الأهمية الاقتصادية لشجرة السمر

اقرأ في هذا المقال


شجرة السمر:

السمر أو السنط الملتوي عبارة عن شجرة معمرة، يصل عمرها إلى حوالي قرن، تنتمي إلى الفصيلة البقولية، يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 3 أمتار، وتحتوي شجرة السمر على جذر وتدي، قوي ويمتد داخل التربة إلى عدة أمتار، ويطلق على شجرة السمر في بعض المناطق أسم المظلة الشائكة نسبة إلى تاجها الذي يوفر مساحة جيدة من الظل وشكله الذي يشبه المظلة.

وتتميز شجرة السمر بأزهارها الكروية التي تتفتح مع بداية فصل الصيف، ويتراوح لون الأزهار بين اللون الأبيض واللون الأصفر الفاتح، وتعقد الأزهار لتنتج ثماراً ملساء ذات لون بني، كما تتميز شجرة السمر بقدرتها على النمو في الصحاري والمناطق الجافة والمناطق الحارة ويتكيف نموها في الترب القلوية والمالحة، ويزدهر نمو شجرة السمر في المناطق الجبلية والصخرية والأودية.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة السمر؟

تعد شجرة السمر من بين الأشجار البرية الاقتصادية، فهي شجرة تجارية يستفاد منها بعدة طرق وتحضر منها منتجات مميزة تسوق داخل مختلف الأسواق بأسعار جيدة، وبذلك توفر شجرة السمر المردود المالي السنوي الجيد لمستثمريها وتساهم في رفع مستوى الدخل القومي للمنطقة المنتجة، ويشتهر تواجد شجرة السمر في بعض مناطق العالم، مثل بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا ولبنان)، المغرب العربي، الصومال، بعض المناطق الأفريقية، مصر وإيران.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لشجرة السمر بتعدد مجالات استخداماتها؛ فهي تستخدم في المجال الطبي، الغذائي والصناعي؛ إذ تساهم شجرة السمر بشكل كبير في إنتاج عسل النحل عن طريق تغذي النحل على لقاح أزهارها، كما تستخدم أوراقه وبذورها في إنتاج العلاجات الشعبية المستخدمة في الطب التقليدي، كما يستفاد منها في حالات التنزه؛ فهي شجرة توفر مساحة جيدة من الظل والهواء النقي.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة السمر باعتباره مصدر علف أخضر جيد لبعض المواشي والإبل؛ إذ لوحظ زيادة إنتاج المواشي التي تتغذى على شجرة السمر من الحليب واللحوم، كما يستفاد من أشجار السمر بشكل كبير في مجال تثبيت التربة ومنعها من الانجراف؛ وذلك بسبب جذورها الوتدية المتينة، وتدخل أخشاب شجرة السمر في المجال الصناعي من خلال استخدامها في صناعة مختلف أدوات الأثاث والأعمدة والأقلام.

الآفات التي تواجه شجرة السمر:

يواجه شجرة السمر كغيرها من الأشجار مجموعة من الآفات التي تؤثر سلباً على نموها وقد تؤدي في بعض الأحيان في حال تفشي  الإصابة إلى موتها، ويعتبر كل من النيماتودا وحشرة الخنفساء من أخطر هذه الآفات.


شارك المقالة: