نبات الجوت:
الجوت عبارة عن نبات شجري، صيفي، ينتمي إلى الفصيلة الخبازية، تزدهر زراعته في التربة الصفراء (الخفيفة والثقيلة)، ويحتاج نبات الجوت إلى نسبة رطوبة عالية تصل إلى حوالي 80% ودرجات حرارة تتراوح بين (20-40) درجة مئوية وكمية جيدة من الأمطار؛ لذلك تكثر زراعته في المناطق الاستوائية والمناطق الموسمية، وتحصد أشجار الجوت بعد وصولها إلى عمر السنتين، حيث يتم قطع الأشجار باستخدام المنجل وتزال الأوراق عنها، ومن يتم تغرق السيقان بالماء وتطمر بالطين، وبعد ذلك تصنع الألياف من السيقان باستخدام آلات صناعية خاصةً.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الجوت؟
يعد نبات الجوت من نباتات الألياف المهمة اقتصادياً؛ حيث تأتي أهميته الاقتصادية في المرتبة الثانية عالمياً بعد نبات القطن، وتعد كل من الهند والصين من بين أقدم دول العالم في زراعة نبات الجوت واستخراج الألياف منه؛ إذ اكتشف قبل حوالي 200 عام قبل الميلاد في الصين ورق مصنوع من ألياف نبات الجوت، وأسس أول مصنع لألياف نبات الجوت في الهند عام 1855.
وهناك العديد من دول العالم الأخرى التي تهتم بزراعة نبات الجوت وتسويق أليافه او منتجاتها؛ فهو نبات تجاري يساهم في رفع مستوى الدخل القومي للمنطقة المنتجة، حيث يزرع نبات الجوت آسيا، بنغلادش، أوزبكستان، نيبال، السودان، البرازيل، فيتنام ومصر.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات الجوت بسهولة إنتاج الألياف منه بكميات وفيرة وتكاليف إنتاج منخفضة، كما يتميز نبات الجوت بسهولة زراعته وعدم حاجته إلى الكثير من الخدمة الزراعية، وتتميز ألياف نبات الجوت عن غيرها من الألياف النباتية بالعديد من الخصائص التي تجعل من نبات الجوت نباتاً اقتصادياً؛ حيث تتميز ألياف نبات الجوت باللمعان، المتانة والنعومة، وتعتبر الألياف الناتجة من نبات الجوت من أرخص أنواع الألياف النباتية؛ لذلك يطلق على الياف نبات الجوت مصطلح “الألياف الذهبية”.
وتستخدم ألياف نبات الجوت على نطاق واسع في المجال الصناعي؛ إذ تدخل في صناعة الأقمشة، السجاد، الموكيت، الورق، الأحذية، الأكياس النسيجية والخيوط، كما استخدمت ألياف نبات الجوت منذ القدم في صناعة الحبال التي استخدمت وما زالت تستخدم في حمل المنتجات الزراعية ونقل الحبوب، وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الجوت باستخدام أوراقه الخضراء في النظام الغذائي؛ إذ يتم طبخ أوراق نبات الجوت في بعض مناطق العالم بطريقة مشابهة لطبخ أوراق نبات الملوخية.