اقرأ في هذا المقال
- تاريخ نبات الإسكندر
- كيفية زراعة نبات الإسكندر
- استخدام نبات الإسكندر في الطهي
- الاستخدامات الطبية لنبات الإسكندر
- موطن نبات الإسكندر
- تسمية نبات الإسكندر
تاريخ نبات الإسكندر:
نبات الإسكندر مصدر غذاء قديم، تمت زراعته لعدة قرون ونمّاه الرومان على نطاق واسع، وأدخلوه في غرب ووسط أوروبا بما في ذلك الجزر البريطانية، وكان نبات الإسكندر من النباتات المهمة التي تستخدم في العديد من الأطباق بنفس الطرق مثل الكرفس، وغالبًا ما كانت تستخدم في السلطات الشتوية.
وتم زراعة نبات الإسكندر من قبل الراهبات قبل قانون الانحلال عام 1539 وما زال موجود بشكل شائع بين مواقع حدائق الأديرة في العصور الوسطى، وقد فقد شعبيته في القرن التاسع عشر بعد تطوير الأشكال الحديثة للكرفس.
وتم استخدام نبات الإسكندر في طب الأعشاب وزُرع على نطاق واسع لأوراقه وجذوره وبذوره الصالحة للأكل، ولكن بحلول القرن التاسع عشر تم نسيانه بالكامل تقريبًا، ونبات الإسكندر يتحمل الملح وينمو بالقرب من الساحل، ويمكن زراعته في الداخل، ولا يزال يعيش في البرية في بعض الأماكن التي نما فيها، وفي الوقت الحاضر تم نقل زراعة هذا النبات القديم إلى عدد قليل من الحدائق العائلية.
هذه الزهرة البرية ذات الأوراق الخضراء الداكنة والأوراق اللامعة والزهورالصفراء والخضراء التي تحتاج سنتين لتكمل دورة حياتها، يمكن زراعتها كزينة أو يمكن استخدامها كعشب أو توابل للطهي، ويقال أن النكهة تشبه طعم شجر المر.
كيفية زراعة نبات الإسكندر:
1. زراعة بذور نبات الإسكندر:
تتطلب البذور فترة من الرطوبة والظروف الباردة قبل أن تنبت، وتُزرع بسهولة أيضاً، حيث يتم زرعها مباشرة في الهواء الطلق في الخريف ثم يتم زرعها في موقعها الدائم في أواخر الربيع.
وفي أوقات أخرى من العام، يمكن زرع البذور في الأواني أو الصواني وتقسيمها إلى طبقات عن طريق وضعها في مكان بارد لمدة أربعة إلى اثني عشر أسبوعًا ثم يتم نقلها إلى الدفء للإنبات، فهذا النبات يتطلب الصبر لأن الإنبات يمكن أن يكون بطيئًا، ويكون هذا النبات سهل النمو في وضع مشمس مع تربة جيدة التصريف واحتفاظ بالرطوبة.
2. زراعة شتلات نبات الإسكندر:
في العام التالي من زراعة البذور، يتم تسميد الشتلات وسقيها بشكل متكرر، ويتم استخدام سمادًا عضويًا خاصة إذا كان النبات مزروع لغايات الأكل، وفي منتصف الموسم يتم تقليم السيقان لإبقاء النباتات بطول 60 سم (24 بوصة).
استخدام نبات الإسكندر في الطهي:
يمكن استخدام الشتلات المورقة كبديل للبقدونس، كما يتم استخدام الأوراق كالأعشاب، تمامًا مثل الكرفس أو الكشمش، كنكهة للحساء واليخنات والصلصات المرافقة للحوم والأسماك، حيث إنها تضفي نكهة لطيفة تشبه نكهة الكرفس، على الرغم من أنها أكثر حِدّة إلى حد ما.
ويمكن استخدام براعم الزهور نيئة أو مطبوخة على البخار أو مخلل، ويمكن إضافتها إلى السلطات وتتماشى مع الأسماك أو مع الجبن الصلب، ويتم استخدام الجذور كبديل للجزر الأبيض أو يمكن حفظها كمخلل حلو وحامض، ويمكن استخدام البذور لإضافة نكهة إلى المرق واليخنات والشوربات ولتذوق الأرز، أنها تحتوي على زيت أساسي.
الاستخدامات الطبية لنبات الإسكندر:
على الرغم من أن هذا النبات نادرًا ما يستخدم في طب الأعشاب الآن، فقد تم استخدامه لفائدة الهضم، حيث أشار عالم النبات اليوناني ثيوفراستوس (القرن الرابع قبل الميلاد) إلى هذا النبات، كما أدرجها ديوسكوريدس (Dioscorides) في كتابه المواد الطبية (Materia medica)، حيث علّق على أن جذورها وأوراقها صالحة للأكل.
ويشير كولبيبر (Culpeper) إلى خصائص نبات الإسكندر حيث أن البذور تستخدم كمسحوق لعلاج انتفاخ البطن ولدغات الأفاعي وتدفئة المعدة.
موطن نبات الإسكندر:
نبات الإسكندر موطنه منطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب وجنوب أوروبا، ففي الأزمنة السابقة كان وفير جدًا في المنطقة المحيطة بالإسكندرية والمقدونية، وينمو في الأراضي غير المزروعة بالقرب من البحر والمستنقعات المالحة ويوجد أيضًا في التحوطات والغابات وعلى جوانب الطرق.
وتنمو هذه النباتات بكثرة في أجزاء كثيرة من أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وأيرلندا الشمالية، وشمال إفريقيا (الجزائر) ويتم تجنيسها في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ويمكن العثور على نبات الإسكندر ينمو في البرية ولكن نظرًا لتشابهه مع عدد من النباتات الأخرى، ويمكن أن يكون بعضها سامًا للغاية مثل الشوكران، فمن الأفضل تركه.
تسمية نبات الإسكندر:
نبات الإسكندر، وخاصة الأوراق لها رائحة ونكهة تشبه شجر المر، ومن هنا أصل كلمة سميرنيون، وهو اسمها العام، ويأتي اسم النوع (olusatrum) من (olus)، بمعنى “خضروات الطبخ” و (atrum) تعني “أسود” وهي إشارة إلى البذور السوداء، ويطلق عليه أيضًا اسم (Black Lovage).
أما الاسم الشائع “الإسكندر” إشارة إلى أصلها الجغرافي في الإسكندرية، شمال إفريقيا، على الرغم من أن بعض المراجع تتكهن بأنه ربما تم تسميتها باسم الإسكندر الأكبر.
وأطلق عليها الإغريق اسم هيبوسلينون (Hipposelinon)، وهي كلمة تعني “البقدونس” أو “كرفس الحصان”، وقد تم استخدامها لتمييزها عن الكرفس المزروع (Apium Gravolens).
وتشمل الأسماء المحلية: بقدونس الإسكندر، بقدونس مقدونيا، أليك، إيلساندرز، سكيت، أشندر، ميجويد، ميليروت، وايلد كرفس، أيضاً كان يُعرف سابقًا باسم سميرنيوم ماكرون (Petroselinium alexandriurn).