تطعيم أشجار البرتقال

اقرأ في هذا المقال


تطعيم أشجار البرتقال:

غالبًا ما يتم نشر أشجار الحمضيات مثل أي نبات آخر يُزرع لخصائص أصناف معينة، من خلال طرق استنساخ النبات الأصلي بدلاً من زراعة البذور التي لا يمكن التنبؤ بها. التطعيم، أو ربط الخشب من شجرة سليل واحدة بجذع شجرة جذر ثانوية، لا يمكًن فقط من إنشاء النسخ المرغوبة، بل يمنحها خصائص بقاء إضافية، مثل تحمل البرد ومقاومة الأمراض من الشجرة الثانية. كما ينتج عن زراعة أشجار الفاكهة من التطعيم نتائج أسرع من البذور أو العُقل، ويسمح للبستانيين بزراعة الفاكهة من أصناف الحمضيات المتعددة على نفس شجرة الجذر.

تضيف أشجار البرتقال قيمة جمالية لأي حديقة أو منظر طبيعي، ولكنها قد لا تنتج أحلى ثمار عند زراعتها من البذور؛ وذلك لأن طعم البرتقال يعتمد على الصفات الوراثية للفاكهة. ويأتي المذاق الحلو والمألوف للبرتقال من أنواع قليلة فقط؛ حيث تكون مستنسخة باستخدام عملية تسمى التبرعم. ومنذ آلاف السنين، لم تتطلب هذه العملية أي معدات معملية، ويمكن أن تزود البستاني بطعم البرتقال الحلو عامًا بعد عام.

يمكن استخدام طريقة (T-budding) لتطعيم الحمضيات في أوقات من السنة عندما ينمو الجذر بنشاط. وإذا كان الجذر لا ينمو بنشاط، فإن برعم الرقاقة يعد بديلاً جيدًا. إن ترقيع البراعم مثل(T-bud)، ورقاقة البراعم مفيدة للحفاظ على خشب البرعم لأنها تستخدم فقط برعمًا واحدًا لكل طعم. أما إذا كان هناك المزيد من خشب البراعم المتاح، فإن تقنيات التطعيم مثل التطعيم بالشق، التطعيم باللحاء والتطعيم على شكل z تعمل أيضًا بشكل جيد لتطعيم أشجار الحمضيات الجديدة.

طريقة تطعيم أشجار البرتقال:

  • ننتظر حتى بدء فصل الربيع لبدء عملية التطعيمحيث أن أفضل وقت لقطع الطعوم وإدخالها هو عندما تكون الشجرة على أعتاب دخول موسم النمو النشط مرة أخرى. أما إذا فات الوقت المناسب، فيمكن أن غالبية الطعوم التي تمت بين أبريل وسبتمبر ستنمو جيدًا وتنتج حمضيات وافرة في السنوات القادمة.
  • اختيار شجرة للتطعيم: يتكون تبرعم شجرة البرتقال من زرع برعم نمو جديد من شجرة سليل إلى شجرة برتقال تنمو بشكل طبيعي. ويمكن أن تصدم هذه العملية نظام كل من البراعم والشجرة، كما يمكن أن تؤدي العينة الضعيفة في كلتا الحالتين إلى فشل دمج البراعم بشكل صحيح. ويمكن أن تكون أشجار البرتقال المراد زراعتها شابة أو راسخة، ولكن يجب أن تكون خالية من الأمراض، الإصابات والتوتر الناجم عن الجفاف أو نقص الأسمدة أيضًا، كما يجب أن تتميز الشجرة التي تستقبل البراعم باللحاء الذي يتقشر بسهولة بعيدًا عن الخشب عند تعليمها بسكين.
  • كيفية اختيار البرعم: يتم تحديد برعم نبات صحي لزيادة فرص نجاح التبرعم. كما يجب أن يأتي البرعم من فرع شجرة، ولا يزيد قطره عن 1/4 بوصة وأقل من عام واحد. ويجب التأكد من أن الشجرة ذات برعم النمو الجديد في مرحلتها الخاملة، أي في طور السكون؛ لأن البراعم النامية النشطة لن تطعم الشجرة الجديدة بشكل صحيح.
  • تحضير البرعم: بمجرد اختيار فرع جيد، نحدد موقع عقدة البرعم الأكثر امتلاءً على الفرع، ونقوم بعمل شق عرضي بمقاس 3/4 بوصة فوق البرعم؛ حيث أن هذا هو المكان الذي سنبدأ فيه قطع الفرع. ثم نحرك سكينًا حادًا بشكل جانبي في هذا القطع ودفعه برفق للأمام، وقطع البرعم مع قطعة صغيرة من الخشب من الفرع الموجود تحتها. وبمجرد القطع، نتجنب لمس المنطقة السفلية المبللة من البرعم؛ لأن الزيوت من اليد يمكن أن تلوث البراعم.
  • تحضير الشجرة: بالنسبة للشجرة التي تتلقى البراعم، يتم تحديد فرعًا يتراوح قطره بين 1/2 و3/4 بوصة. ثم نختار مكانًا لا يتعرض للكثير من ضوء الشمس؛ لأن الحرارة الزائدة قد تسبب مشاكل في عملية التبرعم. وبمجرد تحديده، نقوم بقطع خط أفقي عبر الفرع في منطقة التبرعم المقصودة بسكين. بعدها يتم قطع خطًا آخر أطول قليلاً مع وضع السكين على طول الفرع، ممّا يؤدي إلى تكوين شكل حرف T، وأخيرا ننزع اللحاء برفق من الزوايا التي أحدثتها الجروح، وندخل البرعم الجديد في الجيب.
  • عملية التغليف: بمجرد إدخال برعم الشجرة، نقوم بتغطية المنطقة المزروعة بالكامل بشرائط مطاطية أو شريط داكن اللون؛ حيث سيضمن ذلك بقاء البرعم رطبًا أثناء عملية التطعيم. وبعد 3 أسابيع، نقوم بإزالة الغطاء وفحص البرعم، فإذا كانت خضراء وحيوية فإن عملية التبرعم كانت ناجحة، وإذا لم يكن كذلك يجب تكرار العملية.

شارك المقالة: