الزنجبيل هو عضو في عائلة من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية حيث ينمو بشكل جيد في الزراعة المائية التي تتميز بالعديد من المزايا مثل توفير استخدام المياه بنسبة 90% و 0% تربة، حيث لا تنمو النباتات في التربة وإنما في المياه الغنية بالمغذيات. ويحتاج الزنجبيل إلى القليل من الصيانة ومساحة صغيرة للزراعة.
خصائص نبات الزنجبيل
يتكون النبات نفسه من عدة أوراق منتصبة تشبه العشب تنمو من الجذمور التي لها جذور ليفية سميكة. وتأتي الرائحة القوية والنكهة المميزة من الزيوت العطرية الموجودة في جذور الزنجبيل. ويتم تحديد نجاح أو فشل زراعة الزنجبيل من خلال صحة قطع البذور حيث يمكن للعديد من الأمراض والآفات مثل الديدان أن تقلل بشكل خطير من الإنتاج. ويتوقع المزارعون الخسائر في كل موسم في بعض الأحيان قد تصل إلى 80%.
خطوات زراعة الزنجبيل المائي
- يتم نشر نباتات الزنجبيل من الجذور التي يتم شراؤها، حيث يباع كجذور طازجة على الرغم من أنه قد يكون في المخزن لعدة أسابيع إلى أشهر قبل البيع. حيث تظل البراعم على جوانب الجذور مسطحة نسبياً ويصعب رؤيتها وبمجرد أن تصبح الظروف دافئة تبدأ الجذور في الانتفاخ.
- الخلطات المثلى للنمو أثناء التكاثر هي البيرلايت المعقم، الفيرميكيولايت، ألياف جوز الهند أو الصوف الصخري، مما يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة وفي نفس الوقت لن يصبح مفرط التشبع. يتم دفع قطع من الجذمور في الركيزة المتنامية في صينية ضحلة إلى عمق حوالي 2 بوصة مع وجود أي براعم مرئية متجهة للأعلى.
- تتراوح درجات الحرارة المثالية المحيطة بقطع الجذمور بين 82 إلى 90 درجة فهرنهايت في الوسط المتنامي. ويجب أن تبدأ البراعم في الانتفاخ والنمو على طول جوانب الجذور في غضون 2 إلى 4 أسابيع، وعندها ستتشكل الجذور الصغيرة.
- بعد ظهور الورقة الأولى وتفتحها، يتم زراعة الجذمور المنبثق في حاوية أكبر أو في طبقة نامية، عندها يتم تطبيق أو محلول مغدي مجفف. يمكن استخدام مستوى معتدل من الضوء المستخدم في منطقة انتشار النسخ والعقل، مع مستوى رطوبة نسبية بين 80 إلى 90%. ونظراً لأن نباتات الزنجبيل تنتج محصولاً من الجذور تحت الأرض فإن الركيزة النامية واللينة والقابلة للتفتت والمقاومة للرطوبة مثالية. تعتبر حبيبات جوز الهند مخلوطة مع نسبة 20% من البيرلايت أو الفيرميكيولايت مثالية، على الرغم من أن النباتات قابلة للتكيف مع مجموعة من الركائز الأخرى.
أنظمة وظروف زراعة الزنجبيل المائي
تعتبر أنظمة الزراعة المائية بالتنقيط هي الأفضل لزراعة الزنجبيل، وستنمو هذه النباتات المحبة للحرارة جنباً إلى جنب مع محاصيل زراعية أخرى مثل الطماطم والفليفلة والخيار ونباتات أخرى لأن لها متطلبات غذائية مماثلة. وعند ظهور من 2 إلى 3 أوراق على نباتات الزنجبيل يمكن زيادة مستويات الضوء إلى القوة الكاملة، مع كثافة مماثلة للعديد من المحاصيل الأخرى عالية الإضاءة التي تزرع في الحدائق الداخلية.
في حين أن التظليل يعكس الطبيعة في الغابات، حيث يقلل من غلة الجذور ويزيد من وقت الحصاد. ومن الأفضل تكديس نباتات الزنجبيل مع زيادة الجذور. ويشير التكديس إلى إضافة وسيط نمو أكثر حول قاعدة النبات، مما يزيد من غلة المحاصيل وجودة المنتج المحصود.
متطلبات الحرارة لزراعة الزنجبيل
طول مدة اليوم لا يمثل مشكلة لهذه النباتات، حيث أنها تريد الدفء في حرارة تتراوح من 2 إلى 86 درجة فهرنهايت. وستنمو بشكل جيد في درجات حرارة أعلى من ذلك. وستؤدي الروف الباردة إلى إبطاء النمو أو منعه، لذا فإن زراعتها في الهواء الطلق وزراعتها في الداخل في الشتاء وتزويدها بالضوء الكافي مع التدفئة.
متطلبات الرطوبة لزراعة الزنجبيل
يفضل نبات الزنجبيل ظروف الرطوبة بين 70 إلى 90%، من خلال زراعتها بكتل كبيرة وبكثافة، حيث يمكن أن تعمل مناخها المثالي من الرطوبة، جنباً إلى جنب مع وسط نمو رطب والتي سينمو بشكل مثالي. أما إذا انخفضت الرطوبة سيؤدي إلى إصابة أوراق النبات السلفية بحروق طفيفة على الأطراف والتي يمكن قصها إذا لزم الأمر.
المغذيات المائية لزراعة الزنجبيل
يمكن تطبيق محلول المغذيات على نباتات الزنجبيل ويكون EC يتراوح من 2.2 إلى 2.6، ويجب الحفاظ على مستوى الأس الهيدروجيني حول 5.7 إلى 5.8 ليساعد على امتصاص العناصر الغذائية.
مكافحة آفات الزنجبيل المائي
إن البحث عن علامات تدل على وجود الآفات أو الأمراض مثل وجود الآفات الحشرية وأوراق النبات الممضوغة والأمراض الورقية. ويمكن لنبتة مريضة أن تصيب النباتات الأخرى بسرعة لأنها قريبة منها. يجب إزالة أي نبات مصاب على الفور. ونظراً لأن النباتات لا تستهلك الكثير من الطاقة في محاولة العثور على الغذاء، فيمكنها قضاء الوقت في النمو وهذا يساعد في جعل النبات أكثر صحة وأقوى بحيث يمكن أن يتم استخدام هذه الطاقة في مكافحة الأمراض. ولأن أوراق النباتات لا تتبلل إلا إذا أمطرت فإنها لا تصاب بمرض فطر الأوراق والتعفن. على الرغم أن نباتات الزنجبيل المائية جيدة في محاربة الأمراض إلا أنه لا زال يتعين محاربة الآفات.
وفي النهاية تعتبر نباتات الزنجبيل محاصيل خالية من المتاعب وتعد محصنة بشكل ملحوظ من مشاكل النباتات الغريبة مثل تعفن الجذور أو الموت بسبب الإفراط في الري.
