الإنتاج الحيواني في المناطق الحارة

اقرأ في هذا المقال


الإجهاد الحراري وعلاقته بالإنتاج الحيواني:

يحدث الإجهاد الحراري إما على مدار العام، أو مرة في السنة، حسب المنطقة التي تعيش فيها الحيوانات، فهو السبب الرئيسي لفقدان الإنتاج، وخسارة الأرباح في المناطق الاستوائية، وشبه الاستوائية، ولأن معظم المزارعين يعيشون في مناخات حارة، فيجب معالجة تأثير الإجهاد الحراري على الماشية تجنباً للخسارة الاقتصادية. فالإدارة الجيدة للإجهاد الحراري هي العامل الرئيسي في الإنتاج الحيواني، والدواجن للنجاح في المناخات الحارة.

يرتبط كل نوع أو سلالة أو فئة حيوانية مع حالتها الفسيولوجية، فهي تنفق الطاقة بدرجة الحرارة المناسبة لها، بحد أدنى وثابت وبمنطقة محددة. خارج هذه المنطقة يعاني الحيوان من الإجهاد؛ للحفاظ على حرارته المتجانسة. يختلف تأثير الظروف المناخية على الحيوان في الحجم والطول، فكلما زاد الحجم والطول زاد حجم الصعوبات التي يجب على الحيوان الحفاظ عليها.

يؤثر الإجهاد الحراري في الإنتاج الحيواني على التكاثر، الصحة ورعاية الحيوانات، ففي الأبقار يؤثر الإجهاد الحراري على كمية إنتاج الحليب التي تتأثر بالانخفاض والخسارة، فهو مصطلح واسع يوضح الأثر التراكمي على الحيوان، ومن المحتمل ان تتعرض الأبقار إلى الضغوطات، التي تقلل من رفاهيتها، وبالتالي تؤثر على أداء الحيوان.

الإجهاد الحراري على الدواجن:

نظراً لصغر حجم طيور الدواجن غالباً فإنها تتأثر تأثر شديد بالإجهاد الحراري، حيث ينخفض الإنتاج، وترتفع معدل الوفيات، ويكون العلف المتناول قليل، وبهذا يؤثر الإجهاد الحراري على الهضم الغذائي للدواجن، وبالتالي ينخفض وزن الجسم للطيور. يؤثر الإجهاد الحراري على لحوم الطيور حيث يغير من جودتها، تركيبها الكيميائي، ويعمل على ترسب الدهن.

يؤثر الإجهاد الحراري على البيض الناتج وذلك بانخفاض وزن البيضة، تقليل سماكة قشرة البيض، التي تصبح هشة، وقابلة للكسر بسرعة، وهذا ما ينعكس على تسويق البيض بالخسارة، وتكدس البيض وعدم الاستفادة منه. يمكن أن يؤثر الإجهاد الحراري على الخصوبة، وذلك بانخفاض جودة، وكمية السائل المنوي، وبالتالي تركيز قليل للسائل المنوي، وعملية إخصاب غير مكتملة.

أنواع الإجهاد الحراري وأسبابه في الماشية والطيور:

يعبر الإجهاد الناتج من الحرارة والرطوبة الشديدة بالإجهاد المناخي. ويمكن أن تتعرض الحيوانات لإجهاد بيئي الناتج من شدة الإضاءة العالية، التهوية السيئة، الغازات، الملوثات. ويؤدي نقص المغذيات وتناول أعلاف ضارة ومغشوشة، إلى تعرض الحيوانات إلى إجهاد تغذوي.

من بين كل هذه الإجهادات، يمكن أن يكون الإجهاد البيئي أكثر فتكاً وخاصة بالدواجن؛ وذلك لأنه يؤثر على الإنتاج التجاري ويمكن أن تتعرض الطيور لأكثر من إجهاد في نفس الوقت، مما يزيد من الآثار السلبية على أداء الإنتاج وبالتالي الخسارة الاقتصادية للمربي.


شارك المقالة: