يقوم العديد من مزارعي الزراعة المائية بزراعة الفواكه والأعشاب والخضروات، وأصبح التوسع الكبير في الزراعة المائية يشمل تقريباً جميع المحاصيل الزراعية من مختلف الأنواع وصولاً إلى نباتات الصبار، وهي من الأنواع المعمرة والنضرة، وهي بدائل رائعة ولا تحتاج الكثير من الصيانة، وبالاعتماد على التطور الكبير الذي حدث في أنظمة الزراعة المائية الحديثة فقد أصبح بالإمكان زراعته.
خطوات الزراعة المائية للصبار
تحضير الصبار للزراعة المائية
الزراعة المائية طريقة جيدة لزراعة نباتات الصبار الذي ينمو بجذوره العارية فقط داخل الماء، كما أن للزراعة المائية لها العديد من المزايا منها أن النباتات تكون أكثر صحة حيث لا توجد أمراض أو آفات ممكن أن تنتقل من التربة. ويكون الخطر ضئيل بسبب وجود الماء أو زيادة كميته أو الإفراط فيه، تقريباً جميع النباتات الداخلية بما في ذلك الصبار، يمكن زراعته بهذه الطريقة، وبشكل عام يمكن نقل النباتات من التربة إلى الزراعة المائية.
عند التعامل مع الصبار يجب الحذر من الأشواك بحيث يتم استخدام منشفة يتم طيها لعدة طبقات حتى تصبح سميكة لتحمي اليدين عند تثبيت الصبار من رأسه تحت الماء الجاري. يتم إزالة النبات من الأصيص وإزالة أكبر قدر ممكن من الأوساخ ثم شطف الجذور تحت الماء الجاري لإزالة الباقي. وإذا لزم الأمر يتم استخدام فرشاة أسنان أو فرشاة الرسم لإزالة الأجزاء الصغيرة المتبقية من الأوساخ من جذور النبات. وبعد التأكد من تنظيفها يمكن تركيب جذور النباتات في أماكنها المخصصة.
في البداية يحتاج الصبار الذي نما في التربة إلى القليل من الوقت للتكيف في مكانه الجديد، وخلال 4 إلى 6 أشهر سوف تتطور جذور المياه التي تحتاج إلى النمو في الماء وعندما تتحلل الجذور القديمة يتم إزالتها عن طريق شطف الجذور بشكل دوري تحت الماء الجاري.
طريقة زراعة الصبار
يتم وضع النبات في في الإناء وبداخله بعض الركيزة مثل الطين الموسع، ووضع الإناء الداخلي في وعاء خارجي حيث يتم ملئه بمحلول مغذي يصل إلى الجذور. وكما هو الحال مع النباتات الأخرى، يحتاج الصبار إلى الماء والمغذيات الذي تأخذه الجذور لينمو، ويمكن التحكم في المغذيات والمياه بشكل أكثر دقة مما يساهم في زيادة قوة وصحة نبات الصبار. وبمجرد إنشاء نظام الزراعة المائية فإن العناية بالصبار يتطلب جهداً أقل بكثير من الطرق الأخرى.
- بعد إزالة التربة عن جذور الصبار مع الشطف الجيد، سيمنع المشاكل المحتملة التي يمكن أن تأتي من التربة مثل نمو الفطريات والطفيليات، مع الحرص على عدم إتلاف الجذور.
- وضع الصبار فوق الطبقة الأولية من وسط النمو، ويتم توزيع الجذور بشكل متساوٍ في المساحة التي يمكن الحصول عليها، وبعدها يمكن ملء الوعاء بما تبقى من وسط النمو مع المحاولة بعدم تغطية الصبار بالكامل خصوصاً الجزء الشوكي، والحرص على وجود كمية كافية من وسط النمو لضمان ثبات النبات في مكانه والحفاظ على استقراره.
- مزج محاليل المغذيات القياسية مع الماء إلى مستوى التركيز الموصى به بواسطة عبوة المحلول، وملء الوعاء أو الصينية بكمية كافية من محلول المغذي والماء لتغطية جذور النبات، وتجنب وضع كمية كافية من الماء لنقع ساق الصبار حيث سيؤدي ذلك إلى تعفن النبات.
- إزالة النبات كل أسبوعين وغسل الجذور بشكل جيد، مع التأكد من غسل أي جذور متعفنة أو متحللة، بالإضافة إلى غسل ساق الصبار من أي غبار وتغيير المحلول المغذي مرة واحدة كل شهر أو شهرين.
- وبالأخير وضع نبات الصبار في إناء جديد، بمجرد أن تملأ الجذور الحاوية الداخلية، ومن المحتمل أن يحدث هذا كل سنتين إلى ثلاث سنوات مرة.
متطلبات الزراعة المائية للصبار
أوساط النمو
بالنسبة للصبار فيتم وضع نوع معين من أوساط النمو أو المواد الخاملة حول النبات داخل الإناء الداخلي الشبكي، ويمكن أن تكون هذه المواد عبارة عن حصى أو البيرلايت أو الفيرميكيولايت أو رقائق حجرية أو حتى خرز زجاجي، بما في ذلك الجيوليت والإزوليت فمهما كانت المادة الخاملة المستخدمة يجب أن تكون نظيفة ومعقمة.
محلول المغذيات
إن استخدام فقط الأسمدة المصنوعة خصيصاً للزراعة المائية، تمت صياغتها بشكل خاص بحيث لا تؤدي إلى تراكم الأملاح القابلة للذوبان. ويتم توفير العناصر الغذائية من خلال الأسمدة المائية، ويتم تجفيف المحلول المغذي وتنظيفه وإعادة تعبئته مرة أو مرتين على الأقل في الشهر.
الضوء
في الزراعة المائية يمكن توفير الضوء من خلال وضع النبتة بجانب نافذة ذات سطوع جيد أو استخدام الإضاءة الاصطناعية، وبشكل عام تقع مسؤولية اختيار الكمية المناسبة من الضوء على المزارع وأنواع النباتات المزروعة.
التهوية
إن التهوية مهمة في الزراعة المائية حيث يتم استخدام المضخة لتساعد في تحريك الماء لتزويده بالهواء ولتكوين مياه غنية بالأكسجين، فبدون الأكسدين ستتعفن الجذور مما يؤدي في النهاية إلى موت النبات. وفي أنظمة الزراعة المائية يتم استخدام عدة طرق لتحريك المياه، إما عن طريق الجاذبية أو المضخة الغاطسة ومضخات الهواء، فكلما زاد الهواء في الماء كان ذلك أفضل طالما أن جذور النباتات لا تتضرر من الماء المتحرك. كما من المهم الحفاظ على مستويات درجات الحرارة والرطوبة ثابتة ومناسبة للنباتات المائية.
الرطوبة ودرجة الحموضة
يجب أن تظل مستويات الرطوبة حوالي 50% إلى 70% لنمو النبات الأمثل، وكما هو الحال مع مستويات الأس الهيدروجيني تعد مهمة للغاية ويجب فحصها بانتظام، وعادةً ما تتراوح مستويات الأس الهيدروجيني من 5.5 إلى 6 مناسباً لمعظم النباتات.