طرق ممارسة رياضة الرماية بالسهام لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر ممارسة رياضة الرماية بالسهام من الرياضات التنافسية بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لأنها تعد من الرياضات السهلة في حال تم التدرب عليها بالشكل الصحيح.

طرق ممارسة رياضة الرماية بالسهام للمعاقين

يختلف استعمال رياضة الرماية بالسهام كرياضة تنافسية بطبيعة الحال عن استعمال القوس والسهم في العصور القديمة للحماية والقنص وكسلاح حربي فعال، ويرجع استعمالها كرياضة تنافسية إلى عدة قرون زمن الملك الإنجليزي إدوارد الثالث الذي أمر بتعميمها كرياضة في أيام الإجازات الرسمية على الرغم من منعه صنوف الممارسة الرياضية الأخرى، كما أمر الملك هنري الثامن كل شاب يصل عمره إلى 24 عاماً أن يمارس رياضة الرماية بالسهام من مسافة لا تقل عن 220 ياردة.

وفي العصر الحديث يرجع استعمال رياضة الرماية بالسهام كرياضة تنافسية للمعاقين إلى مستشفى ستوك ماندفيل بإنجلترا، حيث استخدمها المعاقون من الرجال والناشئين وخاصة المصابين بالشلل النصفي، ثم انتشرت بعد ذلك عالمياً وتعتبر من أكثر الرياضات مثالية بالنسبة للمعاقين نظراً لما يلي:

  • تعمل على تنمية القوة العضلية للمعاق وخاصة عضلات الأطراف العليا والكتفين والجذع والظهر، كما تساعد على الفرد النسبي في قامة المعاق وقد أثبتت هذه اللعبة فاعليتها بدرجة عالية للمعاقين بشلل الأطراف السفلى نتيجة إصابة الفقرات العنقية أو الفقرات الصدرية العليا أو الوسطى.
  • تعتبر رياضة الرماية بالسهام ذات تأثير إيجابي على كفاءة الجهاز الدوري التنفسي للمعاق، وخاصة في حالات إصابة الفقرات العليا للمعاقين بشلل الأطراف السفلى.
  • يمكن في ممارسة هذا النوع من الرياضة التدرج في الشدة التدريبية للمعاق بزيادة ثقل السهم المستعمل أو العمل على زيادة المسافة المطلوبة منه في الرمي.
  • تعمل على تنمية الثقة بالنفس لدى المعاق، حيث تتم كافة مراحل الرماية بالسهام من خلال الاعتماد على قوته العضلية، وتوافقه العصبي العضلي وتحكمه في الرماية.
  • يمكن العمل على إجراء رياضة الرماية التنافسية بالسهام ما بين المعاقين والرياضيين العاديين على قدم المساواة.

وقد تعدى الأمر دخول المعاقين مسابقات الرياضيين العاديين إلى تفوق بعضهم على الرياضيين العاديين في هذه الرياضة، ويشارك في هذه الرياضة أيضاً المعاقون بالشلل الرباعي من المصابين بشلل فيما عدا عضلات الفرد فيها، حيث يستطيع أيضاً ممارسة تلك الرياضة وبالنسبة لمن يحتفظ منهم بكفاءة وظيفية في العضلة الثلاثية ينصح بممارستهم الرماية بالسهام من خلال استعمال قفاز خاص لتمكين المعاقين من القبض الصحيح على القوس.

وأما في حالة فقدان القوة الوظيفية في العضلة الثلاثية لهؤلاء المعاقين فيجب أن يستعينوا بجبيرة فاردة لعضلات الساعد، أو بجزء معدني خاص يكون مثبت في باطن قفاز اليد الرامية، وبالتالي يمكن للمعاق جذب الجزء المطاطي من القوس للخلف بواسطة الجزء المعدني، ثم بواسطة حركة التفافية يتم بها العمل على تحرير القوس من هذا الجزء المطاطي ليدفع السهم تجاه الهدف.

ويجب أن يبدأ المعاق بشلل الأطراف الأربعة مثل بداية المعاق بشلل الأطراف السفلي بدائية للسهام ( 36 سهماً كل منهم من على مسافة 30 و 50 متراً فقط)، من الجلوس على الكراسي المتحركة ثم تزداد الجرعة التدريبية تدريجياً مع تدريبهم على الاحتفاظ بتوازنهم خلال الرمي (زيادة عدد السهام ومساقة الرمي). وفي الرماية بالسهام تتكون الحركة المطلوبة في التدريب أو في المباريات من خمسة أجزاء هي:

  • وضع السهم في القوس.
  • جذب أولي للسهم إلى الخلف من ياردة إلى اثنين في الوضع الصحيح للرمي.
  • شد رأسي للخلف وباليد الغير قابضة على القوس ولأقصى مدى ممكن.
  • شد أفقي ولأعلى اتساع ما بين اليدين مع خفض اليد تجاه الهدف.
  • الإيقاف اللحظي للجزء المطاط من القوس وللسهم ليندفع الأخير تجاه الهدف.

كما يكون هناك جهد عضلي كبير لعضلات الكتف الدالية وللعضلة الثنائية الأمامية في الوضع الأفقي للمرمى، كما تشارك في الرمي أيضاً عضلات الظهر والجذع.

كما يترتب على اللاعب التركيز على استخدام تأثير السهم السابق لتحديد أي جزء من أسلوبه يركز عليه بشكل خاص في اللقطة التالية، كمثال  إذا هبط السهم مرتفعًا أو منخفضًا فيترتب على اللاعب أن يركز على نقطة الارتكاز، وإذا هبط السهم إلى اليسار أو اليمين فيترتب على اللاعب أن يركز على موضع الرأس والموقف، حيث أن ذلك الشيء يساعد في الحفاظ على المعنى عند إطلاق الكثير من الأسهم أثناء التدريب ويعلم اللاعب اختيار نقطة تركيز معينة.

ويمكن أن يكون هذا مفيدًا في المنافسة عندما يحتاج اللاعب إلى حجب عوامل التشتيت أو التعامل مع مشكلة معينة أو متغيرة.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ


شارك المقالة: