الحمام الزاجل الملقب بحمام الرسول الحقيقي هو مجموعة متنوعة من الحمام (Columba livia domestica) المستمدة من حمامة الصخور البرية، ولدت بشكل انتقائي لقدرتها على إيجاد طريقها إلى المنزل على مسافات طويلة للغاية، تمتلك حمامة الصخور قدرة فطرية ذاتية، مما يعني أنها ستعود بشكل عام إلى عشها، ويُعتقد باستخدامها للمجال المغناطيسي.
الحمام الزاجل الملقب بحمام الرسول الحقيقي:
وسجلت طيور الحمام الزاجل رحلات بطول 1800 كيلومتر (1100 ميل) في سباقات الحمام التنافسية، ويبلغ متوسط سرعة الطيران على مسافة 965 كم (600 ميل) حوالي 97 كم / ساعة (60 ميلاً في الساعة)، وقد لوحظت سرعات تصل إلى 160 كم / ساعة (100 ميل في الساعة) في سباقات السيارات العليا لمسافات قصيرة.
لقد دمّر الحمام الزاجل عقول الناس منذ فترة زمنية طويلة، بقدرته الرائعة على إيجاد طريقه إلى المنزل، حتى عبر مسافات ضخمة ومربكة، هذه القدرة على الانتقال إلى أعشاشه بدقّة مذهلة لم يتم فهمها أبدًا، ولكن ربما تكون نظرية جديدة قد حلت اللغز للتو، وإذا كان الجيولوجي الأمريكي للمسح الجيولوجي صحيحاً، فإنَّ الحمام الزاجل يستخدم الموجات الصوتية منخفضة التردد التي تنبثق من كل شيء تقريبًا؛ لرسم خرائط ذهنية لبيئتهم والعودة إلى الأعشاش.
تنبع هذه القدرة من حقيقة أنَّ الطيور يمكن أن تسمع بترددات أقل بكثير ممَّا يمكن للبشر، وصولاً إلى حوالي 0.1 هيرتز، وتنبثق هذه الأنواع من الموجات من الأرض نفسها ومن المحيطات، ومن خلال القشرة وتضاريس الأرض وحتى في الغلاف الجوي، الجيولوجي في USGS جون هاغستروم، الذي تناول لغز الملاحة في الحمام منذ بضع سنوات.
تمَّ إخباره بأنَّ الموجات الصوتية قد تكون مسؤولة عن قدرات الملاحة الفطرية للحمام، ولاحظ أنَّه في سباقات الحمام الأوروبي تميل الطيور إلى الظلال، عندما أقلعت طائرة كونكورد النفاثة الأسرع من الصوت، بدأ يظهر أن الطفرة الصوتية للكونكورد كانت تؤثر على قدرات الحمام، لتوجيه أنفسهم نحو منازلهم العلوية.
الفكرة هي أنَّ الحمام يَستخدم هذه الموجات فوق الصوتية منخفضة التردد لإنشاء خرائط صوتية لمحيطهم، وهذه هي الطريقة التي يجدون بها المنزل، حتى عندما يتم إطلاقهم على بُعد أميال من مكان إقامتهم، ولا تشرح النظرية فقط كيف أنَّ الحمام يشق طريقه إلى المنزل في كل مرة تقريباً، ولكن لماذا يضيعون في بعض الأحيان الرياح القوية والطائرات الأسرع من الصوت والظواهر الأخرى المختلفة؟ يمكن أن تعطل هذه الموجات دون الصوتية، وتشوش الطيور ووضعها على مسار زائف للمنزل.
لذلك إنَّها ليست نهائية بأي حال من الأحوال، وتبدو هذه النظرية الجديدة للوهلة الأولى طريقة مرتبة للغاية، لتفسير اللغز الذي حيّر علماء الأحياء عن الطيور لأجيال.