طرق إعادة تأهيل الركبة ما بعد الإصابة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأخصائي المسؤول عن حالة اللاعب المصاب في الركبة مهما كانت الإصابة، الحرص على تطبيق الإجراءات المناسبة التي تعمل عدم ظهور مضاعفات أخرى.

ما هو إعادة تأهيل الركبة ما بعد الإصابة الرياضية

يستمد الأشخاص الذين يحبون ممارسة الرياضة أو الانخراط في الأنشطة الرياضية متعة هائلة من قدرة أجسامهم على التمدد والجري والرفع والرمي والقفز والسباحة وما إلى ذلك، كما أنه عندما تؤدي الإصابة الحادة أو الناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة إلى خروج أحد الرياضيين عن العمل وتجعله غير قادر على المشاركة في أنشطته المفضلة، فقد يكون التأثير مدمرًا، حيث تساعد إعادة التأهيل بعد الإصابات الرياضية الرياضيين المصابين على التعافي والعودة إلى الأنشطة التي يحبونها.

كما أن إعادة تأهيل الإصابات هو استعادة الشكل والوظيفة الأمثل بعد الإصابة، وبالنسبة للاعبين الأكبر سنًا على وجه الخصوص يمكن أن يكون مفتاح عيش حياة مُرضية، فقد أظهرت العديد من الدراسات وجود روابط بين مستويات النشاط ونوعية الحياة لدى كبار السن، وإعادة تأهيل الإصابات الرياضية يعكل على تهيئة الرياضيين المصابين من جميع الأعمار على العودة إلى مستويات اللياقة البدنية قبل الإصابة ومنع إعادة الإصابة.

ومن إحدى الفوائد العظيمة للشباب هي القدرة على استعادة عافيته، ومع تقدم اللاعب ​​في السن فإن اللاعب يفقد بعضاً من تلك المرونة التلقائية، حيث تتغير أجسام اللاعب ويفقد كتلة العضلات ونصبح أقل مرونة، ومع ذلك فإن العديد منا يعاني من بعض التغيرات في التهاب المفاصل في المفاصل التي تحمل الوزن، وعندما يعاني الرياضي الأكبر سنًا من إصابة رياضية فإنه يتطلب التعافي مزيدًا من الراحة مقارنة بالرياضي الأصغر سنًا، وخلال ذلك الوقت يحدث إلغاء التكييف بسرعة.

كما أن برنامج إعادة تأهيل عالي الجودة مع معالج فيزيائي مرخص سيعالج إدارة الألم ويقدم وصفة للتمارين التدريجية؛ وذلك لزيادة المرونة ومدى الحركة والقوة والتحمل والتوازن والتنسيق؛ وذلك حتى يتمكن الرياضي المصاب من التعافي والعودة إلى الأنشطة التي جلب أكبر قدر من المتعة والرضا من الحياة.

طرق إعادة تأهيل إصابة الركبة بعد الجراحة

يتعرض كبار السن النشطون لخطر الإصابة بنفس أنواع الإصابات الرياضية التي يتعرض لها الرياضيون الأصغر سنًا، حيث سوف يشفى البعض من تلقاء نفسه مع الوقت والعلاجات المنزلية مثل العلاج بالثلج والحرارة، كما يستفيد آخرون بشكل كبير من الأدوية المضادة للالتهابات أو العلاج الطبيعي للمرضى الخارجيين، ولكن في بعض الأحيان تتطلب الإصابات الرياضية الشديدة للأشخاص من جميع الأعمار إجراء عملية جراحية.

وعند القيام بذلك فإن إعادة تأهيل الإصابات الرياضية جزء مهم من التعافي واستعادة مستويات اللياقة البدنية قبل الإصابة، حيث تتضمن بعض العمليات الجراحية الشائعة المتعلقة بالرياضة ما يلي:

  • جراحة الركبة.
  • جراحة استبدال الركبة.
  • جراحة تمزق الغضروف المفصلي.
  • تنظير الركبة.
  • إعادة بناء الرباط الصليبي.
  • جراحة الكفة المدورة.
  • جراحة الكتف.
  • استبدال مفصل الورك بعد الجراحة.

العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل إصابة الركبة بعد حدوث الإصابة الرياضية

كما يبدأ العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل للإصابات الرياضية عادة في المستشفى بعد الجراحة بفترة وجيزة ويستمر بعد عودة المريض إلى المنزل، وذلك على الرغم من اختلاف تفاصيل برنامج إعادة التأهيل لكل شخص اعتمادًا على إصابته وحالته الجسدية ومدى الجراحة، فإن معظم برامج العلاج الطبيعي ستتضمن مزيجًا مما يلي:

  • إدارة الألم.
  • تقليل التورم.
  • تعبئة الأنسجة الرخوة.
  • تمارين المقاومة النشطة.
  • ميكانيكا الجسم المناسبة.
  • الارتجاع البيولوجي.
  • ردود فعل توتر العضلات.
  • الموجات فوق الصوتية العلاجية.
  • التحفيز الكهربائي.
  • منع السقوط وإعادة تدريب التوازن.

أهداف إعادة تأهيل الركبة بعد حدوث الإصابة الرياضية

الهدف من إعادة التأهيل بعد الجراحة للإصابات الرياضية هو دعم عملية الشفاء الطبيعية للجسم وتقوية العضلات والمفاصل وتهيئتها حتى يتمكن المريض من مواصلة أنشطته المفضلة دون ألم أو قيود، وغالبًا ما يُخرج الأشخاص الذين يعانون من إصابة رياضية تتطلب جراحة من المستشفى قبل أن يتعافوا تمامًا، كما تسد مرافق إعادة التأهيل قصيرة المدى الفجوة بين المستشفى والمنزل، وتقدم خدمات إعادة التأهيل في بيئة آمنة ورعاية.

المرحلة الأولى (الشفاء من الجراحة)

بسبب الصدمة الحادة لعملية جراحية تحتاج الركبة إلى بعض الوقت للتعافي والراحة، إلا أن النطاق الأساسي اللطيف من تمارين الحركة التي تتضمن ثني الركبة وإطالة الركبة والجليد والرفع المنتظم في أول أسبوع إلى أسبوعين مفيدة، حيث يشار إلى العلاج اليدوي من أخصائي العلاج الطبيعي للحفاظ على حركة الرضفة (غطاء الركبة)، ومن أهداف المرحلة الأولى:

  • تهدئة وتقليل التورم.
  • تحقيق التمديد الكامل لمدى الركبة.
  • إنشاء “إطلاق” عضلات الفخذ والتحكم في العضلات.

المرحلة الثانية (القوة والتحكم العضلي العصبي)

يعاد تشكيل الرباط الصليبي الأمامي بشكل تدريجي في الرباط وخلال ذلك، حيث تزداد قوته وقدرته على التعب فقط إلى ما يقرب من 30% من الرباط الصليبي الأمامي الطبيعي حوالي 3 أشهر متبوعًا بزيادات تدريجية في القوة في الأشهر التسعة اللاحقة.

كما يمكن أن تتطور تمارين العلاج الطبيعي إلى أنشطة وزن الجسم متبوعة ببرنامج قائم على الصالة الرياضية، ولكن سيتم تجنب أي تمارين مقاومة للعضلات رباعية الرؤوس مفتوحة السلسلة (مثل آلة تمديد الساق) لتقليل الضغط على الرباط الصليبي الأمامي الجديد، حيث ستستهدف التمارين تقوية العضلات وتوازنها وتنسيقها، ولكن وجود الألم  أو التورم أثناء أو بعد التمارين هي أعراض تشير إلى أن الركبة لا تتحمل عبء العمل وبالتالي سيتم تعديل التمارين وفقًا لذلك، ومن أهداف المرحلة الثانية:

  • استعادة التوازن والسيطرة على ساق واحدة.
  • استعادة معظم القوة الكلية للعضلات.
  • القيام بأداء تمرين القرفصاء بساق واحدة بتقنية جيدة ومحاذاة الركبة.

المرحلة الثالثة (الحس العميق وخفة الحركة)

مع تحقيق القوة الكافية وخالية الركبة من التورم والألم خلال المرحلة الثانية، فإن هذه المرحلة التالية تؤكد على العودة إلى الجري وخفة الحركة والقفز، مع استمرار برنامج التقوية والعصب العضلي في الصالة الرياضية، حيث سيساعد أخصائيو العلاج الطبيعي لدينا في ضمان الأسلوب الصحيح أثناء القفز والهبوط والمهام المحورية؛ وذلك لأن هذا أمر ضروري قبل العودة إلى الرياضة أو أي أنشطة سابقة أخرى ومنع تكرار الإصابة، ومن أهداف المرحلة الثالثة:

  • تحقيق التقنيات الصحيحة أثناء مهام الجري والقفز.
  • تقديم ناجح من خلال برنامج رشاقة.
  • استعادة القوة والتوازن الكامل.

المرحلة الرابعة (مهارات خاصة بالرياضة والعودة إلى الرياضة)

سيتم البدء في برنامج فردي للغاية للتدريبات الخاصة بالرياضة والأنشطة وإدماجها في النظام الحالي، مع التركيز على تكرار متطلبات الرياضة والأنشطة المطلوبة، حيث يجب أن تكون الركبة مستقرة وقوية وهذه النقطة تظهر الأنماط العصبية والعضلية المثلى والميكانيكا الحيوية، وكذلك الثقة العقلية من الفرد ليكون مستعدًا للعودة إلى الرياضة، ومن أهداف المرحلة الرابعة:

  • القفز والهبوط وتغيير تقنيات الاتجاه بشكل مثالي.
  • استعادة الثقة بالنفس من خلال التدريبات والمهارات الخاصة بالرياضة والنشاط، والحرص على العودة مناقشة برنامج الوقاية من الإصابة مرة أخرى في الرباط الصليبي الأمامي وتنفيذه واستمرارها أثناء المشاركة في الرياضة.

شارك المقالة: