموسيقي التي تتلاءم مع ذوق الرياضيين يمكن أن تزيد من إفرازات عدد من الهرمونات، والتي تؤدي إلى تحفيز منظومة العصب الوظيفي، والتي تؤمن كفاءة أداء كبيرة كما تؤمن ظروفاً أفضل للاستراحة.

وقد استخدم العديد من المدربين الجانب الانفعالي في العملية التدريبية وفي المنافسات من خلال استخدام الوسائل المختلفة لتحفيز الرياضي على تحقيق إنجاز أفضل، إن العامل الانفعالي لا يساعد فقط على تحسين الاستراحة وإنما في بعض الحالات يؤثر سلبياً على عمليات الاستعادة.


شارك المقالة: