تنمو الذرة الشامية وتعطي أعلى محصول في الأراضي الخصبة جيدة الصرف والتهوية الثقيلة الطينية والمرتفعة في محتواها من المادة العضوية والعناصر الغذائية، ويتراوح رقم حموضة التربة المناسب (6-8) PH، وتختلف درجة تحمل الذرة الشامية لملوحة التربة باختلاف أطوار نموه، إذ يعتبر نبات الذرة أكثر تحمل لملوحة التربة في طور الإنبات، ثم يقل تحملها للملوحة في أطوار النمو التي تليها.
نوع التربة:
تعتبر الذرة الشامية من المحاصيل التي لا تتحمل ملوحة التربة؛ لذلك فيفضل عدم زراعتها بهدف الحصول على محصول حبوب في الأراضي الملحية والقلوية، كما أنه لا ينصح بزراعة الذرة الشامية في الأراضي الرملية إلا عند توافر مياه الري وإضافة السماد العضوي (البلدي) بالكميات المناسبة للمحصول.
مواعيد زراعة الذرة الشامية:
الذرة الشامية من المحاصيل الصيفية سريعة النمو والتي تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة نسبياً أثناء فصل النمو، لذلك فيمكن زراعتها في المواعيد الآتية: زراعة صيفية مبكرة في شهري أبريل ومايو، زراعة صيفية متأخرة في شهر يونيو، زراعة نيلية في شهري يوليو وأغسطس، ويعتبر ميعاد الزراعة من أهم العوامل التي تؤثر على كمية محصول الحبوب في الذرة الشامية، كمت يزداد المحصول زيادة واضحة بالتبكير في ميعاد الزراعة، حيث أن تأخير ميعاد زراعة الذرة الشامية حتى (15) يوليو، قد أدى إلى نقص في كمية محصول الحبوب بمقدار (40)% بالمقارنة بمثيلتها التي زرعت في (13) مايو.
أسباب التأخير في مواعيد الزراعة:
- نقص طول فترة النمو الخضري، وبالتالي نقص في كمية المادة الجافة المتكونة بواسطة النبات، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص عدد الميزان المتكونة على النبات الواحد، وكذلك نقص طول فترة امتلاء الحبوب ونقص متوسط وزن الحبة؛ ممّا ينتج عنه نقص في كمية محصول الفدان من الحبوب.
- زيادة نسبة النباتات الخالية من الكيزان (النباتات الدكر).
- نقص كفاءة عملية التمثيل الضوئي للنباتات، نتيجة لنقص شدة الإضاءة الساقطة عليها أثناء نموها في مواعيد الزراعة المتأخرة بالمقارنة بالزراعات المبكرة.
- الإصابة الشديدة بالآفات وخصوصاً الثاقبات والمن.
- يجب التبكير في الزراعة للحصول على أعلى محصول حبوب من الذرة الشامية، وتعتبر الزراعة الصيفية المبكرة في أواخر شهر أبريل وخلال شهر مايو هي أنسب ميعاد لزراعة الذرة الشامية، كما ينصح بعدم التأخير في ميعاد زراعة الذرة الشامية عن منتصف شهر يونيو؛ حتى لا يقل المحصول ويضعف النمو وينخفض الإنتاج.