اقرأ في هذا المقال
السذاب هو نبات معمر جميل ومتساهل ودائم الخضرة مع الكثير من الفوائد الصحية، كان السذاب من التوابل الشعبية والأهم من ذلك أنه عشب طبي شائع.
ففي الوقت الحاضر يُزرع السذاب بشكل أساسي كمكون يستخدم في الجرابا (نوع من المسكرات)، بالإضافة إلى أنه عشب عطري مقاوم للحرارة والجفاف وكمعمر زخرفي في حدائق المنزل.
نشأ النبات المعروف لنا باسم السذاب الشائع في شرق البحر المتوسط وانتشر من هناك، بحيث يمكن العثور عليه في الوقت الحاضر في جميع أنحاء العالم وهو عبارة عن شجيرة خشبية دائمة الخضرة تنمو عادة إلى حوالي 50 سم، في حين يصل طول أوراقها المفصصة ذات الفصوص الرخامية إلى 11 سم وتبدو ملفتة للنظر بشكل خاص بسبب لونها الأزرق والأخضر الداكن.
تسبب الأوراق ردود فعل ضوئية سامة ويمكن أن تسبب طفح جلدي شديد، لذا يجب الحذر منها اذا نمت في المنزل ويجب ارتداء القفازات عند التعامل معها حيث أنها تشكل رؤوس زهور ذات لون أصفر-أخضر وذللك عادة بين يونيو وأكتوبر.
وعلى عكس الأوراق ذات الرائحة النفاذة، بالكاد تحتوي الأزهار على أي عطر وعلى الرغم من أن عشب النعمة ينشأ من منطقة البحر الأبيض المتوسط ويتكيف بشكل جيد مع الحرارة، إلا أنه يتحمل أيضًا درجات حرارة منخفضة تصل إلى -28 درجة مئوية، لذلك عادة لا توجد مشكلة في زراعة الحرمل المشترك باعتباره معمرًا في المنزل.
ومن السهل انتاج السذاب بالبذور حيث نجمع البذور البنية في الخريف، ويفضل أن يكون ذلك في الطقس الجاف ويتم نزع البذور السوداء على شكل هلال من الكبسولات وتجفف لمدة يومين وتحفظ في مكان بارد وجاف خلال فصل الشتاء وفي الربيع تزرع البذور.
قد يلجأ البعض الى السذاب وذلك لحل مشاكل التنفس بما في ذلك الألم والسعال ويستخدم أيضا لحالات مؤلمة أخرى بما في ذلك الصداع والتهاب المفاصل والتشنجات والتشنجات العضلية ولعلاج مشاكل الجهاز العصبي بما في ذلك العصبية والصرع والتصلب المتعدد وشلل الوجه النصفي.