الزراعة المائية للورقيات:
يوصي باستخدام تقنية فيلم المغذيات (NFT) لإنتاج الخضر الورقية. وفي هذا النوع من النظام، يتدفق غشاء رقيق من محلول المغذيات عبر القنوات وعبر الجذور، مما يوفر وصولاً ثابتًا إلى كل من المياه الغنية بالمُغذيات والأكسجين للجذور.
فمثلا يريد المزارعين الاحتفاظ بالخس والخضروات الورقية الأخرى في مرحلة النمو الخضري على عكس مرحلة النمو الإنجابي، والتي يجب أن تكون فيها الطماطموالخيار والفلفل. وعلى الرغم من وجود خيارات أخرى للمزارعين ذوي الخبرة، يوصي باستخدام الصوف الصخري للخضروات الورقية.
وتُزرع الخضروات المائية مُعلقة في محلول سائل يحتوي على المعادن التي يحتاجها النبات لينمو. وفي معظم الحالات تكون مزرعة الزراعة المائية محاطة ببيت زجاجي، ولكن يمكن أيضًا إنشاء أنظمة الزراعة المائية في الهواء الطلق. كما يمكن إعادة تدوير المياه المستخدمة في الزراعة المائية من خلال النظام، ونظرًا لعدم وجود تعرض للهواء الطلق، فقد لا تحتاج الخضروات المائية إلى نفس مُستويات المُبيدات الحشرية لحماية النباتات من الحشرات أو مُسببات الأمراض.
القيمة الغذائية للورقيات المائية:
بشكل عام، القيمة الغذائية للخضروات المزروعة في الماء هي نفس القيمة الغذائية للمنتجات المزروعة تقليديًا. كما إن القدرة على التحكم الدقيق في مستويات المعادن في المياه عند استخدام الزراعة المائية تجعل المزارعين قادرين على الحفاظ على مستوى ثابت من المعادن داخل النبات، على عكس مزارعي الخضروات المزروعة في التربة الذين قد يضطرون إلى التسميد بكثافة للتعويض عن رداءة نوعية التربة.
ومن ناحية أخرى، فإن محتوى الكاروتين في الخضروات المزروعة في الماء كان أقل من محتوى الخضروات المزروعة تقليديًا. والكاروتينات مثل بيتا كاروتين ولوتين، هي مركبات نباتية يمكن أن تفيد صحة الإنسان، ولكنها لا تصنف على أنها فيتامينات أو معادن.
كما أن إحدى القضايا المحتملة فيما يتعلق بالخضروات المزروعة بالزراعة المائية هي سلامة الأغذية؛ حيث يمكن للرطوبة العالية في الصوبات الزراعية أن تجعل هذه الخضروات عرضة للتلوث بالسالمونيلا. ويمكن أن تسبب السالمونيلا التسمم الغذائي إذا تم تناولها، ولكن غسل الخضار جيدًا قبل تناولها يمكن أن يزيل في كثير من الأحيان أي بكتيريا قد تكون على السطح، كما أن طهي الخضار جيدًا يدمر السالمونيلا.
