ماذا يدرس المختصون في علم النفس الرياضي؟
المختصون في مجال علم النفس الرياضي يدرسون الخصائص التالية:
الشخصية:
الشخصية: هي عبارة عن مجموعة من الصفات والطباع المختلفة التي تميز كيان الأشخاص باستمرار؛ حيث أنَّها تميّزه عن غيره من الآخرين، ويتم انعكاسها عن طريق تفاعله مع البيئة المحيطة به سواء أشخاص أومواقف، كذلك سواء أكان ذلك مرتبطاً بطريقة فهمه وإدراكه، أم في سلوكاته أو مشاعره أو تصرفاته، أو حتى مظهر الشخص الخارجي بالإضافة إلى قيمه، ورغباته وميوله وأفكاره، مواهبه وتصوراته الشخصية، ولكن لا بدّ من التركيز على أنّ مفهوم الشخصية لا يتوقف فقط على المظهر الخارجي للأشخاص، ولا على تصرفاتهم وسلوكياتهم وصفاتهم النفسية بل على العكس إطلاقاً فهو عبارة عن نظام متكامل من هذه الخصائص المجتمعة، وبالتالي يكسب طابعاً مخصصاً للكيان المعنوي في الشخصية.
وتعتبر الشخصية الطابع الخاص الموجود بالصفات التابعة لكل فرد، والأنماط السلوكية التي يمكن أن تُعرّف الآخرين بطريقتهم الخاصة والمميزة في تأقلمها مع البيئة المحيطة بها، ومدى الاستجابة للتنبؤ، بالإضافة إلى مجموعة الدوافع الاجتماعية التي تدفع الشخص على اكتسابها من خلال التعلم عن طريق الخبرات السابقة التي مارسها؛ حيث أن لها دوراً مهماً في تكوين الشخصية، كما يُعرّف بعض العلماء الشخصية بأنّها عبارة عن الأنماط الملاحظة بشكل مستمر في المشاعر، والأفكار والسلوكيات والمشاعر التي يتم التعبير عنها في المواقف المختلفة، وتعتبر الشخصية هي التنظيم الراسخ المستمر نسبياً لأخلاق الأشخاص، وعقولهم ومزاجهم وجسدهم، وبالنهاية يتم تحديد هذا التنظيم لمدى التكيف مع ما يحيط به.
الدافعية:
الدافعية: هي عبارة عن مجموعة من الدوافع الموجودة في سلوكات الكائن الحي، سواء أكان حيواناً أو إنساناً، ويتميز السلوك الإنساني بأنه مرتكز على اختبارات واعية، وعلى دوافع ناتجة عن اللاوعي، وعلماء النفس يقومون باستخدام مصطلح الدافع بهدف التعبير عن الحالات الداخليّة والنفسيّة التي تدفع الأشخاص للقيام بسلوكات معينة لتحقيق أهدفهم، فهو عبارة عن قوة دافعية للسلوك، فمثلاً الطالب الذي يدرس ويجتهد للوصول إلى هدف وهو النجاح والتفوق والوصول إلى مراكز اجتماعية معينة، وهذه الدوافع نأخذها من السلوكات النابعة من الشخص، فالسلوك المتجه للانخراط بالآخرين يكون دافعه اجتماعي، وإذا كان ذاهباً إلى الطعام يكون دافعه الجوع، وان ذهب إلى الشراب يكون دافعه العطش.
أنواع الدوافع:
يوجد أنواع للدوافع منها:
- الدوافع الفطرية: وهي الدوافع التي تولد مع الإنسان وتكون ملازمة له، فلا حاجة لتعلمها، مثل: الجوع والعطش والأمومة.
- الدوافع المكتسبة: وهي الدوافع التي يكتسبها الإنسان من البيئة المحيطة به، وخلال تعامله مع المجتمع البيئي،
مثل: الحب والتقدير والتحصيل العلمي. - دوافع التنبيه: وهي عبارة عن التنبيه الحسي والاستكشاف.
القيادة:
هي عبارة عن عملية قيام الأشخاص بإقناع الآخرين في مجموعة معينة، ويلعب فيها دور القدوة، ويتلخص دوره وإقناعه للأشخاص الآخرين من خلال السعي في الوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة، ومن أجل أن تكون القيادة ناجحة يجب اتباع هذه السياسة.
العدوان والعنف في الرياضة:
هو عبارة عن سلوكيات إافعالية يقوم بها اللاعبين، قبل أو أثناء أو بعد المباراة؛ بسبب الإحباط أو نتيجة لبعض المثيرات وتهدف إلى إيذاء الآخرين بدنياً أو نفسياً، ويختلف من موقف لآخر تبعاً لنوع المثير.
أفكار وشعور اللاعبين:
حيث يهتم المختصون في علم النفس الرياضي في دراسة الأفكار التي تدور في ذهن اللاعب، قبل المباريات وخلالها وبعد انتهائها، ويهتمون أيضاً في دراسة شعور اللاعبين من فرح وحزن وغيرها من المشاعر.