الإنتاج المكثف في الإنتاج الحيواني

اقرأ في هذا المقال


تعريف الإنتاج الحيواني المكثف:

يعرف الإنتاج المكثف بأنه العملية التي نزيد فيها مدخلات الإنتاج المختلفة، التي تشمل كلاً من الأدوية، الأعلاف، العمالة والاستعانة بالتقنيات الحديثة، لتحسين الإنتاج في الماشية ورفعه، وهذا يتطلب إلى رفع تكاليف الإنتاج، مما يتطلب زيادة كبيرة في رأس المال، وحجم المشاريع الإنتاجية، من أجل كفاءتها الإنتاجية، وتخفيض التكاليف على الرأس الواحد من الماشية.

أتت فكرة الإنتاج المكثف للماشية، عن طريق استغلال الإمكانيات الوراثية الهائلة للماشية، التي لا تؤخذ بعين الاعتبار، من أجل الاستفادة منها في القطاع ورفع الإنتاج، حيث أن معظم الماشية في ذيل القائمة من حيث الرعاية، وتوفير مختلف احتياجاتها الصحية، الغذائية والإدارية، فهي لا تلقى الرعاية الكافية.

يتحقق الإنتاج المكثف بتوفير الرعاية اللازمة والصحية، والتغذية الملائمة في مختلف مراحل حياة الماشية، وتبعاً لوضعها الفسيولوجي الإنتاجي، وإمكانية تحسين قدرتها الوراثية عن طريق الانتخاب، واختيار نظم التزاوج المناسبة كالتهجين وغيرها.

خطط الإنتاج الحيواني المكثف:

يكون البدء بعملية تكثيف الإنتاج للنواقص، التي تكون في هذا المجال، والزيادة في تحسينها، وإنتاجها فمثلاً زيادة الطلب على اللحوم الحمراء، وزيادة التنافس بين القطاعات الزراعية المختلفة، من أجل توفير الغذاء لبني البشر، بأفضل نوعية وأرخص الأسعار.

يمكن البدء بتحسين صفات اللحوم، وزيادة المواليد من الحملان وذلك؛ لزيادة الإنتاج إذ يمكن التحسين عليها وراثياً؛ لأن المكافآت الوراثية لصفات اللحوم متوسطة إلى مرتفعة خاصة في الأغنام، بينما بالنسبة لصفات الخصوبة، فتكون مكافأتها الوراثية متوسطة إلى مرتفعة.

اختيار السلالة يمكن أن يرفع الإنتاجية في الماشية بشكل كبير، وذلك من خلال اختيار السلالة التي تتمتع بقدرة إنتاجية مرتفعة من التوائم، ومقدرة على التزاوج في مختلف مواسم السنة، التي تتميز بخصوبتها المرتفعة، وأن تتميز السلالة بملاءمتها للظروف البيئية، المصاحبة للنظام الإنتاجي المستخدم.

يمكن استخدام الهرمونات كوسيلة لتحسين الإنتاج المكثف، واستخدامه عن طريق استعمال هرمونات البروجستيرون، وهرمون مصل الفرس الحامل، التي بدورها تحسن الإخصاب، وتزيد التوأمة، ويمكن استخدامها في فترة تزامن الشبق في النعاج، بحيث تلد معظم النعاج في وقت واحد، وذلك يسهل عمليات إدارة الحملان، تغذيتها، وتسويقها بأوزان وأعمار متماثلة.

يعد التسمين من أهم خطط تكثيف الإنتاج، ومضاعفة إنتاجية القطيع من اللحوم من خلال، استغلال القدرة البيولوجية الراهنة للقطيع، إذ يمكن رفع أوزان الحملان المفطومة حسب نظام الفطام، والتغذية من 25 كيلو إلى 45 كيلو، وذلك يعتمد على العرض والطلب، ورغبة المستهلك في الأوزان الكبيرة.

المصدر: إنتاج الأغنام، طبعة 2004، الدكتور محمد جهاد الطباعمحفزات النمو في الإنتاج الحيواني وموقف التشريعات الدولية منها، طبعة 2001، الدكتور محمد محمد محمد هشامإنتاج أغنام وماعز، الدكتور زهير فخري الجليلي، الدكتور جمال عبد الرحمن توفيقأساسيات الإنتاج الحيواني، الدكتور محمود رياض المهدي


شارك المقالة: