فسيولوجيا الحركة أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على الرياضي عند العمل على ممارسة أي مهارة من المهارات الرياضية أن يؤديها بالشكل الصحيح، وذلك من أجل أن يتقنها بالطريقة المناسبة والمثالية.

فسيولوجيا الحركة أثناء ممارسة الرياضة

الحركة هي الصفة الحيوية في جسم الرياضي والتي تكون ناتجة عن تقلصات عضلية أو مجموعات عضلية، ويسمى التقلص العضلي الذي يتم بتقصير طول الألياف العضلية (التقلص العضلي)، وأما التقلص الذي لا يعمل على التأثير على طول الألياف العضلية العضلي فيسمى (التقلص الثابت)، حيث تبقى العضلة على طولها الأصلي، ويحدث أحياناً تقلص مختلط حيث يتغير طول العضلة وشدة تقلصها في آن واحد.

ويختلف أداء العضلة الحركي عند العمل العضلي الثابت وهو يؤدي إلى التعب السريع، وذلك بسبب التقلص المستمر الذي يقلل من كمية الدم الواردة إلى العضلة نتيجة ارتفاع الضغط داخل العضلة، بينما في العمل الحركي يكون تقلص المجموعات العضلية قليل وبالتناوب ولذلك لا يحدث تعب، كما أن تغيير طول العضلة وقوة تقلصها يتم من خلال الحوافز العصبية ويستمر الأداء العضلي من خلال استهلاكه للطاقة، وتزداد قوة التقلص بارتفاع قوة المنبه العصبي، وازدياد عدد الألياف العضلية المشاركة في التقلص، ويتوزع الجهد العضلي على الألياف بحيث لا يحصل تعباً بشكل سريع، ويمكن العمل على ارتفاع قوة التقلص بتحديد وقت العمل ثم الراحة.

إن شدة العضلة لا تكون مرتبطة بعدد الألياف المشتركة ومساحة العضلة، بل على المحفزات التي من الجهاز العصبي المركزي ومن الجهاز العصبي الذاتي التي تعمل على التأثير على التقلص، وكذلك توقف العمل العضلي.

العمل العصبي العضلي

يحدث التقلص العضلي عندما تتقلص ألياف العضلات، وحين يقترب العصب الحركي من العضلة تخرج منه ألياف عصبية التي تخترق غشاء الليفة العضلية ثم تتفرغ داخلها (أي داخل العضلة)، وعندما يتشكل سائل الليفة العضلية التي تجاوزها العصب (الليفة العصبية) مشكلاً ما يعرف باللوح الطرفاني (منطقة الاتصال العصبي العضلي)، ولهذا الشيء أهمية عالية في نقل الإثارات الحركية للعضلة والتي تحدث التقلص العضلي.

كما أنه تنتقل الإثارات العصبية من العصب الحركي عبر اللوح النهائي ليفرز مادة كيماوية، حيث يتم تخزين هذه المادة في حويصلات خاصة، وبذلك الشيء يصل المنبه إلى نهاية العصب الحركي.


شارك المقالة: