الزراعة المائية للبامية

اقرأ في هذا المقال


من السهل زراعة البامية المعروفة باسم السيدة الإصبع وتبدو جميلة طوال موسم النمو بسبب أزهارها الجميلة مما يجعلها نباتاً للزينة ونباتاُ صالحاً لأكل وقد يصل طوله إلى حوالي 3 إلى 6 بوصات. وهي من المحاصيل التي يمكن زراعتها في الداخل باستخدام نظام الزراعة المائية وهي تفضل المواسم الدافئة.

إنبات بذور البامية في الزرعة المائية

تتوافر بذور البامية بسهولة في مجموعة متنوعة من المشاتل والمتاجر التي تتعامل مع مستلزمات البستنة المائية، والأهم أنه يجب تحديد النوع التي يجب أن تنمو وفقاً لظروف النمو وشراء البدور عالية الجودة. أما بالنسبة للإنبات فإنه على الأغلب يمكن البدء باستخدام وسائط النمو لإنباتها وهي الطريقة الموصى عند الرغبة في المضي قدماً في الزراعة المائية.

يتم دفع كل بذرة حوالي بوصة واحدة في كل وسط نمو مثل الشبكي أو حاوية مليئة بوسط المغذيات، أو يمكن القيام بذلك بعد أن تنبت البذور وإنتاج الشتلات والتي قد يستغرق حوالي 12 يوماً. لا تحتاج البدور الكثير من الضوء لتنبت ولكن يجب تزويد الشتلات الجديدة بالضوء بعد الإنبات بفترة قصيرة لتنمو جيداً. يجب تثبيت نظام الزراعة المائية في مكانه حيث يكون ضوء الشمس المباشر متاحاً بشكل مباشر أو يمكن تثبيت مصابيح النمو على بعد حوالي ست بوصات من أعلى الحاوية المتنامية، وتعريض الشتلات للضوء لمدة لا تقل عن 12 ساعة يومياً للحصول على أفضل عائد.

تتطلب بذور البامية ظروفاً رطبة ودرجة حرارة قريبة من 75 فهرنهايت لتنبت بنجاح لذلك قبل البذر، يكون وسط النمو مبللاً بدرجة كافية. تحتاج نباتات البامية إلى التخفيف عندما تصل إلى 4 أو 6 بوصات لذا تتم إزالة النباتات الزائدة من النظام والأفضل زراعة حوالي 5 إلى 10 نباتات من البامية لأن نباتات البامية تنتج قروناً كل يومين تقريباً. حيث أن في المعدل إن تم زرع من 5 إلى 10 شتلات فإنه سيتم الحصول على حوالى 30 إلى 40 قرن كل أسبوع.

هناك العديد من أنظمة الزراعة المائية المناسبة لزراعة البامية والأكثر شيوعا هو نظام كراتكي، وأيضاً يعتمد النظام المستخدم على ما يريده المزارع حيث يمكن استخدام نظام ثقافة المياه العميقة وتقنية أفلام المغذيات للإنتاج على نطاق واسع.

محلول المغذيات المائية للبامية

عند اختيار محلول مغذي للبامية، يمكن شراء المغذيات المخصصة للبامية أو البندورة من أي محال تجارية خاصة بالبستنة المائية والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.

تتم إضافة الماء إلى النظام كل ما بدا منخفضاً بسبب التبخر حتى لا يتم ترك النباتات تعاني من إجهاد المغذيات وإلا ستؤثر هذه الحالة على المحصول بشكل كبير وتساعد على انتشار الأمراض. يجب أن تغطي المياه الغنية بالمغذيات جذور النباتات طوال الوقت. وتتم إضافة المغذيات في كل مرة يتم فيها إضافة الماء. والجزء الأهم والأصعب في نظام الزراعة المائية والذي يؤثر بشكل مباشر على نمو النباتات هو الاهتمام بمستوى الأس الهيدروجيني والتوصيل الكهربائي، ولزرعة البامية في نظام الزراعة المائية يجب الحفاظ على الأس الهيدروجيني والذي يتراوح بين 6 إلى 6.5 والتوصيل الكهربائي بين 2 إلى 2.4.

الآفات والأمراض للبامية المائية

أخذ الحذر من حشرة المن والبق الدقيقي، حيث يتم فحص أسفل الأوراق بحثاً عن علامات الإصابة، حيث عادةً ما تنتشر حشرات المن من خلال النمل، ويتم التحكم في النمل من خلال رش مسحوق الكركم أو حمض البوريك. يتم خلط ملعقة صغيرة من زيت النيم وصابون الأطباق بشكل جيد حتى يشكلوا ملمساً كريمي بني فاتح ويتم مزجه مع لتر من الماء ورشه على النبات. حيث أن هذه الطريقة نجحت مع العديد من المزارعين ولكن يجب الالتزام بهذه الطريقة ورشه لمدة أسبوع على الأقل لتعطي أفضل النتائج.

حصاد البامية في الزراعة المائية

ستبدأ الثمار التي تشبه الأصابع الطويلة في الظهور بعد حوالي 50 إلى 60 يوماً من الزراعة، ويمكن حصاد البامية عندما يبلغ طولها من ثلاث إلى أربع بوصات. وفي المواسم الأكثر دفئاً يتم التحقق من البامية كل يوم بحثاً عن نمو جديد وحصدها بالسرعة نفسها، وهذا يشجع النباتات على إنتاج المزيد من القرون. ويجب حصاد القرون بساق سليمة حتى لا تفقد عصارتها الجيلاتينية.

يمكن أن تنمو القرون من لا شيء إلى الحجم الكامل خلال يومين إلى ثلاث أيام، ولكن لا يجب إبقاء القرون حتى تنضح بالكامل إذا كان الهدف إنتاج المزيد منها. إن حصد القرون الصغيرة أفضل لأنها مغذية أكثر وطرية وعندما تنضج تصبح ليفية وأكثر قساوة. وبمجرد أن أصبح النبات بطيء الإنتاج يتم قصه من الأعلى إلى الثلث، حتى تنمو فروعاً جانبية جديدة لإنتاج المزيد من القرون. ويجب التأكد من ارتداء القفازات في كل مرة يتم فيها الحصاد بسبب الطبيعة الهلامية تفادياً للحساسية من قبل بعض الأشخاص.


شارك المقالة: