تُعدّ المياه العذبة ذات النوعية الجيدة أكثر شحاً كلما تم استغلال المصادر المائية بطريقة جائرة وكذلك كلما زاد عدد سكان العالم، وأنه يعتبر من غير المرجح أن الأوضاع الأقليمية والعالمية المتعلقة بتوفر المياه ونوعية المياه سوف تتحسن في المستقبل القريب على العكس، فإن الوضع سوف يصبح صعباً أكثر فأكثر وهذا التوجه يشدد على أهمية قياس المياه من أجل احتساب الماء، وتقييم الممارسات التشغيلية ويتم تحديد مجالات التحسين في إدارة المياه.
قياس المياه أثناء الري:
إدارة مياه الري من دون معرفة معدلات التدفقات في العادة يصعب تحديد كمية التحويلات إلى مستخدمي المياه والتي تعيق بشكل كبير القابلية لتقييم ممارسات إدارة المياه، وتحليل نوعية المياه، وهذا يتعلق بالتركيزات ومعدل النقل واتجاه النقل وانتشار وتشتت الملوثات وقضايا أخرى، قوانين وحقوق المياه وهذا يشمل تقسيمات التحويلات الحجمية وضخ المياه الجوفية والمياه الزائدة مثلاً الجريان من الري، ضمن أشياء أخرى.
إدارة المياه لا تعتبر موجودة في غياب قياس التدفق فقط، مثل المحاسبة المالية لا يمكن أن يحدث من دون معرفة الدخل والمصاريف وهكذا فإنها تكون ذات أهمية قليلة أو غير ذي أهمية أن يتم تقدير متطلبات المحصول المائي من خلال معادلات الـ (ETo) ومعاملات المحصول إذا كانت تحويلات مياه الري الحقيقية لا يمكن أن يتم تحديد كمياتها.
جدولة الري تشتمل على القدرة على قياس معدلات التدفق وحجوم التوصيل أو التحويل عند مواقع رئيسية والكثير من الأجهزة والتقنيات كان قد تم تطويرها من أجل قياس التدفق في القنوات والأنابيب وبعض التطويرات الأكثر حداثة تشمل أجهزة قياس فوق الصوتية وعدادات قياس التدفق التي يتم تحديد سرعة التدفق فيها من خلال تكرار الدوامات أو الدورانات ولكن معظم قياس التدفق في نظم القنوات المفتوحة تتم بواسطة الهدارات والمجاري الصناعية والبوابات المعايرة وعدادات قياس التيار.