الأهمية الاقتصادية لشجرة المانجو

اقرأ في هذا المقال


المانجو (Mango) شجرة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي الهند، وتعد شجرة المانجو من أشجار الفاكهة القديمة؛ حيث عرفت فاكهة المانجو منذ 4000 سنة، وتنتمي شجرة المانجو إلى الفصيلة البطمية، تزدهر زراعتها في المناطق الإستوائية، المدارية وشبه الإستوائية، ولا تتحمل أشجار المانجو المناخ البارد جداً والصقيع والرياح الشديدة، وشجرة المانجو كبيرة، حيث يتراوح ارتفاعها بين (15-30) متراً، ويمتد جذرها في التربة إلى ما يقارب 6 أمتار.

وتتميز شجرة المانجو بأوراقها التي يتغير لونها أثناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى؛ فهي برتقالية اللون في بداية نموها ثم تتحول إلى اللون الأحمر تدريجياً وأخيراً يتغير لونها إلى اللون الأخضر عند وصولها مرحلة النضج، وتنتج أشجار المانجو ثماراً ملساء مختلفة في الحجم واللون، حيث يتراوح لون ثمار المانجو بين اللون الأخضر والبرتقالي والأصفر والأحمر وذلك حسب درجة نضج الثمار وصنف شجرة المانجو، وتحتوي ثمرة المانجو بداخلها على نواة ليفية يصعب فصلها عن اللب.

أهمية شجرة المانجو اقتصادياً:

تعتبر شجرة المانجو من أشجار الفاكهة الاقتصادية؛ فهي تعطي إنتاج وفيراً من فاكهة المانجو التي يتم تسويقها لعدة أغراض على المستويين المحلي والعالمي، وبذلك تساهم أشجار المانجو بتوفير مردود مالي جيد للمنطقة المنتجة بشكل عام وللمستثمر بشكل خاص، وهناك العديد من مناطق العالم التي تهتم بزراعة أشجار المانجو، وتكثر زراعتها في الهند، تايلاند، الباكستان، المكسيك، البرازيل، الصين، اليمن، السودان، فلسطين، مصر ونجحت زراعة أشجار المانجو مؤخراً في بعض المناطق المتواجدة في جنوب السعودية مثل جازان.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لفاكهة المانجو باعتبارها فاكهة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في التجارة بعد فاكهة العنب والموالح، وتستهلك فاكهة المانجو بعدة طرق وأشكال؛ فهي تتميز بطعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية، حيث يتم تناول فاكهة المانجو طازجة أو معلبة، إذ تتراوح نسبة اللب في فاكهة المانجو من 60-80% من حجمها.

وتدخل فاكهة المانجو في تحضير مختلف أنواع العصائر وسلطات الفواكه والمربيات، كما تدخل فاكهة المانجو في تحضير أنواع مميزة من الفطائر والحلويات (الكيك، البوضة وأطباق الحلو الباردة)، كما تستخدم ثمار المانجو النية (قبل وصولها مرحلة النضج) في صنع المخللات، حيث يتم تسويق مخلل المانجو في مختلف الأسواق بأسعار جيدة.

وتختلف مناطق العالم بكميات إنتاجها من فاكهة المانجو، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من فاكهة المانجو سنوياً حوالي 40,000,000 طن، وتعتبر الهند من أكثر دول العالم إنتاجاً للمانجو، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 18000,000 طن، وتحتل الصين المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج سنوي يصل إلى حوالي 4,771,000 طن.

وتأتي تايلاند في المرتبة الثالثة عالمياً، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً 3,432,000 طن تقريباً، وعلى مستوى المنطقة العربية تعد مصر من أكثر الدول العربية زراعة لأشجار المانجو وإنتاجاً لفاكهة المانجو والثامنة عالمياً، إذ يصل إنتاج مصر من فاكهة المانجو سنوياً حوالي 1,277,000 طن.

القيمة الغذائية لفاكهة المانجو:

تسمى فاكهة المانجو بملكة الفواكه؛ وذلك ليس فقط بسبب طعمها اللذيذ وإنّما أيضاً بسبب فائدتها وقيمتها الغذائية العالية التي تزيد من إقبال المستهلك عليها وبالتالي تزيد من أهميتها اقتصادياً، حيث تعتبر فاكهة المانجو مصدراً رئيسياً لفيتامين A الضروري لصحة الجلد والعيون، كما تحتوي فاكهة المانجو على الألياف الغذائية التي تساعد على الوقاية من مشاكل الإمساك وتساعد على تهدئة المعدة، وتحتوي فاكهة المانجو أيضاً على مضادات الأكسدة والبروتين والكربوهيدرات ومجموعة من المعادن مثل المغنيسيوم، الكاليسيوم، الفسفور والبوتاسيوم.

تخزين فاكهة المانجو:

تتعدد طرق تخزين فاكهة المانجو، وذلك حسب طريقة تسويقها ومدّة تسويقها ونمط استهلاكها، ومن أجل تسويق ثمار المانجو من منطقة إنتاجها إلى مناطق أخرى يتم فرز حبات المانجو الناضجة وتعبأتها داخل عبوات محكمة الإغلاق ووضعها في الثلاجة على درجة حرارة تتراوح بين (2-4) درجة مئوية، وتستمر فترة تخزين فاكهة المانجو بهذه الطريقة إلى حوالي 7 أيام.

كما يستفاد من حبات المانجو التي تظهر عليها علامات الفساد، مثل الرائحة الكريهة والبقع السوداء في تحضير عصير المانجو، وذلك قبل وصول حبات المانجو إلى مرحلة الفساد التام، وبذلك تخزن فاكهة المانجو على شكل عصير يعبأ في أوعية من الزجاج محكمة الإغلاق ويوضع في الثلاجة، حيث تمتد فترة تخزين عصير إلى حوالي 10 أيام تقريباً، وتخزن فاكهة المانجو أيضاً داخل علب يتم تعبأتها في المصانع ومعالجتها بالمواد الحافظة وتسوق في المحلات التجارية.

ما هي الأمراض التي تواجه شجرة المانجو؟

تواجه شجرة المانجو العديد من الأمراض التي تؤثر على كمية إنتاجها وجودة ثمارها، ومن هذه الأمراض مرض البياض الدقيقي، مرض موت الأطراف، مرض التشوه الزهري ومرض العفن الداخلي.


شارك المقالة: