لماذا ومتى وكيف يتم تجديد تقليم الأشجار؟

ما هي الشجيرات التي يمكن أن تتحمل تقليم التجديد؟

يعمل تقليم التجديد بشكل أفضل على الشجيرات متعددة السيقان والغصين مثل (spirea). أما إذا كان للنبات جذع رئيسي واحد فقط، فلا يتم قطعه؛ حيث أن النباتات المُجهدة أو التي تعاني من حالة صحية سيئة (على سبيل المثال أثناء ظروف الجفاف أو إذا كانت مريضة أو مصابة بالآفات الحشرية) قد لا تنجو.

لذا يجب أن ندعهم يتعافون قبل التقليم. كما أنه لا ينبغي أبدًا التعامل مع الشجيرات دائمة الخضرة بهذه الطريقة؛ حيث نقوم بقطعها إلى جذع وهذا كل ما سنحصل عليه من التقليم.

لماذا يتم تجديد تقليم الشجيرات؟

بعد عدة سنوات من عدم التقليم، يمكن أن تبدأ الشجيرات في الظهور بشكل مشوه أو مزدحم ولديها الكثير من الأخشاب القديمة غير المنتجة؛ أي أنها لا تزهر أو تحتوي على الكثير من الأوراق.

وفي هذه المرحلة، التخفيف لن يؤدي المهمة؛ حيث إنها تدعو إلى تدابير أكثر تطرفاً عن طريق قطع الشجيرة، والنتيجة هي نبات أصغر وأصغر سنا يزهر عادة بغزارة ويمكن ترقيقه حسب الضرورة لإبقائه في أفضل حالاته.

متى يتم تجديد تقليم الشجيرات؟

إن التوقيت هنا مهم جداً لنجاح التقليم؛ حيث أن التقليم في الوقت غير المناسب سوف يُسبب ضغط مُفرط على النبات. وبشكل عام، أفضل وقت لقطع الشجيرة تمامًا على الأرض هو أوائل الربيع قبل أن يبدأ نمو جديد، وعادة ما يتم التجديد كل ثلاث إلى خمس سنوات فقط، وعندما تبدأ الشجيرة في الظهور بشكل متضخم أو متشابك.

كما يعتبر قطع جميع السيقان والأوراق ضغطًا كبيراً على النبات؛ لذا من الأفضل عدم تكرار ذلك كثيرًا وإلا سنُخاطر بإضعاف الشجيرة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والآفات.

كيفية تجديد تقليم الشجيرات:

• باستخدام منشار التقليم والمقص، نقوم بقطع بعض السيقان الكبيرة؛ لذا يتم التأكد من إجراء قصات نظيفة باستخدام أي أداة نحتاجها.

• يجب العلم بأن اللحاء الممزق والجروح الممزقة تُسهَل الوصول للأمراض والآفات، ويمكن أن يؤدي إلى التعفن الذي يقتل جزءًا أو كل الشجرة.

• أما بالنسبة للشجيرات الكبيرة، نقوم بقطع الأغصان أولًا حتى نتمكن من الوصول بسهولة إلى قاعدة النبات.

كيفية العناية بالشجيرات بعد تجديد التقليم:

• يعد التقليم الثقيل مرهق للأشجار؛ لذا تحتاج الشجيرة إلى رعاية إضافية لموسم النمو الأول على الأقل.

• نقوم بالحفاظ على سقيها جيدًا؛ وخاصة في الطقس الحار والجاف، والقيام بالتسميد إذا كان لدينا تربة فقيرة؛ حيث عادة ما تكون طبقة جيدة وسميكة من السماد أو السماد العضوي جيد التعفن هي كل ما نحتاجه، والأسمدة الاصطناعية يمكن أن تجبر نمو النمو الضعيف.

• نراقب عن كثب الآفات أو علامات المرض، وإزالتها عند ملاحظتها.

حدود تقليم التجديد للأشجار:

• في حين أن تجديد التقليم تقنية مفيدة للغاية لبعض النباتات، إلا أن لها قيودًا؛ حيث لن تتفتح شجيرات الربيع المزهرة في ذلك العام، ولكن في العام المقبل، يجب أن يعود كل شيء إلى طبيعته.

• ويمكن أن تؤثر حالة الشجيرة على كيفية استجابتها، فربما يكون من الأفضل عدم محاولة التقليم المتجدد إذا كانت الشجيرة لها قاعدة خشبية كبيرة، وهي متضخمة للغاية يتكون أكثر من ثلث الشجيرة من أغصان أو سيقان ميتة مع القليل جدًا من أوراق الشجر.

• وإذا كانت الشجيرة أشبه بشجرة صغيرة، لها ساق رئيسية واحدة أو قليلة جدًا.

• قبل أن نبدأ في التقليم، يتم التحقق من قاعدة الشجيرة؛ فإذا كان هناك نسيج يمنع الحشائش أو نشارة صخرية، نقوم بإزالتها أولاً، لأنها يمكن أن تتداخل مع النمو الجديد.

• أما إذا كانت موجودة منذ عدة سنوات، فقد نرغب في إجراء تقليم متجدد بدلاً من ذلك لأن النباتات في هذا النوع من البيئة غالبًا ما تخفض من قوة الجذور وبالتالي قد لا تنمو مرة أخرى بسهولة.

تجديد تقليم الأشجار المثمرة:

تنتج أشجار الفاكهة والجوز الفاكهة على أطراف الأغصان، بينما تنتج بعض الأنواع الفاكهة فقط على نتوءات جديدة، كما يمكن للآخرين استخدام نفس النتوءات لعدة سنوات. فعلى سبيل المثال، ينتج التين، العنب، الكاكي والسفرجل الفاكهة على براعم جديدة وخشب عمره عام واحد.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن ينتج الكمثرى، الجوز والتفاح ثمارًا على نفس النتوءات لعدة سنوات. ويوجد مخططات علمية مدروسة لخصائص الخشب المثمر التي يمكن أن تساعدنا في تحديد ما يجب إزالته وما يجب تركه لمدة عام آخر، ويمكن الرجوع اليها سواء في المكاتب أو الجامعات أو الإنترنت.