تنتمي أغلب محاصيل الأعلاف بأنواعها إلى فصيلتين أساسيتين، هما الفصيلة البقولية والفصيلة النجيلية، حيث تضم الفصيلة البقولية مجموعة من محاصيل الأعلاف، أهمها البرسيم الحجازي، نبات النفل، نبات الفصة، نبات الحندقوق، نبات الجلبان ونبات البيقية، بينما تضم الفصيلة النجيلية نبات الذرة البيضاء، نبات القبأ، نبات الإصبعية المتجمعة، نبات الإفليوم المرجي والزوان.
أهمية محاصيل الاعلاف اقتصادياً:
محاصيل الأعلاف عبارة عن مجموعة من النباتات تزرع من أجل تغذية الحيوانات بمختلف أنواعها (الأغنام، الابقار، الدواجن، الخيول والأرانب)، حيث تتغذى الحيوانات على النبات كامل أو جزء منه، وتتوفر محاصيل الأعلاف بشكل خام على صورة حشيش أخضر أو تبن، ومن الممكن معالجة محاصيل الأعلاف والحصول على خلطات حبوب (ذره، شعير وشيلم) أو أعلاف مركزة، حيث تتميز الأعلاف المركزة باحتوائها على نسب عالية من البروتين، الدهون والنشا، مما يزيد من إنتاج الواشي (الأغنام والأبقار) للحليب واللحوم.
وتعد محاصيل الأعلاف من بين أهم المحاصيل الاقتصادية، فهي تعود على مستثمريها بالمردود المالي الوفير من خلال تسويقها داخل الأسواق المحلية وتصدير جزء منها إلى مناطق أخرى، وتعد كل من اليمن، السودان ومصر من الأمثلة على الدول المنتجة والمصدرة للأعلاف، حيث تقوم هذه الدول بتصدير الأعلاف إلى مناطق الإمارات العربية المتحدة والسعودية، كما تعد تركيا من بين أكثر دول العالم زراعة لمحاصيل الأعلاف وإنتاجاً لمختلف أنواع الأعلاف، كما تهتم تركيا أيضاً بتسويق نسبة كبيرة من إنتاجها للأعلاف إلى العديد من المناطق، منها الأردن، السعودية، دول الخليج وغيرها من الدول.
ما هي العوامل التي تؤثر في إنتاج الأعلاف وجودتها؟
- المناخ: يتأثر إنتاج محاصيل الأعلاف بالظرف المناخية المختلفة، حيث تؤدي كثرة تساقط الامطار وانخفاض درجات الحرارة إلى انخفاض نسبة البروتين في المحصول وزيادة نسبة السيللوز، وبالتالي انخفاض القيمة التسويقية لمحصول العلف وعدم الحصول على نسبة الربح المتوقعة من المحصول.
- نوع التربة: يؤثر نوع التربة في كمية وجودة محصول العلف، إذ تؤدي التربة الخصبة المناسبة إلى زيادة كمية الأعلاف الناتجة من المحصول، وبالتالي يوفر محصول العلف لمستثمره نسبة ربح جيدة.
- موعد الحصاد: يؤثر موعد الحصاد على القيمة الغذائية لمحصول العلف وعلى مدى قدرة الحيوانات على هضمه، حيث تحتوي نباتات محصول العلف الهرمة على نسبة عالية من السيللوز، ويؤدي تناول الحيوانات لهذه النباتات إلى عسر في الهضم لديها، وبالتالي تنخفض قيمتها الاقتصادية؛ إذ لا يرغب مربو الحيوانات بشراء تلك الأعلاف.