إن نباتات الذرة الشامية تمر أثناء نموها وتطورها بأطوار رئيسية هي: طورالإنبات وتكشّف البادرات، طور النمو الخضري، طور النمو الثمري. جميع هذه الأطوار تساعدها غلى الإنتاج والنمو بشكل مناسب.
طور الإنبات وتكشف البادرات:
إن أولى التغيرات التي تحدث بالحبوب أثناء إنباتها هي عملية تشرب الحبة للماء، ثم تبدأ بعد ذلك عمليات التمثيل الغذائي، منها التحلل، إذ تنشّط الإنزيمات الموجودة في الجنين وفي طبقة الأليرون، تقوم بتحليل المواد الغذائية المعقدة الموجودة في الإندوسبرم، ثم تنتقل المواد البسيطة الناتجة من التحلل من الأجزاء المختلفة في الحبة إلى الجنين، فتعمل على تنشيطه واستئناف نموه، فيستطيل الجذير المغلف بغمده ويخترق الغلاف الثمري للحبة ثم يخترق غمده ويأخذ طريقه إلى أسفل في التربة، ثم تبدأ الريشة المغلفة بغمدها في الاستطالة، ثم تخترق الغلاف الثمري للحبة بعد تكشف
الجذير بحوالي (2-3) أيام وتنمو متجهة إلى أعلى.
يتكشف غمد الريشة فوق سطح التربة بعد حوالي (5-8) يوماً من الزراعة، وعندما يتعرض للضوء فوق سطح التربة فإنه يتوقف عن النمو، ثم تظهر ورقتين خضريتين بتتابع سريع من شق في قمة غمد الريشة ،وفي الوقت الذي يصل فيه غمد الريشة إلى سطح التربة يظهر أول جذر عرضي (تاجي) من العقدة الأولى على الساق أسفل سطح التربة، ثم يتكون عدد آخر من الجذور على عقد الساق الموجودة أسفل سطح التربة.
العوامل التي تؤثر على إنبات حبوب الذرة الشامية:
- درجة الحرارة: درجة الحرارة المثلى لإنبات حبوب وتكشف بادرات الذرة الشامية تتراوح بين (20-22) س، لكن يمكن زراعة الذرة الشامية بنجاح عندما تكون درجة الحرارة حوالي (14-16) س، هذه الدرجة تكون في شهر مارس في الوجه البحري تقريباً، ولقد وجد أن معدل استطالة الجذير والريشة يصل أقصاه عند درجة حرارة (30) س.
- محتوى التربة من الرطوبة: تزداد سرعة إنبات حبوب الذرة الشامية بزيادة محتوى التربة من الرطوبة حتى (80)% ولا تنبت الحبوب غالباً في أرض مشبعة تماماً بالماء؛ وذلك لنقص كمية غاز الأكسجين اللازم لإنبات الحبوب، كما لا يحدث إنبات بانخفاض رطوبة التربة عن (10)%، لكي تنبت حبوب الذرة الشامية لا بد وأن تمتص حوالي (30-40)% من وزنها ماء.
- عمق الزراعة: إن أنسب عمق لزراعة حبوب الذرة الشامية هو (5) سم، لا تتكشف بادرات الذرة الشامية على عمق أكبر من (15) سم.
- حجم الحبوب: يعتمد النمو من بداية الإنبات حتى تتعرض أول ورقة خضرية للضوء على المواد الكربوهيدراتية المخزنة في الإندوسبرم، لذلك فإنه كلما زاد حجم الحبوب، كلما كانت كمية المواد الغذائية المخزنة كبيرة، كلما كانت البادرات الناتجة أسرع وأقوى نمواً وتظهر فوق سطح التربة أسرع بمقارنتها بالبادرات الناتجة من حبوب أصغر حجماً.