السعة الحقلية للتربة وحاجتها للمياه

اقرأ في هذا المقال


إن كميات الماء المتوفرة في التربة والتي يمكن أن يتم استعمالها لنمو وتطور المحصول تعتمد على عدة متغيرات وتلك المتغيرات تشتمل على عمق وكثافة الجذور الفعالة للمحصول وكم الدرجة الجيدة التي يستكشف نظام الجذر فيها التربة، وكذلك مقدرة التربة على تخزين الماء المتوفر وخصائص التربة الأساسية التي يتم استخدامها لتقدير الكمية المحتملة لمخزون الماء المتوفر وتشتمل على السعة الحقلية ونقطة الذبول الدائم والماء المتاح.

السعة الحقلية للتربة وحاجتها للمياه:

يتم تعريف السعة الحقلية على أنها محتوى ماء التربة مباشرة بعد أن يتم تصريف الماء السريع بواسطة الجذب الأرضي، بعد الري والذي كانت التربة فيه مشبعة بشكل مؤقت وبشكل مثالي يمكن أن يتم الوصول إلى السعة الحقلية بعد يوم إلى ثلاثة أيام بعد الري والتي فيها تكون منطقة جذور النبات قد تعبأت بالكامل.
ويمكن أن يتم قياس السعة الحقلية مباشرة بنسبة حجمية، والتي يمكن أن يتم التعبير عنها من حيث مليميتر/متر عمق تربة، ويمكن أن يتم حساب السعة الحقلية من الكثافة الكليّة ونسبة جزء وزن الماء في عينة التربة.
والسعة الحقلية تضم كمية أو نسبة الماء في حجم التربة، والتي يمكن أن يتم الاحتفاظ بها أو مسكها عكس ضد تصريف الجذب الأرضي، تتم العملية لتحديد السعة الحقلية وهي أن يتم اختيار مساحة أرض من دون نباتات عليها وأن يتم غمر المساحة بالماء حتى إشباع التربة، ومن ثم القيام بتغطيتها بمشمّع أو بالبلاسيتيك؛ لمنع التبخر ومن ثم أخذ عينات من التربة بعد أن تكون التربة قد تصرّفت حتى السعة الحقلية.
إن زمن التصريف المطلوب هو عادةً ما بين يوم بالنسبة للتربة ذات النسيج الرملي أو الخشن، وربما تكون في حدود (4) أيام بالنسبة للتربة ذات النسيج الناعم أو الثقيل ويجب أن يتم وضع العينات في علب وذلك لمنع الجفاف الإضافي قبل التوزين، ثم القيام بتوزينها وتجفيفها ومن ثم حساب نسبة الماء لكل وحدة حجم أو وحدة وزن تربة جافة.
والسعة الحقلية الحجمية: هي نسبة الماء الذي يتم مسكه في التربة بعد تصريف الماء بواسطة الجذب الأرضي لكل وحدة وزن تربة جافة مضروبة في كثافة التربة الكليّة، ومن خلال قياس حجم العينة المأخوذة، فإنه لا يكون هناك حاجة لحساب الكثافة الكليّة وبالنسبة لبعض الترب الرملية، فإن السعة الحقلية ربما تكون أقل من (8)% بينما بالنسبة للطين المحتوي على المواد العضوية ربما يتعدى (40)%.

المصدر: قسم هندسة البيولوجيا والري جامعة ولاية يوتاد. ياسر كمال نزال مختبر أبحاث مياه يوتا أيار 2007تكنولوجيا تطبيقية من أجل تعليم الري على المستوى المتوسط/ جورج هارغيفز/ أستاذ فخريالزراعة البيئية/ مؤسسة كاريتاس القدس/2018


شارك المقالة: