اقرأ في هذا المقال
الأغنام ذات الذيل الدهني أو السمني هي نوع عام من الأغنام المنزلية، المشهورة بذيولها الكبيرة المميزة وأطرافها الخلفية، وتشكل سلالات الأغنام ذات الذيل الدهني حوالي 25٪ من سكان العالم من الأغنام، وتوجد في كثير من المناطق المختلفة، لقدرتها على التكيّف في المناخات المتعدّدة.
أصل الأغنام ذات الذيول الدهنية:
تم العثور على أقدم سجل للأغنام ذات الذيل الدهني في أوروك القديمة، (3000 قبل الميلاد) وأور (2400 قبل الميلاد) على الأواني الحجرية والفسيفساء، ووجدت إشارة مبكرة أخرى تُشير إلى صورة ذبيحة من الأغنام ذات الذيل الدهني.
وتوجد بشكل شائع في الأجزاء الشمالية من أفريقيا والشرق الأوسط، وباكستان وأفغانستان وإيران وشمال الهند وغرب الصين والصومال والوسط آسيا.
وتتميز الأغنام ذات الذيل الدهني بأنها صلبة، وقابلة للتكيف وقادرة على تحمل تحديات الحياة الصحراوية الصعبة.
أنواع الأغنام ذات الذيول الدهنية:
يوجد نوعان عامان من الأغنام ذات الذيول الدهنية، وهي كالتالي:
- ذات الذيل الدهني العريض: وتتمتع غالبية سلالات الأغنام ذات الذيل الدهني بذيول عريضة، حيث تتراكم الدهون في رواسب فضفاضة في الأجزاء الخلفية للأغنام، على جانبي ذيلها وفي أول 3- 5 فقرات من الذيل.
- وذات الذيل الدهني الطويل: في الأغنام طويلة الذيل تتراكم الدهون في الذيل نفسه، والتي قد تنمو بشكل كبير لدرجة أنها تجر على الأرض، وقد تُعيق حركتها.
فوائد الأغنام ذات الذيول الدهني:
- الدهون: تم تربية هذه الأغنام على وجه التحديد بسبب الجودة الفريدة للدهون المخزنة في منطقة الذيل، واستخدم الدهن (المسمى Elyah ، بالعربية: أللية)، على نطاق واسع في الطبخ العربي والفارسي في العصور الوسطى، ولا تزال دهون الذيل تستخدم في الطبخ الحديث، على الرغم من وجود تقارير عن انخفاض نسبة استخدامه، مع زيادة شعبية أنواع أخرى من الدهون والزيوت الصناعية.
وعندما تكون الأعلاف وفيرة والطفيليات ليست عاملاً رئيسياً، يمكن أن تكون الأغنام ذات الذيل الدهني كبيرة الحجم والنمو، وجودة ذبيحة هذه الأغنام جيدة جدًا، حيث تتركز معظم الدهون في منطقة الذيل، ويمكن أن تمثل ما يصل إلى 10 أرطال (4.5 كغم) من الوزن الكلي للذبيحة الذي يصل ل 60 رطلاً (27 كغم)، والسلالات ذات الذيل الدهني التي نشاهدها كثيرًا في الولايات المتحدة هي كاراكول وتونس. - الصوف: عادة ما يكون الصوف من السلالات ذات الذيل الدهني خشنًا، وغالبًا ما يحتوي على ألياف ملونة، ويعد صوفها من الأنواع ذات القيمة المحدودة في الأسواق التجارية، واليوم يتم استخدامه بشكل أساسي في صناعة السجاد وغيرها من الصناعات المنزلية.
وتقوم نساء البدو بصناعة السجاد والبطانيات من الصوف، حيث يمكن شراء بعض أعمالهن اليدوية على سبيل المثال كما في قرى مصر، ويتم القص في مصر مرة أو مرتين في السنة بقص اليد، وهناك إحجام عن استخدام المقصات الكهربائية؛ بسبب جودة الصوف وصعوبة الحصول على قطع غيار لتلك المقصّات عندما تصبح باهتة أو مهترئة.
