الأغنام من الحيوانات الأليفة المعروفة لدى الكثير من الناس، والتي يعتمد عليها الكثير في الغذاء وكسب الرزق، ولكن هناك الكثيرون مًن لا يعرف عن أصلها، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أصل الأغنام وأماكن تواجدها.
أصل الأغنام ونشأتها:
هناك عدد من النظريات المختلفة المتعلقة بأصول الأغنام الأليفة، ومع ذلك، تتفق معظم المصادر على أنها نشأت من حيوان الموفلون، ولا يزال هناك نوعان من التجمعات البرية من الحيوانات الأوروبية، والصنف الآسيوي الذي لا يزال موجودًا في جبال آسيا الصغرى وجنوب إيران، والموفلون الأوروبي الذي يوجد أعضاؤه الوحيدون في جزر سردينيا وكورسيكا.
ويرتبط هذان النوعان ارتباطًا وثيقًا بالاختلاف الوحيد هو اللون الأحمر، وتكوين القرن المختلف لصنف الأغنام الآسيوي، حتى أن بعض المصادر تفترض أن حيوان الموفلون الأوروبي تم تطويره بالفعل من أول خروف محلي في أوروبا، وتم السماح له بأن يصبح وحشيًا وأن جميع الأغنام هي في الواقع من نسل حيوان آسيوي.
أماكن تواجد الأغنام:
كانت الأغنام من أوائل الحيوانات الأليفة، حيث تم اكتشاف تمثالًا صغيرًا لأغنام من الصوف، في أحد المواقع الأثرية في إيران، مما يشير إلى أن اختيار الأغنام الصوفية بدأ يحدث منذ أكثر من 6000 عام، وظهرت السمات المشتركة لأغنام اليوم في الفن والكتب في بلاد ما بين النهرين والبابليين بحلول عام 3000 قبل الميلاد.
وهناك مؤشر آخر على التدجين المبكر وهو حقيقة أنّ الأغنام النوع الوحيد من الماشية غير القادرة على العودة إلى حالة وحشية أو برية، وأدى اختيار نوع الصوف وغريزة التدفق والسمات الأخرى المهمة اقتصاديًا على مر القرون، إلى ظهور أكثر من 200 سلالة مميزة من الأغنام في جميع أنحاء العالم، وأسفرت مخططات التربية الحديثة أيضًا عن زيادة عدد السلالات المركبة أو التركيبية الناتجة عن تهجين سلالتين أو أكثر من السلالات الراسخة من الأغنام.