الإجراءات الاجتماعية والرياضية المستخدمة في العمل الرياضي:
إن العمل الرياضي المشترك للمدرب والجهاز التربوي للمدرسة والأسرة أحدث تأثيراً كبيراً في الأفراد الرياضيين خلال فترة جذبهم للنشاط الرياضي؛ بحيث يكون هذا التأثير أكثر فعاليّة في حالة تم إنشاء قسم ممارسة أنشطة الرياضة في المجتمع الرياضي الذي يعيش فيه اللاعبين، حيث أن العمل المشترك يعطي للمدرب الفريق إمكانية أن يفحص كل لاعب من جوانب كثيرة بحيث يكتشف هواياته وميوله واتجاهاته؛ لتطويرها في وقت لاحق أثناء ممارسة النشاط الرياضي، كما أن العمل المشترك للمدرب مع المجتمع التربوي للمدرسة يساعد بأقصى سرعة في تربية الصفات الأخلاقية والإجتماعية للأفراد الرياضيين في الفعاليات المدرسية.
حيثُ أنه عند تحسّن الانضباط في القسم الرياضي، فيجب على المدرب بالاشتراك مع مرشد الصف أن يطلب من اللاعبين تغيير بعض تصرفاته في المدرسة، وفي حالة كانت علاقة اللاعب بمرشد الصف سلبية، فعلى المدرب في القسم الرياضي أن يقنع اللاعب بضرورة تغيير هذه العلاقة السلبية إلى علاقة إيجابية تعود عليه بالنفع والفائدة العامة والفائدة الاجتماعية، فإن علاقة الفرد الرياضي (اللاعب) بالمعلم تنعكس على علاقة الفرد الرياضي بممارسة الأنشطة الرياضية التي يقوم المعلم بتدريبها، في حين أن التأثير المشترك للمدرب مع الجهاز التربوي للمدرسة يعطي إمكانية التأثير الفعّال في تغير علاقات الأفراد الرياضيين المهملين تربوياً واجتماعياً في النشاط الرياضي.
كما أنه من المهم مراعاة الظروف، وهو أن المحتوى الأساسي الذي يعطيه المدرب والمعلم يجب أن يطابق باستمرار؛ لذا يجب على المدرب الرياضي بالاشتراك مع المعلم قبل إجراء محادثة إنفراردية مع اللاعب لا بُدّ لهما من الاتفاق على المحتوى الذي سوف يقدم للاعبين، حيث أن المرحلة الابتدائية للعمل الرياضي المشترك بين المدرب والمجتمع التربوي للمدرسة من الضروري إخفاءه عن الأفراد الرياضيين المهملين تربوياً واجتماعياً، حيثُ أن ذلك يؤثر سلبياً على جذبهم وإقبالهم إلى ممارسة النشاط الرياضي.
كما أنه على المدرب أن يعطي إلى أعضاء أسرة اللعب توجيهاته ونصائحه في الكيفية الصحيحة في التأثير باللاعب في ظروف البيت، وما هو التصرف الأفضل، والكيفية الصحيحة للرقابة على الأفراد وتنفيذ الأفراد لها، كما يجب أن تكون لقاءات المدرب مع أعضاء أسرة اللاعبين يجب أن تكون على شكل جماعة؛ أي تكون باجتماع أولياء أمور الطلاب مع بعضهم.
