عشبة القزاز
تنتمي عشبة القزاز أو عشبة الطير إلى الفصيلة القرنفلية، وهي عشبة مزهرة، صغيرة الحجم، تنمو على سطح الأرض بشكل مفترش، ويصل ارتفاعها ساقها إلى حوالي 15 سم، والساق مغطاة بشعيرات دقيقة وكذلك جوانب الأوراق، وتتميز عشبة القزاز بأوراقها الخضراء، التي تنمو على الأفرع بشكل متبادل وذات شكل بيضاوي، وتتفتح أزهار عشبة القزاز في أي وقت من أوقات السنة، وأزهارها بيضاء اللون تشبه شكل النجمة؛ لذلك يطلق على عشبة القزاز أيضاً عشبة النجمة، وتتكاثر عشبة القزاز بالبذور، ويزدهر نموها في المناطق الرطبة وعلى المناطق التي تتواجد على جوانب الغابات.
ما هي الأهمية الاقتصادية لعشبة القزاز؟
تعد عشبة القزاز من النباتات الطبية الاقتصادية؛ فهي عشبة تستخدم معظم أجزاءها في تحضير الخلطات والمنتجات الطبية التي تستخدم بشكل واسع في مجال الطب الشعبي، حيث تحضر هذه الخلطات من قبل مختصين وتسوق داخل أسواقهم المحلية أو تحضير كريمات علاجية تصدر إلى أسواق مناطق العالم الأخرى، وبالتالي تعود عليهم بالأرباح الجيدة، وتتواجد عشبة القزاز حالياً في معظم مناطق العالم، وتعتبر المناطق الأوروبية الموطن الأصلي لعشبة القزاز، كما تتواجد عشبة القزاز في آسيا ومناطق بلاد الشام والمغرب العربي ومختلف مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لعشبة القزاز من خلال احتواءها على مواد طبية فعالة تساعد على علاج سلسلة واسعة من الأمراض، حيث أثبتت عشبة القزاز بقدرتها على علاج أمراض فشلت العديد من الأدوية في علاجها، إذ تساهم عشبة القزاز في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والتقرحات الجلدية والجرب والبثور، كما توصف عشبة القزاز لعلاج مشاكل عسر الهضم، الالتهابات الصدرية، الرعاف الأنفي وآلام الروماتيزم والمفاصل، وينصح باستخدام عشبة القزاز تحت إشراف أهل الاختصاص والعلم.
وتزداد الأهمية الاقتصادية لعشبة القزاز باعتبارها عشبة غذائية تحتوي على مجموعة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، حيث يقوم البعض بتناول أوراق عشبة القزازة بعد إضافتها إلى السلطات كنوع من الخضار الورقية؛ فهي تحتوي أيضاً على كمية جيدة من الألياف الغذائية التي تساعد على تسهيل عمل الجهاز الهضمي، ومن الممكن أيضاً استهلاك أوراق عشبة القزاز بعد تحضير العصير منها. كما تجفف عشبة القزاز وتباع لدى محلات العطارة، حيث يحضر منها منقوع يشبه الشاي يوصف في بعض الحالات العلاجية للشرب 3 مرات يومياً.
