تشغيل المساحات المروية في العالم

اقرأ في هذا المقال


تشغيل المساحات المروية في العالم:

في القرن العشرين كان هناك توسع مثير في مجموع المساحة المروية في العالم، وكان قد تم تقدير أنه في العام (1900) أنّ حوالي (40) مليون هكتار كان قد تمّ ريّها حول العالم، وهكذا فإنه خلال القرن العشرين قد كان هناك زيادة في المساحة المروية بمقدار ستة أضعاف والفترة القصوى لتطوير الري إضافة حوالي (6) مليون هكتار في السنة من الأراضي التي كانت سابقاً غير مروية، وفي الأعوام (1993)-( 1994) فإن معدل التطوير كان تقريباً (2) مليون هكتار في السنة 1997.
تُعَدّ مصر في المرتبة (15) من حيث المساحة المروية، لكنها ليست مثل الدول الأخرى ذات المساحة المروية الكبيرة نسبياً، فإن مصر تعتبر خامس أكبر الدول في العالم، ويُقدَّر بأن يكون لديها حوالي (8)% من المياه العذبة في العالم، وهذه الدولة ما زالت ليست من ضمن أول عشرة دول من حيث المساحة المروية.
ويوجد هناك الكثير من الاحتمالية لتطوير إضافي للري في البرازيل وفي مناطق أخرى من أمريكا الجنوبية، لكن في العديد من المناطق الأخرى من العالم فإن التوقعات بتطوير أراضي ري جديدة تعتبر قليلة نسبياً؛ لأن أفضل وأكثر الأراضي خصوبة كان قد تم تطويرها، وأن الأراضي الجديدة يمكن أن تتطلب استثمارات كبيرة نسبياً مع الكلف التشغيلية العالية، ومن الممكن مستويات متدنية من الإنتاج الزراعي المحتمل وفي حالات أخرى، فإن الأراضي تعتبر متوفرة ولكن الماء غير متوفر.

التوسع في المساحات المروية في العالم:

قد تم إثبات أنه من غير الواقعي أن يتم التوقع أن يقوم مستخدمي المياه بإعادة دفع تكاليف تطوير نظم الري لهذا، فإن تكاليف التشغيل والصيانة على الأقل يتم دفعها بشكل جزئي من خلال رسوم مستخدمي المياه في معظم المشاريع والتطوير الكامل لمشروع الري الذي يتم انعكاسه عن طريق نسبة تكاليف التشغيل والصيانة التي تم تحمّلها بواسطة القائمين على الري أنفسهم، وفي الكثير من مشاريع الري الجديدة جداً حول العالم فإن تكاليف التشغيل والصيانة تعد مدعومة وموظفي المشروع يكونون في الأغلب مستخدمين حكوميين، لهذا فإن التوجهات الحديثة هي باتجاه خصخصة أو نقل مشاريع الري وهي على الأغلب مع التحسينات الناتجة في التشغيل والصيانة والربحية.
وفي الأعوام (1993) و (1994) فإن معدل التطوير كان تقريباً (2) مليون هكتار في السنة (1997) ويتم غالباً تصميم مشاريع الري حول متوسط قدرة معدل تدفق حوالي (1) لتر/هكتار وتكاليف التطوير تتراوح ما بين (1000) إلى (2000) دولار أمريكي لكل هكتار ويعتبر كل من التصريف السيء والفيضان هي المحددات الأساسية للإنتاج الزراعي في العديد من المناطق من العالم، وأن تكاليف الإنتاج والتطوير تعتبر مرتبطة بشكل مباشر بأسعار البترول والطاقة والأسمدة.

المصدر: قسم هندسة البيولوجيا والري جامعة ولاية يوتاد. ياسر كمال نزال مختبر أبحاث مياه يوتا أيار 2007الزراعة البيئية، مؤسسة كاريتاس القدس، 2018تكنولوجيا تطبيقية من أجل تعليم الري على المستوى المتوسط/ جورج هارغيفز/ أستاذ فخري


شارك المقالة: