كيفية العناية بنبات صبار السيريس

صبار السيريس موطنه أمريكا الجنوبية (Cereus peruvianas) وهو نبات مذهل لها لون أخضر مزرق وأضلاع شوكية مميزة، ويمكن أن ينمو إلى ارتفاعات مذهلة، كما يزدهر هذا النبات الصحراوي في ظروف الإضاءة العالية لذا فإن وضعه في نافذة يوجد فيها ضوء الشمس المباشر يعد أمرًا مثاليًا.

ما هو نبات صبار السيريس

يوجد الآلاف من أشكال نباتات الصبار في البرية بما في ذلك مجموعتان كبيرتان من نباتات الصبار المزروعة كنباتات منزلية صبار الصحراء وصبار الغابات، حيث تزدهر كلتا المجموعتين في الداخل مع القليل من العناية نسبيًا وتأتي بأحجام عديدة مع الأنواع الصغيرة إلى المعتدلة الأعلى شيوعًا، وعادةً ما يحمل صبار الصحراء أشواكًا أو شعرًا ويتشكل مثل المجاذيف أو الكرات أو المسلات.

كما أن صبار الغابات ينحدر من المناطق شبه الاستوائية، وتشبه النباتات النضرة الأخرى مثل: البروميلياد وتنمو في المناطق المشجرة بالغابات المعتدلة والمناطق شبه الاستوائية والاستوائية، كما أنها نباتات متسلقة أو نباتية تتشبث بالأشجار في البرية وتصنع نباتات معلقة داخلية ممتازة، وأكثر أنواع صبار الغابة الزخرفية شهرة هو صبار عيد الميلاد وهو موطنه الأصلي في البرازيل، ويزهر باللون الأحمر والوردي والأرجواني والأصفر، كما أن كل من نباتات الصبار الصحراوي والغابات بطيئة النمو، وتفتخر بأزهار جميلة وهي من بين أجمل النباتات المنزلية.

أنواع نبات صبار السيريس

• صبار (Opuntia microdasys): موطنه الأصلي شمال المكسيك ويتميز بوسادات تشبه الجذع تشبه آذان الأرانب، حيث يجب التعامل مع هذا التنوع بحذر لأن الوسادات تحتوي على كريات صفراء (شعيرات شائكة) تبدو قطنية ولكنها تحتوي على العديد من الأشواك، حيث إن صبار آذان الأرنب يحمل زهورًا بيضاء ويمكن أن يصل طوله من قدمين إلى ثلاثة أقدام.

• صبار “Old Lady Cactus ( Mammillaria Hahniana)”: يعتبر أحد أكثر أنواع النباتات المنزلية شيوعًا، وهو يشبه الوسادة المدببة مكتملة بالشعر والكثير من الأشواك، وهذا الصنف مستدير الشكل مع أزهار أرجوانية جذابة ويمكن أن يصل طوله إلى أربع بوصات وعرضه ثماني بوصات.

• صبار عيد الفصح (Rhipsalideae gaertneri): هو صبار غابة يتميز بسيقان مجزأة خالية من العمود الفقري وأزهار زاهية تشبه النجوم باللون الأبيض والأحمر والوردي، وهو أحد أسهل أنواع الصبار التي تنمو في الداخل، وهو الأنسب للمزارعين المبتدئين.

• نجم الصبار (Astrophytum asterias): يعرف أيضًا بصبار الدولار الرملي أو صبار قنفذ البحر هو تل على شكل نجمة وينتج أزهارًا صفراء، كما ينمو هذا الصنف الصغير من بوصة إلى بوصتين ويبلغ قطره من (2 إلى 6) بوصات وغالبًا ما يوجد في الحدائق الداخلية.

كيفية العناية بنبات صبار السيريس

1. الإضاءة

يتطلب أربع إلى ست ساعات من ضوء الشمس الساطع كل يوم، ومع ذلك يمكن لبعض أنواع الصبار الصحراوي والغابات أن تحترق في ضوء الشمس المباشر، حيث أنه على المزارع تحديد موقع نبات الصبار بالقرب من نافذة مشمسة واختيار مكان يتلقى الضوء الساطع المفلتر في الصيف والضوء المباشر، حيث يمكن تحريك نبات الصبار في الهواء الطلق في موسم الصيف لتوفير متطلبات إضاءة كافية، ولكن يجب عدم فعل ذلك إلا عندما ترتفع درجات الحرارة ليلاً إلى (50) درجة فهرنهايت أو أعلى.

2. نوعية التربة

ينمو بشكل مثالي في مزيج تربة سريعة الجفاف مصممة خصيصًا للصبار، كما أنها تنمو جيدًا في تربة تأصيص منتظمة معدلة بالرمل أو الحصى أو البيرلايت لزيادة الصرف والتهوية، حيث يحب صبار الغابات التربة جيدة التصريف أيضًا ولكن يمكن أن ينمو في كثير من الأحيان بشكل جيد في مزيج عادي.

3. الحاجة للماء

خلال فصلي الربيع والصيف عندما ينمو النبات ويزهر بنشاط يجب العمل على تزويده بالماء كل عشرة أيام مما يسمح للمياه بالجفاف تمامًا، وخلال فترة الراحة الشتوية على المزارع يتم التخفيف من الري إلى مرة كل أربعة أسابيع (وكل ستة أسابيع لبعض الأنواع الصحراوية)، كما يجب أن تكون التربة جافة عند اللمس بين سقي الصيف وأن تكون جافة في الغالب في الشتاء.

4. درجة الحرارة والرطوبة

يفضل درجات حرارة عالية تتراوح من (70 إلى 80) درجة فهرنهايت في الشتاء، وفي موطنه الطبيعي يعتاد صبار الصحراء على الليالي شديدة البرودة ويمكن لبعض الأنواع تحمل الليالي التي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى (35) درجة فهرنهايت، كما أن أي نبات داخلي في حال لم يتم تقويته فإنه يحتاج إلى الحماية من النسمات الشتوية.

5. السماد

يمكن للنبات البقاء على قيد الحياة في أقسى الظروف على وجه الأرض، حيث يحقق بعض البستانيين نتائج سيئة باستخدام الأسمدة المنزلية القياسية (ربما يرجع ذلك إلى النسبة غير الصحيحة من العناصر الغذائية)، ولذلك على المزارع البحث عن سماد عضوي متخصص يحتوي على الفوسفور أكثر من النيتروجين، والقيام بتخصيب الصبار مرتين إلى ثلاث مرات في السنة فقط خلال فترة النمو.

6. التقليم

بشكل عام لا يحتاج الصبار إلى تقليم كبير إلا إذا كنت تحاول التحكم في نموه، ومع ذلك يمكن إزالة الأجزاء الميتة أو التالفة باستخدام مقصات حديقة نظيفة وحادة، وعادةً ما يقوم البستانيون بقص نبات الصبار فقط لإزالة الفسائل الجديدة (أو الجراء) لنشر نباتات جديدة، وعند القيام بذلك على المزارع القيام دائمًا بارتداء قفازات البستنة الواقية حتى لا يسبب لنفسه الإيذاء في هذه العملية.

كيف يتكاثر الصبار عن طريق البذور

• يمكن زراعة كل من الصبار الصحراوي والغابي من البذور لكن الأمر يتطلب الصبر، وبالإضافة إلى ذلك سوف تحتاج إلى الحصول على بذور الصبار والتي لا يمكن جمعها من النبات إلا إذا كانت مزهرة.

• تتطلب معظم بذور الصبار إلى التقسيم الطبقي قبل الزراعة، حيث يمكن القيام بذلك عن طريق وضع البذور في الخث المبلل ثم تخزينها في الثلاجة حتى تنفتح (في غضون أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا).

• بعد فترة التقسيم الطبقي قم بإعداد وعاء من مزيج زراعة الصبار وزرع البذور على عمق كبير، وقم بسقيها برفق ثم قم بتغطية الوعاء بالبلاستيك ووضعه في مكان مشرق بعيدًا عن أشعة الشمس.

• ينبت معظم نبات الصبار في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا وبعد ذلك يمكنك إزالة الغطاء البلاستيكي خلال النهار، في غضون ستة أشهر تقريبًا، يجب أن تكون الشتلات جاهزة لأوانيها الخاصة.

الأمراض الشائعة في نبات صبار السيريس

يمكن أن تعاني جميع أنواع الصبار من تفشي البق الدقيقي والقشور وفطريات البعوض وعث العنكبوت، كما تشمل الأعراض أوراقًا ذابلة وطلاء يشبه العفن وظهور حشرات على السيقان أو في التربة، وفي معظم الحالات من الممكن غسل الآفات بعناية باستخدام رذاذ من خرطوم المغسلة أو قطعة قطن، كما أصبحت معظم الآفات النباتية مقاومة للمبيدات الحشرية، ويترتب أن يكون استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية في الداخل هو الملجأ الأخير.

كما يمكن أن يعاني الصبار المغمور بالمياه من تعفن فطري يشبه البقع الغائرة على الساق والتي تتحول في النهاية إلى طرية، حيث يمكن أن ينتج عنها التعفن البكتيري أيضًا في نضح الصبار لسائل أسود، وإذا ظهرت أي من هذه الحالات فقم بإزالة المناطق المصابة من النبات وعلاجها بمحلول بيروكسيد الهيدروجين المخفف.