تدفق الماء الحر والتدفق المغمور:
بالنسبة للتطبيقات العملية للهدارات كأجهزة قياس تدفق، فإنه يعتبر مفضّلاً أنها تعمل تحت ظروف التدفق الحر بحيث أن عمق أعلى المجرى المائي فقط يحتاج لأن يتم قياسه للوصول إلى قيمة تصريف، وهذا يجعل التطبيق ملائم بدرجة كبيرة، وعلاوة على ذلك فإن معايرة هدارات التدفق الحر تعتبر أكثر دقة من معايرة هدارات التدفق المغمور.
السلبيات الكبيرة في قياس ري المحصول يمكن أن تحدث؛ وذلك بسبب ظروف التدفق الرديئة في التربة والسرعة الكبيرة والاضطراب في المنطقة التي هي فقط أقوى المجرى المائي للهدار، فإن تدفق التقارب يجب أن يكون نفس التدفق في قناة طويلة ومستقيمة من نفس الحجم، ويجب أن تكون سرعة التماس القريبة من الهدار أقل من (5.0) م، أو في حدود (15.0) م. وهذه القيمة يتم الحصول عليها تقريباً بواسطة قسمة أقصى تصريف على ناتج عرض القناة وعمق الماء.
يتم قياسها عند النقطة في أعلى المجرى المائي (4) إلى (6) أضعاف طاقة أو ضاغط الهدار وتلك النقطة تعتبر هي النقطة المفضلة لموقع مسطرة القياس في أعلى المجرى المائي للهدار، وظروف التدفق الهادىء يجب أن تمتد إلى أعلى المجرى المائي من الهدار إلى مسافة (15) إلى (20) ضعف الطاقة أو الضاغط على الهدار وجزء القناة الموجود في أعلى المجرى المائي يطلق عليه أحياناً بركة الهدار.
التدفق الحر:
هو عبارة عن حالة، والتي يحدث فيها تصريف طبقة الماء التي تفيض فوق قمة الهدار إلى الهواء وهذا يكون متواجداً عندما يكون سطح الماء في اسفل المجرى المائي منخفضاً لدرجة كافية، بحيث يسمح للهواء بأن يدور في هدار متقلص أو منقبض ومع الهدار غير المتقلص، فإن جوانب المنشأة ربما تمنع الهواء من الدوران تحت طبقة الماء التي تفيض فوق قمة الهدار، بحيث أن الجانب السفلي من طبقة الماء التي تفيض فوق قمة الهدار يجب أن يتم تهويتها أو فتحها إلى الجو.
إن الهواء أسفل طبقة الماء التي تفيض أعلى قمة الهدار ربما تستنزف وتسبب انخفاض في الضغط أسفل طبقة الماء التي تفيض فوق قمة الهدار مع الزيادة المتناسقة في التصريف بالنسبة لطاقة أو ضاغط معين وعندما يحدث هذا فإن التصريف المُقاس أو الظاهر يكون أكبر من التصريف الحقيقي فوق الهدار.
التدفق المغمور:
هو عبارة عن حالة تكون فيها طبقة الماء التي تفيض من قمة الهدار جزئياً تحت الماء، والذي فيه تكون التغييرات في عمق أسفل المجرى المائي سوف تؤثر على معدل التدفق، الحالة التي تشير إلى التغيرات من التدفق الحر إلى التدفق المغمور يطلق عليها “الغمر المتحوّل” والتي فيها يتم تعريف الغمر على أنه نسبة الطاقة النوعية في أعلى المجرى المائي إلى أسفل المجرى المائي، يمكن أن يتم تقريب الغمر بواسطة قسمة العمق أسفل المجرى المائي على عمق أعلى المجرى المائي والتي تعطي عدداً أقل من (1)، فإن التدفق ينتقل من بشكل مؤقت إلى اتجاه أعلى المجرى المائي.