الاحتياجات الحرارية والضوئية لنبات الأرز

اقرأ في هذا المقال


يحتاج الأرز إلى العديد من الاحتياجات الضرورية التي تساعده على النمو والإنبات بشكل مناسب وبشكل جيد، لذلك يجب العناية بمحصول الأرز قدر الإمكان؛ حتى يعطي محصول وثمار جيدة وإنتاج محصول بكميات كبيرة.

الاحتياجات الحرارية:

لقد توائم الأرز في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة، إذ أن متوسط درجة الحرارة اللازمة للأرز خلال فترة نموه تتراوح بين (20-35) وإن درجة حرارة صفر النمو تساوي (12)، ويمكن القول أن نبات الأرز يلائمه درجات حرارة مرتفعة نسبياً في مرحلة الإنبات ودرجات حرارة معتدلة نوعاً في مرحلة النمو الخضري ودرجات حرارة مرتفعة نسبياً في طور النمو الثمري وامتلاء الحبوب، وإن درجة الحرارة المثلى والدنيا للتلقيح تتراوح بين (10-13) والدرجة المناسبة للإخصاب تتراوح بين (31-33) م.
إن الأرز يعطي أعلى محصول من الحبوب في المناطق التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة أثناء النهار ومنخفضة أثناء الليل، يرجع ذلك إلى زيادة التمثيل الضوئي أثناء النهار ونقص التنفس أثناء الليل؛ ممّا يؤدي إلى زيادة صافي التمثيل الضوئي وزيادة النمو وكمية المحصول.

الاحتياجات الضوئية:

يلعب الضوء دوراً هاماً في التأثير على نمو ومحصول الأرز، وقد دلت الأبحاث على أن عدد الأشطاء والنورات وعدد السنيبلات بالنورة يزداد بزيادة كثافة الضوء، وقد وجد أن المجموع الكلي لعدد ساعات ضوء الشمس اللازمة
لنباتات الأرز أثناء فصل النمو حوالي (1200) ساعة إضاءة، ويتوقف ذلك على طول فترة نمو الصنف المزروع، كما يجب ألّا يقل عدد ساعات الضوء في الشهرين الأخيرين من حياة النبات عن (400) ساعة للوصول إلى أعلى
محصول.
تختلف أصناف الأرز المختلفة في درجة استجابتها لطول الفترة الضوئية طول النهار لكي تزهر، فهناك بعض الأصناف الحساسة لطول الفترة الضوئية، وهذه الأصناف تتبع مجموعة نباتات النهار القصير، حيث تزهر عندما يقصر طول النهار، بحيث يتراوح بين (9-12) ساعة وأصناف الأرز المصري تتبع هذه المجموعة، وهناك بعض الأصناف غير الحساسة لطول الفترة الضوئية ولا تتأثر بطول النهار حتى تزهر.
إن زراعة الأصناف الحساسة لطول الفترة الضوئية يمكن أن تطول فترة نموها عن طريق زراعتها مبكراً، لذلك فإن الزراعة المبكرة لمثل هذه الأصناف يؤدي غالباً إلى زيادة كمية المحصول، أما الأصناف غير الحساسة فإنها لا تستجيب إلى الاختلاف في طول الفترة الضوئية التي تتعرض لها النباتات، كما أن طول فترة نموها مستقلة عن طول النهار، لذلك فإن زراعة مثل هذه الأصناف متأخراً لا يؤثر كثيراً على طول فترة حياتها، ولكن هذه الأصناف تتأثر بعوامل أخرى غير طول الفترة الضوئية مثل درجة الحرارة.

المصدر: هشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضريالإدارة العامة للإرشاد الزراعيكتاب الإحصائي السنوي


شارك المقالة: