زراعة وإنتاج الطماطم في الحقول

تزرع الطماطم في الحقول المكشوفة على طول السنة في مناطق الإنتاج المتعددة في النمو والإنبات، ويكون الموعد تبعاً لدرجات الحرارة المتوفرة في كل منطقة ويُطلق على مواعيد الزراعة المتعددة بالعروات، وتنقسم بشكل عام في بعض البلدان إلى ست عروات.

العروة الصيفية المبكرة في زراعة الطماطم:

تزرع بذور الطماطم في اكتوبر ونوفمبر وتشتل نباتاتها في أشهر يناير وأوائل فبراير وتجود زراعة هذه العروة بتوفير الحماية للنباتات من الصقيع وتُعتبر هذه العروة قليلة الانتشار وتعطي محصولاً خلال فترة ارتفاع الأسعار في شهر مارس وأبريل، وتتركز أهم مشاكلها في تعرض النباتات للصقيع وسوء العقد نظراً لانخفاض درجات الحرارة خلال فترة التزهير ولكن تمَّ التغلب على هذه المشكلة بإنتاج أصناف مهجنة تتحمل درجات الحرارة المنخفضة ولها القدرة على العقد في درجات الحرارة المنخفضة مثل صنف السوبر رد وصنف (448).

العروة الصيفية العادية في زراعة الطماطم:

تزرع بذور الطماطم في شهري يناير وفبراير، ويجب توفير الحماية اللازمة للشتلات من البرودة والصقيع وعملية تشتيل نباتاتها في شهري فبراير ومارس، كما وتنجح بذلك زراعتها في البعض من أنواع التربة، كذلك في معظم الأماكن والمواقع، حيث تنتج المحصول الذي تنتجه في شهري مايو ويونيو، كما وتوفر في هذه العروة الظروف الجوية التي تتلاءم من أجل النمو الخضري والزهري والعقد والنضج، حيث وتقتصر المشاكل التي تعود للإنتاج على حماية الشتلات من الظروف الجوية التي تعود بالمضرّة على المحصول كالصقيع وتنجح فيها كل الأصناف المزروعة.

العروة الصيفية المتأخرة في زراعة الطماطم:

تزرع بذور الطماطم في هذه العروة في شهري فبراير ومارس وتشتل بعض محصولها في أواخر مارس وتنجح زراعتها في الأماكن الشمالية، ومن أهم المشكلات التي تعمل على تعريض الثمار للإصابة بلفحة الشمس؛ لذلك من الأفضل زراعة الأصناف ذات النمو الخضري القوي والذي يغطي الثمار بشكل جيد.

العروة المحيرة في زراعة الطماطم:

تزرع بذورها في شهري أبريل ومايو وتشتل نباتاتها في مايو ويونيو، ولا تنجح هذه العروة إلا في عدة مناطق أو المناطق الساحلية؛ وذلك لأنها معتدلة في المناخ، ومن أهم مشاكل تلك العروة ضعف العقد نظراً لارتفاع الحرارة أثناء مرحلة التزهير والعقد، وتعرض الثمار للإصابة بلفحة الشمس، لذلك من الأفضل زراعة الأصناف ذات النمو الخضري القوي والأصناف التي تتميز بمقدرتها على العقد في درجات الحرارة المرتفعة مثل صنف ال (737) وصنف شيفا ونیما.