داء البروسيلا في الأبقار

اقرأ في هذا المقال


تعريف داء البروسيلا في الأبقار:

هو مرض معدي مزمن يصيب الأبقار، ويتميز بالتهاب الأعضاء التناسلية والأغشية الجينية، بالإضافة إلى حدوث الإجهاض عند الإناث الحوامل في المراحل المتقدمة من الحمل ما بين الشهرين الخامس والسابع، يصيب الأبقار جميعها وأي كان عمرها بكافة السلالات المختلفة، فكلما تقدمت الأبقار في العمر زادت قابليتها للإصابة بالداء، حيث تكون الإصابة الأولى للأبقار هي ذروة الداء.

مسبب داء البروسيلا في الأبقار:

سبب الداء نوع من أنواع البروسيلا المجهضة تسمى (brucella abortus) وهي تنتمي لعائلة البروسيلات، وجنس البروسيلا حيث تمتلك صفات عدة بأشكال حيوية تختلف عن بعضها البعض في الخصائص، تعيش هذه الجراثيم في الوسط الخارجي ضمن الظروف الملائمة لعدة أشهر.

سبب الداء نوع من أنواع البروسيلا المجهضة تسمى (brucella abortus) وهي تنتمي لعائلة البروسيلات وجنس البروسيلا حيث تمتلك صفات عدة بأشكال حيوية تختلف عن بعضها البعض في الخصائص، تعيش هذه الجراثيم في الوسط الخارجي ضمن الظروف الملائمة لعدة أشهر.

يوجد في الجهاز التناسلي لإناث الأبقار مادة السوربيتول، وقد أثبتت الدراسات أن هذه المادة تعطي لجراثيم البروسيلا، البيئة الجيدة والمفضلة لها للعيش، مع العلم أن الداء يصيب الإناث أكثر من ذكور الأبقار.

كيفية انتقال داء البروسيلا في الأبقار:

تعد الإناث المصابة وبالأخص المجهضة النقطة الأساسية للعدوى، فهي تعمل على تلوث العامل المسبب عن طريق الأجنة المجهضة بالإضافة إلى، المشائم، السوائل، الإفرازات الرحمية، الإفرازات المهبلية، الحليب، كذلك فإن الثيران المصابة يمكن أن تنقل العامل المسبب من خلال السائل المنوي، كما أن العجول الصغيرة يمكنها بعد أخذ جراثيم البروسيلا عن طريق الفم وأن تنقلها في البراز لفترة محدودة، دون أن تظهر عليها أعراض سريرية.

يمكن لأرض الحظيرة، جدران الحظيرة، القش، الأعلاف، الأدوات الملوثة، أن تكون سبباً لنقل العدوى، حيث تنتقل العدوى عن طريق الفم بسبب العلف الذي انتقل إليه العامل المسبب، يمكن أن ينتقل المرض عبر الجروح التي انتشرت على جلد الحيوان مسببة له التهاب ويجب منع العجول الصغيرة من الرضاعة لأن المرض له القدرة على الانتقال من حلمات ضرع الأم.

إن داء البروسيلا ذو طبيعة مسيطرة؛ لأنه يمتلك خواص انتشار سريعة، خاصة مع زيادة الإنتاج من الحليب في القطيع، بالإضافة إلى زيادة عدد الأبقار في وحدة المساحة، ينتقل المرض للحظائر السليمة، نتيجة لإدخال حيوانات مصابة إلى الحظيرة، ربما تكون الحيوانات في طور الحضانة، أو مصابة بشكل كامل. في حالة انتشار الداء في المزرعة، لا ينصح بشراء أبقار إلا بعد التأكد من سلامتها.

تدخل جراثيم البروسيلا إلى جسم الحيوان، فتتصدى لها الخلايا الليمفاوية وتتغلب عليها، ثم تبقى مستمرة حتى وصولها إلى الدم، حيث تبقى في الدم من أسبوع إلى أسبوعين وأكثر، مما ينتج عن ذلك إصابة الحيوان بتسمم دموي من الجرثومة، بعد ذلك ممكن أن تصيب أجزاء الجسم المختلفة كالطحال، الكبد، الضرع، العظام، المفاصل، الأوتار، العقد اللمفاوية، مروراً بالمشيمة التي قد تصاب بالجرثومة، ومنها حدوث التهاب حاد بين المنطقة التي تجمع المشيمة والرحم، مؤدياً ذلك إلى موت الجنين.

أعراض داء البروسيلا في الأبقار:

تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 14- 180 يوماً أو أكثر فبالتالي من الصعب الكشف عن فترة ارتفاع الحرارة خلال فترة التجرثم الدموي، ومنها سيحدث الإجهاض في أية مرحلة من مراحل الحمل، لكن غالباً لا يظهر في المراحل المتقدمة من الحمل، ما بين الشهرين الخامس، والثامن. يسبق الإجهاض أعراض مشابهة لأعراض الولادة الطبيعية.

يمكن مشاهدة أعراض على الحيوان تتمثل في احتقان واحمرار الأغشية المخاطية للمهبل، إفرازات مهبلية عديمة الرائحة بيضاء رمادية مخاطية، وفي الحالات الصعبة يكون لونها قيحية دموية. يحدث احتباس في المشيمة، يتبعه التهاب في الرحم خروج سوائل بنية محمرة، أو رمادية متسخة كريهة الرائحة.

هنالك أعراض أخرى تتمثل في تأثر خصوبة القطيع، وذلك بدليل إصابة الذكور بالتهاب الخصية والبربخ. يجب الانتباه إلى أن العدوى في القطيع الخالي من المرض، والذي أُصيب لأول مرة، قد يحدث فيها زوبعة من الإجهاضات في الأبقار الحوامل. يمكن أن يؤثر الداء على الولادة الثانية للأبقار، وذلك بولادة العجل مشوه وهزيل.

تشخيص داء البروسيلا في الأبقار:

يعتمد التشخيص بشكل أساسي على معرفة التسلسلات الوبائية، ومن ثم القيام بالتشخيص المخبري، وذلك مجهرياً حيث يُأخذ مسحة مباشرة من راسب الحليب، أو من نسيج المشيمة على شريحة وصبغها بصبغة غرام. يلزم عند التشخيص وجود الخبرة، والدقة في العمل.

العلاج والوقاية من داء البروسيلا في الأبقار:

لا يوجد علاج فعال حتى الآن حيث إن المعالجة بالمضادات الحيوية، ومركبات السلف، والأمصال ممكنة في الحالات الفردية، لكن في الحالات الوبائية الجماعية، تصبح المعالجة دون جدوى، والأفضل التخلص من الحيوان لأنه يبقى مصدراً للعدوى.

تم وضع عدة نقاط للوقاية من داء البروسيلا ضمن خطط محكمة وتمثلت بما يلي:

1- منع شراء أبقار من مناطق تعرضت لداء البروسيلا، بالإضافة إلى وضع الأبقار في الحجر البيطري لمدة شهر، بالإضافة إلى عدم شراء أبقار من المناطق الموبوءة إضافة إلى حجر الأبقار لمدة 30 يوماً.

2- عند البدء بموسم التلقيح، يجب الانتباه عند اختيار الذكور وفحصها للتأكد من سلامتها.

3- يجب وضع العجول المولودة في حظائر مخصصة لها، وعدم اختلاطها مع الأبقار المصابة.

4- تعقيم الحليب الموجود في المزرعة.


شارك المقالة: