الزراعة المائية للفت

ربما لا يكون اللفت هو الخضار الجذري الأكثر شهرة، فهو لا يزال لذيذًا ويسهل نموه في الحديقة، خاصة للمبتدئين في الحدائق. هذا النبات هو عضو في عائلة براسيكا، وجذره الأساسي وأوراقه صالحان للأكل وعادة ما يتم تضمينهما في المطبخ الأوروبي وجنوب شرق آسيا.

كيف ينمو اللفت بالزراعة المائية؟

في بيئة الزراعة المائية تُزرع النباتات في الماء مع إضافة العناصر الغذائية إليها، بدلاً من زراعتها في الأرض. يمكن أن تعمل هذه الطريقة بشكل جيد مع عدة أنواع من النباتات، لكن الخضروات الورقية المفضلة لدى مزارعي الزراعة المائية. يعتبر اللفت خيارًا ممتازًا للزراعة المائية، حيث أنه مطلوب بشدة ومتعدد الاستخدامات وسهل النمو.

الظروف المثلى لنمو اللفت

واحدة من أكثر الميزات الرائعة لطرق الزراعة المائية هي القدرة على التحكم في ظروف النمو. يمكن للمزارع أن يراقب ويتحكم في الضوء ودرجة الحرارة وعوامل أخرى مختلفة لضمان نمو النبات الأكثر صحة وفعالية.

عند زراعة اللفت، هناك عدد من الظروف التي تحتاج إلى المراقبة لضمان حصاد جيد، بما في ذلك وقت زراعة اللفت. يحتاج اللفت إلى حوالي ست إلى عشر ساعات من الضوء يوميًا. ضوء الشمس هو الأفضل دائمًا، لكن أضواء LED الداخلية ستعمل أيضًا إذا لم يكن هذا خيارًا.

أنظمة الزراعة المائية المناسبة للفت

نباتات اللفت لها جذور كبيرة وهو السبب في أنها تحتاج إلى مساحة أكبر لنموها. هناك أنظمة مائية مختلفة يمكن أن تزدهر فيها نباتات اللفت بشكل مريح منها:

نظام الاستزراع في المياه العميقة (DWC)

يسمح نظام الاستزراع المائي القياسي للجذور بالغطس في الماء. ولكن لتصنيفها على أنها نظام استزراع في المياه العميقة، يجب أن يكون عمق الماء 12 بوصة (30.48 سم) على الأقل. وهناك نوعان من نظام DWC حيث يمكن زراعة اللفت:

• الطوافات العائمة: يتم تبني هذا النوع من الأنظمة عادة من قبل مزارعي اللفت التجاريين الذين ينوون زراعة المزيد من النباتات في نظام الزراعة المائية.

• نظام دلو DWC: في الغالب، يختار الهواة هذا النوع من النظام لتنمية اللفت في منازلهم المريحة حيث أن عملية تركيب نظام الجرافة سلسة للغاية.

طريقة كراتكي

من السهل التحكم في طريقة كراتكي وإدارتها، وتوفر جميع مزايا نظام الزراعة المائية دون أن تستغرق وقتًا طويلاً. حيث أنه في طريقة كراتكي، تكون النباتات في أواني شبكية بمساعدة وسط نمو مناسب، وتتعرض جذور النبات جزئيًا للهواء بينما الجزء السفلي مغمور في خزان المياه العميقة. ومنه فإن كلا النظامين لهما مزايا وقابلية للاستخدام ويعتمد الاختيار على ملاءمة النظام للمزارع.

كيفية زراعة شتلات اللفت

تنبت البذور عند درجة حرارة 60-75 درجة فهرنهايت، ستعمل درجات الحرارة المنخفضة أيضًا، لكنها ستبطئ عملية النمو. بعد الإنبات يجب الحفاظ على البيئة عند درجة حرارة 45-85 درجة فهرنهايت مع رطوبة حوالي 55-65٪. نظرًا لأن اللفت ينمو بشكل أفضل في درجات الحرارة المنخفضة، فإن درجات الحرارة المنخفضة ستنتج نكهة أكثر نعومة في الأوراق. والمحافظة على درجة حرارة الماء بين 65 و 70 درجة فهرنهايت، مع درجة حموضة حوالي 6.0.

التأكد من استخدام محلولًا مغذيًا مُصممًا خصيصًا للفت، لأنه يحتوي على احتياجاته الغذائية الفريدة. وإذا كان المحلول لا يحتوي على ما يكفي من الكالسيوم أو كبريتات المغنيسيوم، فقد يتم الحاجة إلى استكمال هذه العناصر الغذائية.

الفوائد الصحية للفت المائي

أصبح اللفت خيارًا شائعًا للسلطات والعصائر والوصفات الأخرى نظرًا لقيمته الغذائية المذهلة. إنه مصدر ممتاز للفيتامينات A و B و C و K، بالإضافة إلى المعادن مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم. يحتوي اللفت أيضًا على بروتين ومضادات أكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية أكثر من العديد من الخضروات. وبسبب مزيجه الفريد من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى، يُطلق على اللفت اسم سوبرفوود الذي ينسب إلى:

• تقوية العظام.

• تقوية جهاز المناعة.

• تحسين البصر.

بينما توجد هذه الفوائد في جميع نباتات اللفت، في معظم الحالات يتوفر اللفت طازجًا فقط في أواخر الخريف وأوائل الشتاء. من المزايا الرئيسية للفت المائي أنه يمكن زراعته وحصاده على مدار العام في المناخات الداخلية، مما يعني أنه يمكنك الاستمتاع باللفت الطازج في أي موسم.

وفي النهاية بسبب الإشادة باللفت لخصائصه الصحية، فقد أصبح طعامًا شائعًا بشكل لا يصدق. لهذا السبب، يعد اللفت خيارًا ممتازًا للمزارعين التجاريين. نظرًا لأنه يمكن أن يزدهر في نطاق واسع من درجات الحرارة ويسهل نموه نسبيًا، يمكن أن يكون محصولًا مربحًا للمزارعين التجاريين.