فسيولوجيا القدرات الرياضية اللاهوائية

اقرأ في هذا المقال


تفتقر القدرات اللاهوائية على النظام اللاهوائي في إنتاج الطاقة، حيث أنه عند أداء الرياضي الأنشطة الرياضية فإنه يحتاج إلى بذل طاقة لإكمال كافة الأنشطة.

فسيولوجيا القدرات اللاهوائية

1. نظم إنتاج الطاقة الفوسفاتي

يعد فوسفات الكرياتين من أحد المركبات الكيميائية الوفرة بالطاقة، ويوجد في الخلايا العضلية منه، مثل ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine)، وعند تحلله تتحرر كمية عالية من الطاقة تعمل على استعادة بناء الطاقة من جديد، حيث يتم استعادة الطاقة وبالمقابل تحلل فوسفات الكرياتين، كما أن الكمية الكلية لمخزون الطاقة في العضلة يكون قليل جداً، حيث يقدر وجودها عند السيدات بمقدار 3.0 مول و 6.0 مول عند الرجال، وهذا الشيء يقلل من إنتاجية الطاقة بواسطة هذا النظام.

حيث يكون من الكافي أن يمشي اللاعب 100 متر بأعلى سرعة لينتهي مخزون الطاقة، غير أن القيمة الحقيقة لهذا النظام تكمن في سرعة إنتاج الطاقة بكمية أعلى من وفرتها، كما أن هناك أنشطة رياضية كثيرة تتطلب سرعة في الأداء الذي يتم خلال عدة ثواني مثل سباحة المسافات القصيرة، وكل هذه الأنشطة تعتمد على هذا النظام في إنتاج الطاقة لما يتمتع به من سرعة الإنتاج من دون الاعتماد على الأكسجين.

مميزات النظام الفوسفاتي

  • لا يفتقر على تحويل الأكسجين إلى العضلات التي تعمل أثناء أداء النشاط الرياضي.
  • تخزن العضلات كلا من ATP و PC بشكل مباشر.

2. نظام حامض اللاكتيك

يعتمد هذا النظام على إعادة بناء ATP لاهوائياً، كما يختلف مصدر الطاقة حيث يكون مصدراً غذائياً قادم من التمثيل الغذائي للكربوهيدرات التي تتحول إلى صورة بسيطة على شكل سكر جلوكوز يمكن استعماله بشكل مباشر لإنتاج الطاقة، أو يمكن أن يخزن في الكبد أو العضلات على هيئة جليكوجين لاستعماله لوقت لاحق، وعند استعمال الجلوكوز من أجل إنتاج الطاقة بدون وجود أكسجين، فإن ذلك الشيء يؤدي إلى تراكم حامض اللاكتيك في العضلة والدم.

وهذا الشيء ينتج عنه حصول التعب العضلي عند زيادته، ويتم العمل على استعادة بناء ATP من خلال التحلل الكيميائي للجليكوجين ليتحد مع تفاعلات كيميائية من أجل أن يتحول إلى حامض اللاكتيك، وبواسطة ذلك تتشكل الطاقة الضرورية لإعادة بناء ATP، ومن عيوب هذا النظام قلة كمية ATP التي يمكن استعادتها من تحلل السكر مقارنة بحالة إكمال التفاعلات الكيميائية في وجود الأكسجين.

ويتميز استعمال هذا النظام في إنتاج الطاقة بشكل سريع من أجل تمديد العضلة بالمصدر المباشر للطاقة، على سبيل المثال فإن الأنشطة الرياضية التي تؤدى بالسرعة العالية خلال فترة زمنية تقدر من 1 إلى 3 دقائق، فإنها تعتمد على بدرجة عالية على نظام الفوسفات وحامض اللاكتيك ومن هذه الأنشطة العدو 400 متر.

خصائص نظام حامض اللاكتيك

  • لا يحتاج إلى توفر الأكسجين.
  • يعتمد على الكربوهيدرات كمصدر للطاقة.
  • ينتج هذا النظام كمية من الطاقة تكفي لاستعادة مقدار قليل من فوسفات الأدينوزين.
  • يتراكم حامض اللاكتيك في العضلات ويكون أحد عوامل حصول التعب العضلي.

كما أن اللاعبين الذي قلوبهم كبيرة تكون فرصتهم أعلى في التخلص من حامض اللاكتيك في الدم؛ وذلك بسبب قيام الألياف القلب باستهلاك هذا الحامض، وبالتالي ينخفض مستوى تركيزه في الدم، وفي الغالب يزيد حجم القلب نتيجة للتدريب الرياضي وهذا الشيء يبين مدى أهمية تدريبات التحمل اللاهوائي للاعبي المسافات القصيرة والسرعة.

كما أن دراسات كثيرة أكدت أن تحسن المؤشرات الحيوية يتم من خلال التدريب الرياضي، ويمكن معرفة التحمل اللاهوائي باستعمال بعض الطرق الميدانية التي من الممكن أن يقوم بها المدرب أو المعلم في الملعب، مثل أداء تمرين الجلوس على أربع من الوقوف، وتمرين الشدة على العقلة، وتمرين ثني الذراعين من الانبطاح المائل، أو ثني الذراعين من الوقوف مع الارتكاز على الذراعين، كما أنه في جميع الأحوال يتم حساب أعلى عدد من التكرارات في أقل مدة ممكن.

كما أن القدرات اللاهوائية يعتبر من المصطلحات الأعلى دقة؛ وذلك من أجل وصف الصفات البدينة المتنوعة في الطبيعة الفسيولوجية المتشابهة، كما أنها تعبر عن قدرة اللاعب على الاحتفاظ أو العمل على تكرار انقباضات عضلية من خلال الافتقار على إنتاج الطاقة اللاهوائي، وتشمل جميع الأنشطة التي تؤدى بأعلى انقباضات عضلية ممكنة، مع مواجهة التعب حتى لمدة دقيقة أو دقيقتين.


شارك المقالة: