يُعد القط سيامي من أوائل السلالات المعروفة بوضوح للقطط في قارة آسيا، ومشتق من سلالة (Wichianmat landrace)، وهو واحد من عدة أنواع من القطط الأصلية في تايلاند، والمعروفة سابقًا باسم (Siam)، وأصبح (Siamese) الأصلي أحد أكثر السلالات شهرة في أوروبا وأمريكا الشمالية في القرن التاسع عشر، ذو الطراز الحديث بعيون زرقاء لوزية الشكل.
مواصفات قط سيامي:
العيون الزرقاء اللوزية من أهم مميزات قط السيامي، وشكل رأس مثلث وآذان كبيرة، وجسم ممدود ونحيل وعضلي، وأشكال مختلفة من تلوين النقاط، وإن مظهر السيامي الحديث يحمل القليل من التشابه مع السيامي الأصلي، أما السيامي الأكثر اعتدالًا وتقليديًا هو السيامي ذو المظهر القديم، مع رأس وجسم أكثر استدارة، فقد أعيد تأسيسه بواسطة سجلات متعددة مثل القط التايلاندي.
تصف الرابطة الدولية للقطط، قط السيامي الحديث بأنه حنون، واجتماعي، وذكي، ومرح في مرحلة البلوغ، وغالبًا ما يستمتع بلعبة الجلب، ويميل السيامي إلى البحث عن التفاعل البشري، وأيضًا الرفقة من القطط الأخرى.
ويُعتبر السيامي بالشكل التقليدي من بين المخزون الأساسي للعديد من السلالات الأخرى، التي تم تطويرها عن طريق التهجين مع القطط الأخرى، ومن بعض الأمثلة على ذلك هي (Oriental Shorthair وColourpoint Shorthair)، التي تم تطويرها لتوسيع نطاق أنماط المعطف، للنوع ذو الشعر الطويل يطلق عليه غالبًا جبال الهيمالايا، وسلالات طفرات الشعر، بما في ذلك (Cornish Rex وSphynx وPeterbald وblue-point Siamese cat).
ويأتي قط السيامي في شكلين مختلفين: التقليدي، برأس على شكل تفاحة وجسم ممتلئ قليلاً، والسيامي الحديث، ويكون نحيف جدًا وله رأس إسفين. كما يتم التعرف على السيامي طويل الشعر دوليًا على أنه قطة بالي، والقطط السيامية هي واحدة من السلالات الأكثر شيوعًا التي لها قزحية ملونة مختلفة.
أصل قط سيامي:
ظهر وصف القط السيامي لأول مرة في مجموعة من المخطوطات القديمة تسمى (Tamra Maew)، التي يُعتقد أنها نشأت من مملكة أيوتهايا 1351م إلى 1767م. ويتم الآن الاحتفاظ بها في المكتبة الوطنية في تايلاند، بينما ظهر غيرها خارج تايلاند وهي الآن في المكتبة البريطانية والمكتبة الوطنية في أستراليا.
بالإضافة إلى القط السيامي القديم، يصف (Tamra Maew) أيضًا القطط التراثية الأخرى في تايلاند بما في ذلك قطة كورات (Malet)، التي لا تزال تُربى للحفظ في تايلاند حتى اليوم، وأصبحت شائعة في البلدان الأخرى، وعندما أُقيلت العاصمة أيوتهايا في 7 أبريل 1767م في نهاية الحرب البورمية السيامية، أحرق الجيش البورمي كل شيء في الأفق وعاد إلى بورما وأخذ معه النبلاء السياميون وأفراد العائلة المالكة أسرى.
وتم اختراق سور بوذا للحصول على ذهبهم، وسرقت جميع الكنوز الملكية، وتقول الأسطورة التايلاندية أن ملك بورما هسينبيوشين وجد قصيدة القطط التايلاندية في تامرا مايو. وتصف القصيدة القطط التايلاندية بأنها نادرة مثل الذهب، وأي شخص يمتلك هذه القطة سيصبح ثريًا. فطلب من جيشه جمع كل قطط سوفالاك وإعادتها إلى بورما مع الكنوز الأخرى، وتُروى هذه الأسطورة اليوم في تايلاند على أنها تفسير مضحك لندرة القطط التايلاندية.