السيكويا أو الماموة الساحلية شجرة معمرة، عملاقة، دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة السروية، وتعد أشجار السيكويا من أكثر أنواع الأشجار عمراً وحجماً، حيث يزيد ارتفاع بعض أصناف أشجار السيكويا عن 90 متراً، وتتميز شجرة السيكويا عن باقي الأشجار بقدرتها على تحمل الظروف الجوية الصعبة والآفات والأمراض والحرائق؛ وذلك بسبب احتوائها على طبقة من الفلين تغلف الساق، حيث يبلغ سمك هذه الطبقة حوالي 30 سم.
وتختلف شجرة السيكويا عن باقي الأشجار ببذورها التي تحتاج إلى الضوء؛ من أجل إتمام عملية الإنبات، لذلك تعد النيران سبباً لنمو البذور، فهي تساعد على التخلص من جميع الأعشاب المحيطة بها والتي تقوم بحجب أشعة الشمس عنها، وتحدث الحرائق في مناطق أشجار السيكويا بشكل طبيعي كل فترة تتراوح بين (10-15) سنة،
ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة السيكويا؟
تتميز أشجار السيكويا بقيمتها الاقتصادية العالية، على الرغم من أنها تنمو فقط في مناطق محدودة وقليلة حول العالم، بعد أن كانت قديماً تتواجد في أغلب مناطق النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وحالياً تتواجد أشجار السيكويا فقط في ما يقارب 70 حديقة شجرية، وتتواجد هذه الحدائق في كل من مناطق الساحل الشمالي لدولة كاليفورنيا، نيوزيلاندا، كندا، ولاية أوريغون المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا وساحل المحيط الهادي.
وتتراوح مجموع المساحات التي تحتوي على أشجار السيكويا عالمياً بين (6000-8000) كيلو متر مربع، وتتمثل الأهمية الاقتصادية لشجرة السيكويا بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الأخشاب الحمراء المميزة والتي تتعدد طرق استخدامها في صنع العديد من أدوات الأثاث المميزة والبيوت الخشبية، ومع ذلك يفضل الإبقاء على أشجار السيكويا دون قطعها؛ فهي أشجار نادرة مهددة بالانقراض، كما أنّها أشجار صديقة للبيئة وتوفر العديد من الفوائد للكثر من الكائنات الحية والحيوانات التي تعيش حولها، حيث تكمن قيمتها الاقتصادية وهي ما تزال على قيد الحياة.
إنتاج شجرة السيكويا من الأخشاب:
توصل علماء النبات مؤخراً لاكتشاف يجعل من شجرة السيكويا ميزة خاصةً عن باقي أنواع الأشجار الأخرى، حيث تتميز أشجار السيكويا بقدرتها على النمو بشكل متزايد مع تقدمها عمراً، وبذلك تزداد كمية الأخشاب الناتجة من أشجار السيكويا كلما تقدمت أكثر في العمر، حيث تنتج أشجار السيكويا ذات العمر الذي يبلغ حوالي 3200 سنة ما يقارب 1550 متراً مكعباً من الأخشاب ولحاء الشجرة.