كيفية نمو زهرة العسل

اقرأ في هذا المقال


زهرة العسل من عائلة (Melianthaceae)، والأسماء الشائعة لهذه الزهرة: زهرة العسل، ميليانثوس وزهرة العسل العملاقة، ويتميز هذا النبات بأوراقه المزخرفة باللون الأزرق والأخضر ورؤوس الأزهار الطويلة ذات اللون الأحمر.

وتتغذى الطيور على الرحيق الذي يقطر من زهور العسل، ولكن أي شخص يلمس تلك الأوراق الجذابة سيتفاجأ برائحتها القوية الكريهة، فهي تُحذّر من أنها شديدة السمية.

وصف زهرة العسل:

هذا النبات مُعمّر وقوي وسريع النمو، حيث ينمو هذا النبات ليصل ارتفاع 2.5 متر تقريباً، وينتشر إلى حوالي 3.5 متر مع تقدمه، له أوراق مميزة كبيرة وناعمة ذات لون أخضر مزرق فاتح، ومنقسمة بعمق مع ركيزة مجنحة ولها وريقات مسننة، وسطح مكشكش ورائحة قوية وتكون كريهة عند لمسها.

وتوجد الأوراق على مسافات متباعدة فوق السيقان السميكة، حيث تنمو سيقان الزهرة من طرف سيقان النبات في الربيع (من أغسطس إلى سبتمبر)، وتلفت الانتباه مع لونها الأحمر الداكن غير المعتاد إلى لون أحمر صدئ، حيث أن هذه السيقان الزهرية هي أجناس مكونة من العديد من أزهار المارون الداكنة.

موسم ازدهار نبات العسل:

تتكون الزهرة المارونية المبهرجة من 5 سبلات، في الغلاف الخارجي للزهرة، والبتلات أصغر بكثير وهي مخفية داخل كأس الزهرة، والهيكل الأسود فيها عبارة عن رحيق على شكل كوب، وهو كبير ومتطور جيدًا ويقع على الوعاء (قاعدة الزهرة)، والذي يتمدد ليشكل شكلاً مثل الذقن، حيث ينتج الرحيق كميات وفيرة من الرحيق الأسود.

ثمار نبات العسل:

تستأنف الأزهار عندما تنضج، ممّا يعني أنها تنقلب رأسًا على عقب، بسبب التواء البتلات بمقدار 180 درجة، وعندما تكون في مهدها ومفتوحة حديثًا، يكون لها الرحيق في قاعدة الزهرة، وعندما يتم التلقيح فإنها تغلق مرة أخرى وتلتف حول نفسها وتتدلى رأسًا على عقب، مع وجود السبلات التي تحيط بالرحيق في الأعلى.

موطن زهرة العسل:

وفقًا لقائمة النباتات في جنوب إفريقيا، فإن زهرة العسل ليست مهددة بالانقراض وتعدادها البري مستقر، وبالتالي تم تقييمها على أنها الأقل قلقًا بالنسية للانقراض.

وتوجد زهرة العسل في مقاطعات الكاب الغربية والشرقية والشمالية بجنوب إفريقيا، حيث تنمو على منحدرات الحجر الرملي، وغالبًا على طول الجداول، من هضبة بوكفيلد في الكاب الشمالية، عبر الكاب الغربية وحتى الكاب الشرقية.

تاريخ زهرة العسل وأصنافها:

جنس (Melianthus) يعني “زهرة العسل”، ففي اليونانية (meli)، وتعني “العسل” و (anthos) تعني “الزهرة”، وفي إشارة إلى الزهور الغنية بالرحيق، تم استخدام اسم “زهرة العسل” قبل وقت طويل من نشر اسمها العلمي (Melianthus)، وتم إدخال هذا الصنف إلى البستنة في هولندا في عام 1673، ولم يتم تسميته سوى من قبل العالم لينيوس (Linnaeus) في عام 1753، واسم النوع الرئيسي أصله لاتيني ويعني “الأكبر”.

وهناك 6 أنواع من زهرة العسل، وكلها موجودة في جنوب أفريقيا، في مجموعة واسعة من الموائل، ومن الأنواع التي تُرى أحيانًا في الزراعة (Melianthus comosus)، والتي توجد في ناميبيا وغرب كارو (Karoo)، عبر كارو الصغيرة (Little Karoo) إلى منطقة الكاب الشرقية (Eastern Cape)، وتُعرف أيضًا باسم زهرة العسل أو (kruidjie-roer-my-nie)، والأنواع الأخرى هي: (M. dregeanus)؛ أي زهرة العسل الأحمر و (M. elongatus و M. pectinatus و M. villosus).

وتأتي زهرة العسل من منطقة هطول الأمطار الشتوية في جنوب إفريقيا وتنمو بنشاط في فصل الشتاء الممطر، وخلال موسم الجفاف الصيفي، قد تموت النباتات التي لا تتلقى الماء، لكن الجذر يبقى على قيد الحياة ويطلق سيقانًا جديدة عندما يعود المطر في الخريف، وتظل النباتات التي تتلقى المياه طوال العام دائمة الخضرة، مع بدء نمو جديد مع بداية موسم الأمطار في الخريف.

وتنتج الأزهار وفرة من الرحيق ويتم تلقيحها بواسطة الطيور، تزورها الطيور التي تتغذى بالرحيق، مثل طيور الشمس، ويزورها النحل أيضًا ويقال إن زهرة العسل تنتج عسلًا جيدًا، على الرغم من سُمّية بقية النبات.

حيث أن أوراق هذا النبات سامة لحيوانات الرعي، ممّا يتسبب في الموت في غضون ساعات قليلة، وتبقى المادة السامة نشطه حتى في الأوراق الجافة، كما أن الجذور سامة.

استخدامات زهرة العسل:

هذا النبات سام عند تناوله داخليًا، ويتم التعامل معه بحذر، لكن يتم استخدامه في الطب التقليدي، حيث تستخدم الأوراق لعمل كمادات لعلاج الجروح والقروح والدمامل والكدمات وآلام الظهر وألم الأقدام والمفاصل الروماتيزمية، كما تُستخدم الجذور والأوراق لعلاج لدغات الأفاعي، أو تؤخذ بجرعات صغيرة جدًا كمنشط، كما أنها تستخدم لعمل الغرغرة في التهاب الحلق والتهابات الفم، ويمكن استخدام الزهور والأوراق المجففة لإبعاد الحشرات.

كيفية نمو زهرة العسل:

نبات العسل هو نبات حديقة سهل، يزرع في جميع أنحاء العالم لأوراقه الخصبة والجذابة، حيث أنه يفضل ظروفاً دافئة وجيدة ومشمسة مع تصريف جيد، على الرغم من صلابته وقابليته للتكيف، إلا أنه سوف يزدهر في تربة عميقة وغنية، خاصة إذا تم توفير الكثير من الماء.

وينمو نبات العسل بسرعة ويقدم عرضًا في غضون بضعة أشهر، فهو جذاب بشكل خاص في الربيع، وعندما يبدأ هذا النبات في الإزهار وتزدهر أوراقه الخصبة الجديدة، وبعد شتاء رطب، يجب التأكد من إعطائه مساحة كافية للانتشار، فإنه مناسب تمامًا لزراعته بجانب ميزة مائية أو بركة، وتبدو زراعة زهرة العسل جيدة في حدود حديقة مختلطة، فهي نباتًا رائعًا ومناسب للحاويات الكبيرة.

وخلال الصيف الجاف أو عندما تكون النباتات غير مرتبة، ويجب تقليصها بشدة لتشجيع نمو جديد، ويمكن للنباتات البقاء على قيد الحياة في المناطق الباردة مع الصقيع، وإطلاق براعم جديدة من القاعدة في الربيع.

وتنمو زهرة العسل بسهولة شديدة من البذور أو العُقل، حيث تزرع البذرة في الخريف في صواني بذور مملوءة بوسط جيد التصريف ومغطاة برفق بالرمال أو اللحاء المطحون جيدًا، وعادة ما يكون الإنبات في غضون شهر، ويتم وضع الشتلات الصغيرة في أكياس أو أواني صغيرة وتنمو عليها حتى تصبح قوية بدرجة كافية ليتم زرعها في الحديقة.

يمكن قطع القصاصات (العُقل) في أي وقت من السنة اعتمادًا على المواد المتاحة، وتتم القصاصات من براعم جديدة تنبت من قاعدة النبات.

كيفية حصاد بذور زهرة العسل:

لحصاد وتخزين البذور، يتم ترك البذور تجف على النبات، ثم يتم إزالتها وجمعها، إذا تم تنظيف البذور بشكل صحيح، فيمكن تخزينها بنجاح، ويتم زرع البذور بسطحية في الخريف، في صواني مملوءة بوسط جيد التصريف ومغطاة قليلاً بالرمل أو اللحاء، ويستغرق الإنبات 2-4 أسابيع، ويتم زراعتها على بعد متر واحد.


شارك المقالة: