الزراعة المائية للمشمش

اقرأ في هذا المقال


أشجار المشمش كغيرها من الأشجار المعمرة والتي أصبح بالإمكان زراعتها عن طريق الزراعة المائية، وذلك عن طريق إيجاد الأنواع القزمية، حيث تتطلب الإعداد الجيد لأنظمة الزراعة المائية المناسبة لكي تتحمل هذه الأشجار مع المزيد من العناية.

الزراعة المائية للمشمش

تنمو أشجار المشمش بشكل جيد من الطعوم أو الشتلات بالإضافة إلى نموها من البذور، حيث تعد زراعة المشمش من البذور مشروعاً ناجحاً وسهلاً للمزارع المبتدئ وذوي الخبرة. ومن المعروف أن أشجار المشمش من النباتات المعمرة التي تعيش لسنوات عديدة تتراوح بين 35 إلى 40 عاماً ومن الممكن أن تبقى الثمار تعطي لمدة لا تقل عن 25 سنة وتبدأ بإنتاج الثمار على عمر 3 إلى أربع سنوات.

ومثل معظم أشجار الفاكهة فإن أشجار المشمش لا تعطي الثمار من أول سنة بعد الزراعة، حيث تحتاج هذه الأشجار إلى فترة ازدهار لعدة أشهر قبل أن تصل إلى مرحلة النضج وبمجرد أن تبدأ شجرة المشمش بالازدهار فإنها ستعطي الثمار لعدة سنوات. وحين تزرع شجرة المشمش من البذور فإنها تحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات لتنتقل من مرحلة الشتلات إلى مرحلة الأشجار الناضجة التي تعطي الثمار. ولزيادة فرصة حصاد وفير يجب توفير الرعاية الكاملة لهذه الأشجار.

هناك القليل من التحضير قبل زراعة البذور لضمان إنبات ناجح، حيث يتم تنظيف البذور من أي بقايا من الفاكهة وغسلها بالماء جيداً ثم تجفيفها ليوم أو يومين. وللبدء بزراعة البدور يتم اختيار مجموعة متنوعة من الأنواع جيدة الإنتاج وذات الطعم المميز واللذيذ ومن ثم يتم نقعها في الماء طوال الليل بدرجة حرارة الغرفة، ويتم لف البذور بمنشفة ورقية مبللة ووضعها في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق وحفظ الكيس في الثلاجة عند درجة حرارة بين 0 إلى 8 درجات مئوية حتى تنبت والتي تستغرق عادةً من شهر إلى شهرين.

في هذه المرحلة يتم زراعة البذور النامية في نظام الزراعة المائية بمزيج من وسائط النمو المناسبة ومن ثم تزويدها بمحلول المغذيات حسب الحاجة من مرحلة الإنبات إلى مرحلة النضج مع التعديل على كمية المغذيات حسب مرحلة النمو. إن اختيار حاويات كبيرة تتناسب مع حجم أشجار المشمش الناضج واختيارها يكون بعمق 18 بوصع على الأقل ليتم زراعة البذور على عمق 6 بوصة ورشها بالماء للحفاظ على الرطوبة المناسبة والتأكد أن الحاويات جيدة التهوية.

وتعد مرحلة التقليم مرحلة مهمة للحفاظ على أحجام الأشجار القزمية وعدم السماح لها بأن تأخذ حيز أكبر من اللازم، فمع التقليم يتم إبقائها صغيرة، وبمجرد أن تزهر شجرة المشمش فإنها ستعطي ثماراً سنوية لمدة طويلة. كما أن أشجار المشمش لا تحتاج إلى لأية أشجار أخرى ليتم التلقيح لأنها ذاتية التلقيح.

من المعروف أن الزراعة التقليدية لأشجار المشمش تتم في فصل الخريف إلا أنه مع الزراعة المائية والقدرة على التحكم في جميع الظروف من ناحية الإضاءة والحرارة والمغذيات فأصبح بالإمكان زراعتها في جميع الأوقات من السنة. وإذا كانت إنتاجية الأشجار للثمار قليلة فإن نقص عنصر الفسفور هو السبب الرئيسي لذا يمكن التعديل على محلول المغذيات وتعويض النقص لدعم الإنتاج.

متطلبات الزراعة المائية لمشمش

الأسمدة المغذية

بالنسبة للمشمش فإن أفضل سماد الذي يحتوي على البوتاسيوم والفسفور ومنخفض النيتروجين.

الإضاءة

تحتاج أشجار المشمش إلى الشمس الكاملة، كما تحتاج إلى وسط نمو ذات تهوية جيدة أو تصريف جيدة لأن الجذور لا تحب الرطوبة الزائدة، وسيكون نموها مناسب عند تعرضها من 6 إلى 8 ساعات من ضوء الشمس، وحين تكون مزروعة في الداخل يمكن الاستعانة بالإضاءة الصناعية.

مستوى الحموضة

إن أشجار المشمش تحب الوسط النامي القلوي قليلاً والذي يكون فيه مستوى الأس الهيدروجيني الذي يتراوح بين 6.5 إل 8.

حصاد محصول المشمش

تظهر الأزهار على أشجار المشمش وتتطلب مناخاً جافاً للبقاء على الشجرة وإنتاج الفاكهة، وحتى تزهر الأشجار وتنضج الفاكهة فإنها تستغرق 100 إلى 120 يوماً لتصبح جاهزة للحصاد. حيث يبدأ لونها بالتغير إلى اللون الأصفر الغامق أو البرتقالي ذات ملمس ناعم ومذاق حلو. بمجرد أن تنضج ثمار المشمش تماماً يمكن حصادها ولكن الأمر المهم أن ليست جميع الثمار تكون ناضجة لذلك يجب حصاد الناضج منها وترك الثمار الخضراء حتى تنضج تماماً.

فوائد ثمار المشمش

إن لثمار المشمش العديد من الفوائد فهي مصدر جيد لفيتامين أ، مصدر غني بالألياف، غنية بمضادات الأكسدة، جيدة لصحة القلب، تقوي العظام، جيدة للبشرة وذات قيمة غذائية عالية.


شارك المقالة: