سباقات الحمام هي رياضة إطلاق حمام سباقات مُدرَّب بشكل خاص، والتي تعود بعد ذلك إلى منازلها على مسافة تمَّ قياسها بعناية، يتم قياس الوقت الذي يستغرقه الطائر لتغطية المسافة المحددة، وحساب معدل سفر الطائر ومقارنته مع جميع الحمام الآخر في السباق، لتحديد الحمامة التي عادت بأعلى سرعة.
آلية التجهيز لسباقات الحمام الزاجل:
يتطلب سباق الحمام تربية نوع معين من الحمام المربى للرياضة، لسباق هوميروس،، يتم تدريب الحمام المتنافس بشكل خاص، وتكييفه للأجناس التي تختلف في المسافة من حوالي 100 كيلومتر (62 ميل) إلى 1000 كيلومتر (620 ميل)، على الرغم من هذه الأطوال، يمكن الفوز بالسباقات وفقدانها في ثوانٍ، لذلك تمَّ تطوير العديد من أجهزة التوقيت والقياس المختلفة، وتتضمن طريقة التوقيت التقليدية وضع حلقات مطاطية في ساعة مصممة خصيصاً، بينما يستخدم التطوير الأحدث علامات RFDI لتسجيل وقت الوصول.
تاريخ الحمام الزاجل في السباقات:
بينما لا يوجد دليل قاطع، هناك أسباب مقنعة للاعتقاد بأنَّ رياضة سباق الحمام قد تعود إلى 220 م على الأقل، حققت الرياضة شعبية كبيرة في بلجيكا في منتصف القرن التاسع عشر، ثمَّ أخذ مربو الحمام في بلجيكا بهذه الهواية لدرجة أنَّهم بدأوا في تطوير الحمام، خصيصاً للطيران السريع والتحمل الطويل المسمى Voyageurs، من بلجيكا، انتشرت النسخة الحديثة من الرياضة ورحلات الطيران التي طورها مربو الحيوانات الفلمنكية في معظم أنحاء العالم مرة واحدة شعبية كبيرة.
شهدت هذه الرياضة تراجعاً في المشاركين في بعض أجزاء من العالم في السنوات الأخيرة، ربما بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، وشيخوخة المربين والنقص الشديد في المصلحة العامة، والإلتهاب الرئوي المفرط للحساسية هو أيضاً يعتبر سبب ترك بعض الأشخاص الرياضة.
أحد التطورات الحديثة في رياضة سباق الحمام هو سباق علوي، حيث تسابق الطيور ضد بعضها البعض تحت نفس نظام التدريب من نفس الموقع، والمبدأ هو العثور على أفضل طائر سباق فردي بغض النظر عن مدرب السباق، وذلك سيحدد أي الطيور هو الأكثر نجاحاً.
كان أسلاف حمام السباق في العصر الحديث، الحمام المربى على القدرة على التوجيه في المقام الأول لنقل الرسائل، وتمَّ إنشاء مواقع الحمام في جميع أنحاء العالم، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في الجيش، ولا يزال البعض في الخدمة لغاية يومنا هذا.
نشأ سباق الحمام الحديث في بلجيكا في منتصف القرن التاسع عشر، وقد ساعدت هذه الرياضة العديد من التقنيات الجديدة للعصر، وقد سمح ظهور خط سكة الحديد بإرسال الحمام إلى نقاط الإطلاق البعيدة بسرعة وبتكلفة متواضعة، بالإضافة إلى ذلك إنشاء ساعات توقيت معقدة ومتطورة لتحديد توقيتًا دقيقًا وآمنًا للرياضة.
تمَّ تصميم هذه الساعات مع حجرات خاصة، حيث تمَّ وضع شريط دخول، تمت إزالته من طائر السباق العائد عند ضربه، و سجلت الساعة الوقت ووضعت الفرقة أيضاً في مقصورة لا يمكن فتحها إلّا من قبل مسؤولي السباق.