اقرأ في هذا المقال
- فسيولوجيا الجهاز العصبي
- طرق التحكم في وضع الجسم أثناء القيام بالحركات أثناء الأداء الرياضي
- التمارين الرياضية ووظيفة الجهاز العصبي
- أسس وقوانين التوافق الحركي
- دور الأجهزة الحسية في التوافق الحركي
يترتب على اللاعب قبل البدء بالتدريب العمل على تهيئة كامل الجسم، والبعد عن التفكير بالمشاكل اليومية؛ وذلك لأنه عند تشكيل الضغط على جسم اللاعب فإنه لا يستطيع أداء المهارات بالشكل المطلوب.
فسيولوجيا الجهاز العصبي
إن عمل الأعصاب يفتقر إلى طاقة كما في بقية أعضاء الجسم، وتنتقل المحفزات من أعضاء الحس أو المستقبلات التي توجد في الجلد و العضلات والأوتار وأربطة المفاصل بواسطة الأعصاب، وتختلف هذه الأعصاب عن أعضاء الحس الخارجية بأنها ليست مخصصة لعمل واحد، وتقوم بإيصال المحفزات إلى الجهاز العصبي المركزي، ولذلك تسمى بأعضاء الحس الداخلية، ونتيجة لوصول هذه الحوافز فإنه سوف يحدث توافق في تقلص العضلات، أو المجموعات العضلية المسؤولة عن الأداء الحركي بإتقان وفاعلية.
طرق التحكم في وضع الجسم أثناء القيام بالحركات أثناء الأداء الرياضي
يتم السيطرة على وضع الجسم أثناء العمل الحركي عن طريق التقلص التلقائي للعضلة الذي يحدث عند شد وترها، أو ما يعرف بالشد الانعكاسي والذي يؤدي إلى تقلص العضلة الثابت، كما أن الأداء الانعكاسي يكون في وضع الرأس بالنسبة للمحيط والجذع والأطراف ووضع العين بالنسبة للرأس، ويحدث ذلك الشيء نتيجة الحوافز العصبية الآتية من أماكن الاستقبال في الأذن الداخلية وعضلات الرقبة، وشبكية العين وعضلات الأطراف.
وتنقسم الانعكاسات التي تتحكم في وضع الجسم إلى:
- انعكاسات ثابتة: وتشمل الانعكاسات العامة والجزئية والتي تتحكم في الجسم بأكمله أو الأطراف الأربعة.
- انعكاسات حركية: تعتبر هذه الانعكاسات موضعية مثل التحكم في حركة الرأس عند أداء نشاط رياضي معين، ونتيجة لهذه الانعكاسات يتم التحكم والسيطرة على وضع الجسم أثناء الحركة.
التمارين الرياضية ووظيفة الجهاز العصبي
إن التمارين الرياضية تعمل على تطوير وظائف الجهاز العصبي والذي يظهر من خلال ما يأتي:
1. الأداء الانعكاسي
يعمل العمل الانعكاسي على توفير الوقاية أثناء أداء التمارين، والعمل على توافق أداء وظائف أعضاء الجسم، حيث يحصل التوافق الحركي بشكل خاص في حالة تطبيق الحركات الجديدة، حيث أنه تحفيز جزء معين من المخ عن طريق الأداء الانعكاسي لا يبقى ضمن هذا الجزء فقط، وإنما ينتقل تأثيره إلى الأجزاء المحيطة وينتج عن ذلك حركة اقتصادية تحتاج إلى قوة عضلية كبيرة، ولذلك فإن الحركة الجديدة تسبب الإجهاد؛ لأن أداؤها يتم بإدراك عالي وبمشاركة جميع الحواس مع مصاحبة حركات جانبية غير مطلوبة التي ترافق الحركة الأساسية؛ مما يقود ذلك الشيء إلى سرعة الشعور بالتعب.
ومن خلال العمل المستمر لنفس الأداء أو التمرين تزداد قوة الربط بشكل مؤقت بينها، ويحصل بعد ذلك التركيز في إثارة المراكز العصبية المسؤولة عن الحركة فقط، ولهذا فإن ارتفاع التدريب تعمل على التسبب في عمل إثارة بالمواقع المجاورة الغير لازمة للحركة المطلوبة، ليصبح الأداء الانعكاسي ثابتاً ودقيقاً واقتصادياً، كما أن التدريب المستمر يقلل من الجهد المبذول، وذلك الشيء يرجع إلى خاصية النسيج العصبي فعندما يستعمل ممر عصبي مرة واحدة، فإن أي حركة مهما كان مقدارها ودرجة صعوبتها تصبح سهلة وبالتكرار يحدث التعود عليها.
ولذلك فإن التدريب المتواصل يقود إلى قمة التطور في العمل الحركي، حيث تنتقل الحركة من مرحلة التعلم إلى مرحلة المهارة، وتؤدى بشكل متقن وبهذا الشيء يوجه اللاعب نحو الانتباه والإدراك نحو الهدف المطلوب.
2. زمن رد الفعل
تؤدى الحركات بشكل عام بالطريقة السمعية أو بعرض النموذج المرئي أو الاثنان معاً، وأثناء هذه العملية يمر الحافز العصبي إلى المخ عند أماكن وجود مراكز الانتباه والإدراك، وبعد فترة يصدر المخ حافزاً من خلال العصب الحركي إلى العضلات المسؤولة؛ لتقوم بأداء الحركة وتعرف هذه المدة بين استلام الحافز العصبي وأداء الحركة بزمن رد الفعل، وزمن هذه الفترة يتفاوت عند الأفراد وفقاً للعوامل النفسية وقوة الحافز، وغالباً ما يكون طويلاً في الحركات المعقدة.
ويمكن العمل على تقليل زمن المدة من خلال عرض نموذج لتكوين صورة ذهنية مناسبة للحركة، ويتدرب الرياضيين على سرعة الاستجابة للحوافز التي تتطلب السرعة في الحركة، وذلك لتقليص زمن رد الفعل بحيث لا يكون ذلك على حساب دقة الحركة والتوافق الحركي.
أسس وقوانين التوافق الحركي
إن إتقان التوافق الحركي عند الرياضيين يعمل على رفع دقة الأداء واستيعاب التمارين المعقدة جداً، وكذلك الاقتصادية في الوقت وفي صرف الطاقة اللازمة للجهد، وخاصة في الألعاب التي تتطلب جهداً عالياً ولفترة طويلة، حيث يستطيع الرياضي استعمال أقصى قوة وبنشاط عالي في الوقت المناسب.
يتميز الرياضي بقدرته على أداء المهارات المختلفة بالاعتماد على مساحة صغيرة وبنفس الوقت يستطيع حفظ توازنه، وإن جسم الإنسان يتكون من عدة زوايا متحركة، ولذلك يترتب تنظيم حركة هذه الأجزاء في زمن واحد وفي مختلف المفاصل، وإن أداء الحركات المعقدة بهذا الشكل غير ممكن، ولهذا يجب التوافق في عمل أجزاء الجهاز العصبي المركزي.
إن تغيير وضع الجسم بسبب الحركة يعمل على تغيير مركز ثقل الجسم العام، ويمكن أن يفقده التوازن ولهذا يقوم الجهاز العصبي عند أداء الحركات المختلفة بتوجيه عمل عضلات أخرى؛ للمحافظة على التوازن، وإن تقلص أي عضلة لا يتم بشكل مستقل عن بقية عضلات الجسم بل تساهم جميع عضلات الجسم، ولكن يكون اشتراكها بنسب متفاوتة، فعند أداء حركة الثني في أي مفصل من الطرف العلوي ترافقها حركات في العضلات الباسطة في الأطراف العليا، وكذلك في الأطراف السفلى؛ وذلك من أحل حفظ توازن الجزء المتحرك.
يعتبر العمل الحركي من العوامل المهمة في نشاط الجهاز العصبي، وعلى الرغم من التعقيدات في عمل الأجهزة فإن التوافق في العمل الحركي يتم بمستوى مرتفع من الدقة، وإن مرونة عمل الجهاز العصبي تتم من خلال مرونة الأداء في أجهزته وتكراراها للعمل، وفي حالة إصابة أي جزء منه تقوم الأجهزة الأخرى بتعويض الوظائف المفقودة وتوجيه حركة الجسم.
دور الأجهزة الحسية في التوافق الحركي
عند الأداء الحركي يمكن تقسيم وظائف الأجهزة الحسية إلى مجموعتين:
- الأجهزة الحسية التي تؤدي وظيفة الاستجابة، حيث يتم ذلك بشكل استجابة آلية عند بداية التحفيزات المتعاقبة، ولهذا فإن الرياضيون يتجهون إلى التمرين بواسطة الإشارة الصوتية أو المرئية، حيث تستخدم عدة أجهزة حسية بوقت واحد، واللاعب يحلل الوضعية ويختار الاستقبال المناسب.
- بناء العلاقة المترابطة والمتبادلة المناسبة للتوافق الحركي، الجهاز العصبي المركزي لا يستطيع توجيه بداية الحركة بواسطة الحوافز، وذلك لأنه عن إنجاز الهدف يجب التوقف عن الحركة، ولكن الحوافز ضرورية لإنجاز الهدف المطلوب من الرياضي.