العوامل المثيرة للعدوان في علم الاجتماع الرياضي:
- العامل الأول (الشعور بالألم والتعب): حيث يقصد به أنه عبارة عن إحساس اللاعب الرياضي بوجود الألم والتعب؛ سواء كان ألم نفسي أو ألم بدني، وذلك يمكن أن يعمل على تحريض الكثير من العوامل الانفعالية والعوامل الاجتماعية والعوامل الحركية التي تكون مسببة لحدوث السلوك العدواني والحركي بجميع أنواعه، فإنه في المجال الأنشطة الرياضية يمكن أن يتم ملاحظة الكثير من أشكال العدوان الرياضي والعوامل المسببة لحدوثه، حيث أن ذلك يتمثل عندما يكون لاعب أحد الأفرقة الرياضية أثناء سير المباراة الرياضية بمحاولة إحداث إصابة بدنية أو إصابة نفسية واجتماعية للاعب الفريق المنافس.
حيث أن ذلك يكون من خلال قيام اللاعب بالسخرية والاستهزاء منه والتنقيص من قيمته، ففي هذه الحالة عندما شعر لاعب الفريق المنافس بوجود الألم النفسي والألم البدني يكون قد حقق اللاعب مراده وهدفه، الذي يتمثل في استجابة اللاعب الرياضي المنافس بشكل عدواني وعنف باتجاه اللاعب الذي سبب له الإصابة والشعور بالألم، كما يوجد عدة عوامل التي تعمل على إثارة الشعور بالألم والتعب التي تتمثل في الشعور بالإجهاد أو الإرهاق، وذلك يقوم بدفع اللاعب الرياضي إلى ارتكاب العدوان.
- العامل الثاني (حدوث المهاجمة أو الإهانة الشخصية): حيث أنه في حالة تم إهانة أو مهاجمة فرد رياضي سواء كان لاعب أو مدرب، فقد يكون ضمن موقف اجتماعي ورياضي مثير ومشجع على حدوث السلوك العدواني؛ وذلك تجاه الفرد الرياضي الذي قام بمهاجمته أو التي تسبب بحدوث الإهانة له، ففي مجال الملاعب الرياضية الكبيرة التي تختص بالأنشطة الرياضية الجماعية يوجد الكثير من أنواع السلوك العدواني الرياضي، فعلى سبيل المثال قيام لاعب كرة القدم أثناء سير المباراة الرياضية باستفزاز لاعب الفريق الثاني، حيث أن ذلك قد يكون عن طريق سبّه وشتمه، ممّا يدفع اللاعب إلى مهاجمة اللاعب المنافس وضربه وأخذ حقه، وبذلك يكون قد نجح اللاعب بتحقيق غايته وهدفه.
- العامل الثالث (الشعور بالإحباط): حيث يقصد بذلك العمل على منع اللاعب الرياضي عن تحقيق هدفه وغايته التي حددها بشكل مسبق، حيث أن الإحباط يؤدي إلى نشر السلوك الرياضي التي يتصف بالعدوان والعنف، حيث يلاحظ حدوث السلوك الرياضي العدواني بين اللاعبين الرياضيين؛ بسبب عدم وجود القدرة لديهم على قيامهم بمواجهة منافسيهم، أو بسبب قيام الأفراد الرياضيين المنافسين بإعاقتهم ومنعهم من تحقيق أهدافهم وغايتهم.
