الأهمية الاقتصادية لنبات التبغ

اقرأ في هذا المقال


نبات التبغ:

التبغ أو الدخان (Tobacco) نبات يزرع كل سنة (حولي)، عشبي، يصل ارتفاع بعض أصنافه إلى ما يقارب 3 أمتار، حيث يبلغ عدد أصناف نبات التبغ حوالي 65 صنفاً يتكيف كل صنف منها في مناخ معين من مناطق العالم، وينتمي نبات التبغ إلى الفصيلة الباذنجانية، وأوراقه خضراء اللون، تختلف بأحجامها، فمنها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتنمو الأوراق على الساق بشكل متبادل.

كما تختلف نباتات التبغ بجذورها، فمنها ذات جذور كبيرة الحجم وطويلة، كما هو الحال في أصناف التبغ التي تزرع في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها ذات جذور صغيرة ومتوسطة الحجم، مثل أصناف التبغ التي تزرع في المناطق الشرقية، إذ يعتبر الجذر هو الجزء المسؤول عن إنتاج مادة النيكوتين في نبات التبغ ومن ثم نقلها للأوراق والسيقان.

ويزدهر نمو نبات التبغ في المناطق ذات المناخ المعتدل، حيث يحتاج نبات التبغ خلال مراحل نموه إلى درجات حرارة تتراوح من (25-30) درجة مئوية، حيث تؤدي درجات الحرارة العالية إلى خفض جودة الأوراق وبالتالي الخفض من قيمتها التسويقية، أمّا درجات الحرارة المنخفضة فتؤدي إلى بطئ في نمو نبات التبغ بشكل عام.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات التبغ؟

ويعد نبات التبغ من النباتات العشبية المجدية اقتصادياً؛ فهو نبات تجاري يزرع في معظم مناطق العالم، ويسوق ناتجه على نطاق واسع سواء محلياً داخل أسواق المناطق المنتجة أو عالمياً عن طريق عملية تصدير ناتج نبات التبغ إلى الأسواق الخارجية، لذلك يعتبر المستثمرين الزراعين محصول نبات التبغ مشروعاً مربح يعود عليهم بالفائدة والمردود المالي السنوي الجيد.

وتشتهر زراعة نبات التبغ في الكثير من المناطق العالمية، حيث يزرع نبات التبغ في 120 دولة حول العالم، وتأتي أفضل أنواع التبوغ من بعض المناطق، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، البرازيل، الهند، باكستان، الفلبين، سوريا، مصر وبعض مناطق المغرب العربي، وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات التبغ باستخدام أوراقه في صناعة السجائر، معسل الأرجيلة والسيقار، حيث تباع هذه المنتجات بأسعار جيدة في كافة مناطق العالم.

ويبلغ الإنتاج العالمي من التبغ سنوياً حوالي 6,665,713 طن، وتعتبر الصين من أكثر مناطق العالم إنتاجاً للتبغ، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 2,806,770 طن، وتحتل الهند المرتبة الثانية بإنتاج التبغ، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً 761،318 طن، وتأتي البرازيل في المرتبة الثالثة بإنتاج سنوي يصل إلى حوالي 675,545 طن، وتعد المملكة العربية السعودية من مناطق العالم الغير منتجة للتبغ.


شارك المقالة: