الشيح (Wormwood) نبات عشبي، عطري، مذاقه مر، معمر، وبعض أصنافه حولية، كثير التفرع، وأفرع نبات الشيح قائمة، مضلعة الشكل، دائمة الخضرة وخشنة، ولون الأفرع من الداخل يتراوح بين اللون الأصفر واللون الأخضر، ويصل ارتفاع نبات الشيح إلى حوالي 70 سم، وينتمي نبات الشيح إلى الفصيلة النجمية، ويتميز نبات الشيح بأوراقه الرفيعة، الملساء، ذات اللون الفضي المخضر والتي تنمو بشكل متعاقب، وأزهار نبات الشيح صغيرة لونها أخضر مخطط باللون الأصفر.
ويتميز نبات الشيح عن بقية النباتات بمتطلبات نموه وقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية والبرودة، حيث ينمو نبات الشيح بشكل كبير في المناطق الصحراوية والمناطق شبه الصحراوية، كما ينمو نبات الشيح بشكل جيد في الترب الملحية ذات الخصائص الرملية، ويعد الشيح من المحاصيل الشتوية؛ حيث يزرع نبات الشيح في شهر أكتوبر، ويتكاثر نبات الشيح بالبذور أو العقل.
أهمية نبات الشيح اقتصادياً:
يعتبر محصول الشيح في بعض مناطق العالم محصولاً اقتصادياً وتجارياً، حيث تنتشر زراعة نبات الشيح بشكل كبير في باكستان، تركستان وروسيا، أفريقيا، إيران، تركيا، المملكة العربية السعودية، الأردن، مصر، فلسطين، سوريا، وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الشيح من خلال تسويقه على نطاق واسع (محلياً وعالمياً).
وتتعدّد استخدامات نبات الشيح في مختلف المجالات، حيث يستخدم نبات الشيح بشكل أساسي في الطب وتحضير مختلف أنواع الأدوية والخلطات الخاصة بالتخلص من مشاكل ديدان المعدة، كما تستخدم أوراق نبات الشيح كمادة لتعطير وتبخير المنازل، كما يساعد بخور نبات الشيح على التخلص من الحشرات وطردها خارج المنازل.
وممّا يزيد من أهمية نبات الشيح اقتصادياً، استخلاص زيت من نبات الشيح يعرف بزيت الشيح، حيث يحتوي زيت الشيح على مادة فعالة (السانتونين) تساعد على التخلص من البلغم وحالات المغص، كما يزرع نبات الشيح في بعض الحدائق من أجل إضفاء منظر جمالي للحديقة، كما يستفاد من نبات الشيح أيضاً في تغذية المواشي(الأغنام والأبقار) فهو يساعدها على التخلص من مختلف أنواع الأمراض والوقاية منها.
تخزين نبات الشيح:
يخزن نبات الشيح بعدة طرق، منها تخزين نبات الشيح بعد تجفيفه، حيث يجفف نبات الشيح بعد نشره في الهواء تحت أشعة الشمس، ومن ثم يتم تعبئته في أوعية مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك، محكمة الإغلاق ويوضع في مكان جاف بعيد عن الرطوبة وخالي من الحشرات.